يُعتبر الزعتر من النّباتات العطريّة اللاذعة ذات اللون الأخضر الداكن، ينمو في الطبيعة وحده، ويُسمّى بالزّعتر البرّي، أو يُزرعُ في حدائق المنزل، ويُسمى بالزّعتر العاديّ أو الفارسيّ، ولهذه النّبتة الكثير من الفوائد العلاجيّة والدّوائيّة؛ حيثُ نراه يُستعمل في صناعة الأدوية المُختلفة. وسنذكر في هذا المقال فوائد الزعتر للصدر، وفوائده العامة، وطرق تحضيره.
يتمتّع الزعتر بشعبيّةٍ كبيرةٍ في علاج الأمراض المُتعلّقة بالجهاز التّنفسيّ من ربوٍ، وسُعال ديكيّ، والتهاباتِ القصبة الهوائيّة من خلال تسهيل خروج المُخاط المُتراكم فيها، ناهيك عن قدرته الفعّالة في التّخلّص من البلغم الذي يتكوّن بفعل الإنفلونزا أو نزلات البرد الشّديدة، ويعود الفضل في فعاليّته وقُدرته العلاجيّة إلى مُضادّات الأكسدة، والفيتامينات المُختلفة.
يُستخدَم الزعتر إمّا بدهن منطقة الصّدر بزيته بعد تسخينه قليلاً قبل الذهاب إلى النّوم؛ ليُعطي نتيجة جيدة، أو بشرب مغليِّ أوراقه لأكثر من مرّة في اليوم الواحد، مع إضافة الزّنجبيل أو الليمون إليه لزيادة فعاليّته.
يُمكن تناول الزّعتر بعدّة طرق مختلفة؛ كإضافته إلى الطّعام، أو بتغميسه مع زيت الزّيتون على وجبة الفطور، أو بشرب منقوع أوراقه كشاي؛ وذلك من خلال غلي كوبٍ كبيرٍ من الماء، وإضافة ملعقتين كبيرتين من أوراقه الطّازجة، ونتركه منقوعاً مدة عشر دقائق تقريباً، وتحليته بالعسل الطّبيعي أو السُّكّر حسب الرّغبة، وتناوُل كوبٍ إلى ثلاثة أكواب في اليوم الواحد، ولعدّة أيام.