فوائد شرب الحليب في الصباح

فوائد شرب الحليب في الصباح
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحليب

يعدّ الحليب من أكثر المشروبات الصحيّة استهلاكاً في أوروبا والولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وهو سائل أبيض تُنتِجه الثدييات لإطعام صغارها، ويحتوي الحليب على عناصر غذائيّة مهمّة للصحّة كالكالسيوم الذي يمنع الإصابة بهشاشة العظام، ويعتبر حليب البقر، والماعز، والأغنام من الأنواع الأكثر شيوعاً، حيث يُستخدم الحليب البقري بكثرة في الدول الغربيّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ وزارة الزراعة في الولايات المتحدة توصي بأهميّة تناول مُنتجات الألبان؛ كالحليب، والزبادي، والجبن خالي الدسم أو قليل الدسم.[1][2]

فوائد شرب الحليب صباحاً

يساعد شرب الحليب صباحاً مع وجبة الإفطار على إبطاء عمليّة الهضم، والمحافظة على مستويات الجلوكوز في الدم طوال اليوم، ويزيد الشعور بالشبع بعد الوجبة؛ حيث يؤدّي هضم بروتين مصل اللبن والكازين إلى إفراز هرمونات تبطئ من عمليّة الهضم، كما أنّ تناول هذا المشروب مع وجبة إفطار عالية بالكربوهيدرات يُساعد على تقليل مستوى الجلوكوز حتى بعد وجبة الغداء، وبالتالي فإنّ تناول كوب من الحليب صباحاً يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني، كما أنّ لهذا المشروب العديد من الفوائد الأخرى، ومن أهمّها ما يأتي:[3][2][1]

  • غنيّ بالعناصر الغذائيّة: إذ يحتوي الحليب على العديد من الفيتامينات والمعادن كفيتامين أ، والكالسيوم، والثيامين، والمغنيسيوم، والزنك، وغيرها، بالإضافة لاحتوائه على البروتين، والأحماض الدُهنيّة، كأحماض الأوميغا-3، وحمض اللينوليك المُقترن (بالإنجليزيّة: Conjugated linoleic acid)، وترتبط هذه الأحماض بالعديد من الفوائد الصحيّة كتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكّري. ومن الجدير بالذكر أنّ محتوى الحليب البقري من العناصر يختلف باختلاف عدّة عوامل كغذاء البقر، ومحتواه من الدهون، حيث يتّصف الحليب البقري الذي يتغذّى على الأعشاب باحتوائه على كميات أكبر من الأوميغا-3، وحمض اللينوليك المُقترن، كما أنّ هذا الحليب، والحليب العضوي يحتويان على كميّة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الالتهابات، ومكافحة الإجهاد التأكسدي، ومن هذه المضادات؛ فيتامين هـ، والبيتاكاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene).
  • غنيّ بالبروتينات: حيث إن الحليب بروتين مُتكامل، إذ يحتوي على الأحماض الأمينيّة التسعة اللازمة لأداء وظائف الجسم، ويوجد في الحليب نوعان مُختلفان من البروتين هما؛ الكَازين (بالإنجليزية: Casein) الذي يشكّل ما يقارب 70-80% من البروتين الموجود في الحليب البقري، وبروتين مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey protein) الذي يشكّل 20% من إجمالي البروتين، كما يحتوي بروتين مصل اللبن على سلسلة الأحماض الأمينية المشبعة؛ كالليوسين (بالإنجليزية: Leucine)، والفالين (بالإنجليزية: Valine)، والإيزوليوسين (بالإنجليزية: Isoleucine)، حيث ترتبط هذه الأحماض الأمينيّة بالعديد من الفوائد الصحيّة؛ كبناء العضلات، ومنع فقدانها، وتوفير الطاقة للجسم خلال أداء التمارين، بالإضافة إلى ذلك فقد ارتبط تناول كميّات كبيرة من الحليب ومُنتجاته بأنواعها مع زيادة الكتلة العضليّة في الجسم، وتحسين الأداء البدني عند كبار السن، بالإضافة إلى أنّ الحليب يُعزّز ترميم العضلات للرياضيين، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الدراسات وجدت أنّ شرب الحليب بعد التمارين يمكن أن يعزّز عملية إصلاح العضلات، ويقلّل تلفها، ويزيد قوتها، كما يمكن أن يقلّل من آلام العضلات، لذلك فهو بديل طبيعي لمشروبات البروتين المُصنّعة.
  • تعزيز صحّة العظام: إذ يحتوي الحليب على العديد من العناصر الغذائيّة الهامّة لتقوية العظام، والحفاظ على صحّتها، ومن هذه العناصر؛ الكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، بالإضافة للبروتين، حيث تساعد العناصر كالفسفور، والمغنيسيوم، وفيتامين د، وفيتامين ك الموجوة في الحليب على امتصاص الكالسيوم، ويمكن أن يساعد إدخال الحليب ومنتجاته للنظام الغذائي على منع الإصابة بأمراض العظام؛ كهشاشة العظام، حيث ربطت الدراسات بين تناول الحليب ومنتجاته مع تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، والكُسور، ومن جهةٍ أخرى فإنّ البروتين يعدّ من العناصر المُهمّة لصحّة العظام، حيث أشارت الدلائل إلى أنّ تناول المزيد منه يمكن أن يحمي من خسارة العظام، وخاصّةً لدى النساء اللآتي لا يتناولن الكالسيوم من مصادره الغذائيّة.
  • مَنع زيادة الوزن: حيث ربطت عدّة دراسات بين تناول الحليب كامل الدسم وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شارك فيها أطفال في سنّ الثالثة أنّ تناول كميّات كبيرة من الحليب كامل الدسم ارتبط بتقليل خطر الإصابة بسمنة الأطفال، كما أظهرت دراسة أخرى شاركت فيها 18,000 سيدة في منتصف العمر وفي سن كبيرة أنّ تناول منتجات الحليب عالية الدهون ارتبط بتقليل خطر الإصابة بالسمنة، واكتساب مقدار أقل من الوزن، حيث يحتوي الحليب على عدة مركبات قد تساعد في خسارة الوزن أو تمنع زيادته منها أن محتوى الحليب العالي من البروتين يساعد على الشعور بالشبع وقتاً أطول، ممّا قد يؤدّي لمنع الإفراط في تناول الطعام، كما يساعد حمض اللينوليك المُقترن على تعزيز فقدان الوزن عن طريق تحفيز تكسّر الدهون، وتثبيط إنتاجها، وقد ربطت العديد من الدراسات بين اتّباع نظام غذائي غنيّ بالكالسيوم، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة.
  • تعزيز صحّة القلب: إذ يحتوي الحليب البقري على البوتاسيوم الذي يعزّز التوسيع الوعائي، ويقلّل ضغط الدم، حيث يساعد زيادة تناول البوتاسيوم وتقليل الصوديوم على تقليل خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائيّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ حليب البقري يحتوي أيضاً على الكوليسترول، والدهون المُشبعة، وكلاهما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يمكن أن يلعب فيتامين د دوراً في تنظيم نمو خلايا الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، حيث أشارت الأبحاث إلى أنّ المناطق الجغرافيّة التي تتعرّض لكميّة أقل من أشعة الشمس يزيد فيها خطر الموت بسبب الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal cancer)، كما أشار المعهد القومي للسرطان إلى أنّ نتائج الأبحاث تشير إلى وجود علاقة بين زيادة تناول الكالسيوم وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لكنّ النتائج لم تكن ثابتة دائماً، كما أشارت بعض الدراسات أنّ زيادة نسبة استهلاك الكالسيوم واللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose) من منتجات الحليب يمكن أن يساعد على الوقاية من سرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer).

القيمة الغذائيّة للحليب

يبيّن الجدول الآتي محتوى الكوب الواحد من الحليب البقري من العناصر الغذائيّة:[4]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
259 سعرة حرارية
البروتين
7.99 غرامات
الدهون
10.99 غرامات
الكربوهيدرات
33.00 غراماً
الألياف
1.0 غرام
السكر
31.01 غراماً
الكالسيوم
300 مليغرام
الحديد
0.72 مليغرام
البوتاسيوم
420 مليغراماً
الصوديوم
269 مليغراماً
فيتامين أ
499 وحدة دولية
الدهون المُشبعة
7.008 غرامات
الكوليسترول
36 ميليغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
  3. ↑ Adeline Dorcas (20-8-2018), "Drinking Milk at Breakfast can Lower Diabetes, Obesity Risk"، www.medindia.net, Retrieved 17-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45204905, COWS MILK, UPC: 763528306046", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-9-2018. Edited.