فوائد الشعير للإنسان

فوائد الشعير للإنسان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشعير

يعدّ الشعير من أكثر أنواع الحبوب استخداماً في الولايات الأمريكيّة المتحدة، ويتوفّر هذا النوع من الحبوب بعدّة أشكال مثل الشعير المقشور، والمجروش، وطحين الشعير، ورقائقه، كما يحتوي كبقيّة الحبوب الكاملة على مُضادّات التغذية (بالإنجليزية: Antinutrients) التي تُعيق امتصاص وهضم الجسم للعناصر الغذائيّة، ويمكن تقليل محتواه من هذه المضادّات من خلال نقعه، أو برعمة حبوبه، وبالتالي تصبح العناصر قابلة للامتصاص، كما تزيد هذه الطرق الفيتامينات، والمعادن، ومضادّات الأكسدة، والبروتينات الموجودة في الشعير، ويمكن إضافته للحساء، أو السلطات، أو الخبز.[1]

فوائد الشعير للإنسان

يعدّ الشعير من الحبوب الغنيّة بمختلف العناصر الغذائيّة، كالفيتامنات والمعادن، والمُركّبات النباتيّة، ويمتاز بالعديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ومن أهمّ فوائده ما يأتي:[1]

  • المُساعدة على تقليل الوزن: حيث يمكن أن يزيد الشعير الشعور بالشبع، ممّا قد يساهم في خسارة الوزن، ويعود ذلك إلى احتوائه على الألياف الغذائيّة؛ ومنها البيتا جلوكان (بالإنجليزيّة: Beta-glucan)؛ وهي ألياف ذائبة مُفيدة للصحّة، وتشكل مادة تشبه الهلام في الأمعاء، ممّا يبطّئ عملية الهضم، وامتصاص العناصر الغذائيّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ هذا النوع من الألياف هو أكثر الألياف فعاليّة لتقليل الشهيّة، وتقليل كميّات الطعام المُتناول، ويمكن أن تستهدف دهون البطن التي ترتبط بأمراض الأيض.
  • تحسين عملية الهضم: فقد يحسّن تناول الشعير من صحّة الأمعاء، وذلك بسبب الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تزيد حجم البراز، وتُسرّع حركة الأمعاء، وتُقلّل الإصابة بالإمساك، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الشعير يحتوي على الألياف الذائبة التي تعدّ غذاءً للبكتيريا النافعة في الأمعاء، والتي تُنتج الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة (بالإنجليزيّة: Short-chain fatty acids)، وتشير الدراسات إلى أنّ هذه الأحماض الدهنيّة تُغذّي الخلايا في الأمعاء، وتُقلّل الالتهابات، وتُحسّن أعراض داء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، والقولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وغيرها من اضطرابات الأمعاء.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بحصاة المرارة: إذ تُعدّ الحصيات جزيئات صلبة تتكوّن داخل المرارة، ولا تسبّب عادةً ظهور أي أعراض، لكنّها يمكن أن تعلق في قناة المرارة مُسبّبة الألم إذا كان حجمها كبيراً، ممّا يُلزم إجراء جراحة لإزالتها، ومن الجدير بالذكر أنّ الألياف غير الذائبة الموجودة في الشعير قد تُقلّل خطر الإصابة بهذه الحصيات، وبالتالي تقليل فرصة إجراء هذه الجراحة.
  • امكانية المساهمة في تقليل مستويات الكوليسترول: حيث وُجِدَ أنّ ألياف البيتا جلوكان في الشعير قد تقلّل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وذلك من خلال الارتباط بالأحماض الصفراء (بالإنجليزيّة: Bile acid)، ويتخلص الجسم من هذه الأحماض عن طريق البراز، وبالتالي يحتاج الكبد لاستخدام الكوليسترول لإنتاج كميات جديدة من الأحماض الصفراء، مما يقلّل مستوياته في الدم، كما كشفت إحدى الدراسات أنّ اتّباع نظام غذائي يحتوي على القمح الكامل، والشعير، والأرز البني لم يساهم فقط في تقليل الكوليسترول السيّئ بل زادَ أيضاً مستوى الكوليسترول الجيّد، وقلّل الدهون الثلاثيّة عند الرجال المُصابين بارتفاع الكوليسترول، ومن جهةٍ أخرى أشارت الدراسات المخبريّة والدراسات التي أُجريت على الإنسان و الحيوان أنّه يمكن للأحماض الدهنيّة ذات السلسلة القصيرة التي تنتجها البكتيريا في الأمعاء عندما تتغذّى على الألياف الذائبة أن تساعد على منع إنتاج الكوليسترول، وبالتالي تقليل مستوياته.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يمكن أن يقلّل الشعير من بعض عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، فقد يقلِّل ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول، كما أنّ تناول الحبوب الكاملة يرتبط بتعزيز صحّة القلب.
  • إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسكّري: إذ يمكن أن يساعد الشعير على تقليل مستويات السكر في الدم، وتعزيز إفراز الإنسولين، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، ويعود ذلك لاحتوائه على المغنيسيوم الذي يساهم في إنتاج الإنسولين، وفي طريقة استخدام الجسم للسكّر، كما يعود ذلك لمحتواه من الألياف الذائبة، والتي ترتبط بالماء، والجزيئات الأخرى أثناء انتقالها في القناة الهضميّة، ممّا يساهم في إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون: حيث يرتبط النظام الغنيّ بالحبوب الكاملة بشكلٍ عام مع تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل سرطان القولون، ويساعد محتوى الشعير من الألياف غير الذائبة على تقليل الوقت الذي يقضيه الطعام داخل الأمعاء، ممّا يساهم في الوقاية من سرطان القولون، كما أنّ الألياف الذائبة فيه يمكن أن ترتبط مع المواد المسرطنة في الأمعاء وتخرجها من الجسم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الشعير يحتوي على بعض مضادات الأكسدة، وحمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)، والصابونين (باللاتينية: Saponin)، وحمض الفينوليك، حيث يمكن أن تقلل هذه المركبات من خطر الإصابة بسرطان القولون، أو تُبطّئ تقدّمه، لكنّ هذا الأثر بحاجة لمزيد من الدراسة على الإنسان.

أضرار الشعير ومحاذير استخدامه

يُعدّ الشعير من الأطعمة الآمنة لمعظم الناس، وذلك إذا تمّ تناوله بالطريقة المناسبة عن طريق الفم، أمّا دقيق الشعير فيمكن أن يُسبّب في بعض الحالات الإصابة بالربو، وهنالك عدّة محاذير مُرتبطة باستخدامه، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[2]

  • الحمل والرضاعة: يُعدّ تناول الشعير بالكميّات المتوافرة في الغذاء آمناً للحامل، بينما يمكن أن تكون براعمه غير آمنة لذلك يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة منها خلال هذه الفترة، ومن جهةٍ أخرى فإنه لا توجد معلومات كافية تثبت أنّ تناوله آمن خلال الرضاعة، لذلك يُنصح بتجنّبه.
  • حساسيّة القمح أو التحسس الغلوتيني اللابطني: حيث يحتوي الشعير على الغلوتين الذي يزيد تفاقم حساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، لذلك يُنصح المصابون بهذا المرض أو بالتحسس الغلوتيني اللابطني (بالإنجليزيّة: Gluten sensitivity) بتجنّب تناوله.
  • حساسيّة الحبوب الكاملة: إذ يمكن أن يسبّب تناول الشعير بعض ردود الفعل التحسّسية للمصابين بحساسيّة لأنواع أخرى من الحبوب الكاملة، مثل الأرز، والذرة، والشَّيْلَمُ، والشوفان، والقمح.
  • مرض السكري: حيث يمكن أن يقلّل تناول الشعير مستويات السكر في الدم، لذلك يمكن أن يحتاج مرضى السكري لتعديل جرعات الأدوية عند تناول الشعير.
  • الجراحة: إذ يمكن أن يتداخل الشعير مع القدرة على التحكم بمستويات السكر في الدم خلال إجراء العمليات الجراحيّة أو بعدها، لذلك يُنصح بالتوقّف عن استخدامه قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل.

القيمة الغذائيّة للشعير

يبيّن الجدول الآتي محتوى الكوب الواحد أو ما يعادل 157 غراماً من الشعير المطهوّ من العناصر الغذائيّة:[3]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
108.02 غرامات
الطاقة
193 سعرة حرارية
البروتينات
3.55 غرامات
الدهون
0.69 غرام
الكربوهيدرات
44.31 غراماً
الألياف
6.0 غرامات
السكر
0.44 غرام
الكالسيوم
17 مليغراماً
الحديد
2.09 مليغرام
مغنيسيوم
35 مليغراماً
الفسفور
85 مليغراماً
البوتاسيوم
146 مليغراماً
الصوديوم
5 مليغرامات
الزنك
1.29 مليغرام
الفولات
25 ميكروغراماً
فيتامين أ
11 وحدة دولية
فيتامين ك
1.3 ميكروغرام

المراجع

  1. ^ أ ب Alina Petre (18-9-2018), "9 Impressive Health Benefits of Barley"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  2. ↑ "BARLEY", www.webmd.com, Retrieved 20-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 20006, Barley, pearled, cooked", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-10-2018. Edited.