فوائد شرب الزعتر الأخضر
الزعتر الأخضر
يُعتبَرُ الزّعتر من الأعشاب العِطرية المعمّرة ودائمة الخضرة التي تنتمي إلى العائلة الشفوية (باللاتينية: Lamiaceae)، ويعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أنّ للزعتر أزهاراً مختلفة الألوان، فمنها ما يكون أبيض أو زهريّاً أو بنفسجيّاً، ومن الجدير بالذكر أنّ للزّعتر القدرة على تحمُّل الجفاف، لذلك فإنّه ينمو في المناطق المُشمِسة الحارّة، ويمكن الحصول عليه إمّا طازجاً وإمّا مجففاً، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ للزعتر الطازج فترة صلاحيةٍ قصيرة لا تزيد عن أسبوع.[1] وقد عُرِف الزعتر منذ القدَم، فقد كان يُستخدَم قديماً في مصر كسائل للتحنيط، كما استُخدم في اليونان في المعابد كبخور، وكان يُضاف إلى مياه الاستحمام، أمّا الرّومان فقد استخدموا الزّعتر كمُنكِّه للجُبن، كما تجدر الإشارة إلى أنّ أبقراط المعروف بأبي الطب في وقته كان ينصح باستخدام الزّعتر لعلاج الأمراض التّنفسيّة.[2]
فوائد شرب الزعتر الأخضر
لشُرب الزّعتر العديد من الفوائد، مثل:[3][2]
- تقليل ضغط الدّم: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ مستخلص أحد أنواع الزعتر المُسمّى (الاسم العلمي: Thymus linearis) يقلل سرعة القلب بشكلٍ كبير عند المصابين بارتفاع ضغط الدّم، كما وُجد أنّه يقلل مستويات الكوليسترول أيضاً.
- تحفيز جهاز المناعة: إذ يُساهم الزَّعتر في الحفاظ على الصحة جيّدة بسبب تزويده الجسم باحتياجات الجسم من العناصر الغذائيّة، مثل الألياف والفيتامينات كفيتامين أ وفيتامين ج، والمعادن كالحديد.
- تحسين المزاج: حيث يُستخدَم الزّعتر وزيته للعلاج والعطر، ويُؤثِّر كل منهما إيجابياً على نشاط الخلايا العصبيّة عند استخدامهما بشكل منتظَم، بما أنّهما يحتويان على مادة نشِطة تُعرَف بمادة كارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol).
- التّخلُّص من المشاكل الجلديّة: إذ تُعَدّ التّحضيرات العشبيّة من الأدوية المُستخدَمة في مُداواة العديد من المشاكل الجلدية الّتي تُعَدّ من أكثر المشاكل المُنتشرة حول العالَم، فقد أشارت إحدى الدّراسات الّتي أُجريت في أثيوبيا إلى الفوائد العلاجيّة لكريم يحتوي على 10٪ من خُلاصة البابونج و3٪ من كريم زيت الزّعتر المُضاد للفطريات في علاج الآفات الشّبيهة بالإكزيما.
- التّخلُّص من الحبوب: فقد وُجِدَ أنّ الزّعتر يقضي على البكتريا البروبيونية العدية (بالإنجليزية: Propionibacterium acnes) المُسبِّبة للحبوب، حتّى إنّ تأثير الزّعتر أكثر فعالية من المكوِّن النّشط بيروكسيد البنزويل (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide) الموجود في الغسولات والكريمات الخاصّة بالحبوب، وبذلك يكون المستخلص الكحولي للزّعتر (بالإنجليزيّة: Thyme tincture) بديلاً عن المُنتجات الّتي تحتوي على بيروكسيد البنزويل الّذي يُسبِّب تهيُّج الجلد والشّعور بالحرق واللسع (بالإنجليزيّة: Burning sensation).
- علاج متلازمة الهزال: إذ يحتوي الزّعتر على مركبّات طبيعيّة تزيد من كتلة عضلات معيّنة في الجسم وقدرتها على التّحمُّل وتحسين الأيض؛ ممّا يجعلها تُحسّن من متلازمة الهزال (الاسم الطّبي: Cachexia) والمُتعارَف عليها (بالإنجليزيّة: Wasting syndrome) الّتي تُسبِّب فقدان الوزن وضمور العضَلات، وكثيراً ما يُعاني من هذه المُتلازمة مرضى السّرطان ومرضى الكِلى وداء الانسداد الرئويّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) وقصور القلب، ومن الجدير بالذكر أنّه لم يوجد حتى الآن أيّ علاجٍ معروف لعلاج متلازمة الهزال.[4]
- علاج السُّعال: فقد وُجد أنّ شرب أوراق الزّعتر مع أوراق اللَبْلاَب المُتَسَلِّق يخفف السعال والأعراض الأخرى المرتبطة بالتهاب الشعب الهوائية الحادّ (بالإنجليزية: Acute bronchitis) واحتقان الحلق، كما أنّه يُشرَب شتاءً للوقاية من السُّعال أو علاجه، وإضافة إلى إمكانية شربه يُمكن استنشاق الزّعتر للحصول على العديد من التّأثيرات الفعّالة، فيُمكن أن يُساعد على التَّنفُّس بطريقة سليمة وتوسيع القصبات الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchodilators).[5]
- الخصائص المضادة للبكتيريا: حيث إنّ الزعتر يستطيع القضاء على أنواع مختلفة من البكتيريا كالبكتيريا الإشريكية القولونية، والبكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، والبكتريا العَصَوِيَّة الرَّقيقة (بالإنجليزيّة: Bacillus subtilis)، والشِّيغِيلة السُّونِيَّة (بالإنجليزيّة: Shigella sonnei).[1]
القيمة الغذائيّة للزّعتر الأخضر
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الّتي توفّرها 100 غرام من الزّعتر الطّازج:[6]
أضرار ومحاذير الزعتر
يُعتبر الزعتر آمناً عند تناوله بكميات غذائيّة طبيعيّة، كما أنّه من المُحتمَل أن يكون آمنًا في حال تناوله كدواء فترات قصيرة، وكذلك يُعتبَر وضع زيت الزّعتر على الجلد آمناً لدى معظم الناس، وبالرغم من ذلك فإنّ هناك بعض الحالات التي تُحذّر من استخدام الزعتر، ونذكر منها:[7]
- فترة الحمل والرضاعة الطبيعيّة: إذ تُنصَح النساء بتناول الزعتر ضمن الكميّات الغذائيّة الطّبيعيّة خلال فترة الحمل والرّضاعة الطبيعيّة، إذ يُعدّ تناول الزعتر في حدود الكميات الغذائيّة الطّبيعية آمناً، لكن لا يزال غير معروف ما إذا كان استخدامه بكميات كبيرة لأغراض طبيّة آمناً خلال هذه الفترات.
- الحساسية من بعض النباتات: حيث تزيد فرصة حساسية الزّعتر لدى الأفراد الذين يُعانون من حساسية الأوريجانو وغيرها من النباتات التي تنتمي للفصيلة الشفوية (الاسم العلمي: Lamiaceae).
- العمليات الجراحيّة والنزيف: إذ يزيد الزّعتر من النزيف عند تناوله بكميات كبيرة؛ وذلك لأنّه يُبطئ عملية تخثّر الدّم، ولذلك يُنصَح بالتوقّف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من الخضوع للعمليّات الجراحيّة؛ لأنّ تناوله قد يزيد من النزيف خلال إجراء العمليّة وبعدها.
- الحالات الحساسة للهرمونات: حيث إنّ الأفراد الذين قد يزيد تعرضهم للإستروجين من تفاقم حالاتهم يُنصحون بتجنُّب استخدام الزعتر، وذلك لأنّه يعمل كالإستروجين في الجسم، ومن هذه الحالات: تليُّف الرحم، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والانتباذ البطاني الرحمي المعروف بالبطانة المهاجرة.
المراجع
- ^ أ ب "Thyme in Herbal Medicine", www.chinese-herbs.org Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (23-8-2018), "What are the benefits of thyme?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ↑ Summer Fanous (5-5-2016), "9 Health Benefits of Thyme"، www.healthline.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ↑ "Natural compounds in thyme and oregano may offer treatment for cachexia", www.news-medical.net,1-8-2017، Retrieved 1-9-2018. Edited.
- ↑ Mark Perry (11-6-2009), "Natural Cough Remedies for Child's Cough"، www.healthguidance.org, Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02049, Thyme, fresh", www.ndb.nal.usda.gov Retrieved 30-8-2018. Edited.
- ↑ "THYME", www.webmd.com Retrieved 9-9-2018. Edited.