أسباب هشاشة العظام

أسباب هشاشة العظام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

هشاشة العظام

يمكن تعريف هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) على أنّها حالة صحية تتمثل بضعف العظام وزيادة قابليتها للكسر، وعادة ما تتطور هذه الحالة بشكلٍ بطيء وتدريجيّ على مدى عدة سنوات، ويجدر بيان أنّ أكثر حالات الكسور التي يتعرض لها المصابون بهشاشة العظام هي كسور المعصمين، والوركين، والعمود الفقري، وهذا لا يمنع أنّ هناك العديد من الأعضاء الأخرى التي قد تتأثر بالكسور الناجمة عن الهشاشة مثل كسور الذراعين وكسور الحوض، ومن الجدير بالذكر أنّ هشاشة العظام عادة لا يُرافقها ظهور أية أعراض أو علامات حتى معاناة المصاب من الكسور، وعندها يُصبح الشعور بالألم أكثر أعراضها شيوعاً، وخاصة في حال كان الكسر في فقرات العمود الفقري، فهذه الحالات تتسبب بمعاناة المصاب من ألم مزمن في الظهر، وأمّا بالنسبة لمدى شيوع هذا المرض؛ فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة في المملكة المتحدة قُدّر عدد المصابين بهشاشة العظام بما يُقارب ثلاثة ملايين، من بينهم حوالي 500 ألف مصاب سنوياً يخضعون للعلاج في المستشفيات بسبب إصابتهم بالكسور،[1] ولفهم هشاشة العظام لا بُدّ من بيان أنّ العظام تكون في حال بناء وتجديد مستمر، إذ يُصنّع الجسم عظاماً جديدة محلّ تلك التي انتهت دورة حياتها، ويكون معدل بناء العظام في مرحلة الطفولة والبلوغ أكبر من معدل الهدم، وهذا ما يؤدي إلى زيادة كثافة العظام، وإنّ أعلى نسبة لكثافة العظام يصلها جسم الإنسان في الغالب في بداية العشرينيات من عمره، وبتقدم الإنسان في العمر يُصبح معدل الهدم أسرع من معدل البناء ممّا يزيد فرصة المعاناة من هشاشة العظام.[2]

أساب هشاشة العظام

أسباب لا يمكن تجنبها

هناك عدد من الأسباب التي لا يمكن تعديلها وتتسبب بزيادة خطر المعاناة من هشاشة العظام، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • العمر: ترتفع احتمالية المعاناة من هشاشة العظام بتجاوز الإنسان منتصف الثلاثينيات من العمر، ويرتفع الخطر أكثر فأكثر ببلوغ المرأة سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
  • انخفاض مستوى بعض الهرمونات: وُجد أنّ انخفاض مستوى الهرمونات الجنسية لدى النساء وخاصة هرمون الإستروجين يتسبب بضعف قدرة العظام على إعادة بناء ذاتها، الأمر الذي يتسبب بزيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
  • العِرق: على الرغم من احتمالية إصابة أي شخص بهشاشة العظام، إلا أنّ الأفراد البيض وأولئك الذين ينتمون للعرق الآسيوي أكثر عُرضة للمعاناة من هذه المشكلة.
  • الطول والوزن: وُجد أنّ الأشخاض ذوي القامة الطويلة (الذين تزيد أطوالهم عن 1.7 متر) ترتفع لديهم احتمالية المعاناة من هشاشة العظام، ومن جهة أخرى تبيّن أنّ الأشخاص النحيلين الذين تقل أوزانهم عن 56 كغ أكثر عُرضة للمعاناة من هشاشة العظام.
  • العوامل الجينية: بالاستناد إلى الدراسات المُجراة وُجد أنّ الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائليّ للمعاناة من هشاشة العظام أو كسور الحوض أكثر عُرضة للإصابة بهشاشة العظام.
  • التاريخ الشخصيّ: يُعتقد أنّ الأشخاص الذين تعرّضوا للكسور نتيجة التعرض لإصابات بسيطة غير بالغة أكثر عُرضة لتشخيص إصابتهم بهشاشة العظام.

أسباب يمكن تجنبها

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من هشاشة العظام ويمكن السيطرة عليها وتجنب الكثير منها قدر المستطاع، وفيما يأتي بيان أهمّها:[2]

  • عوامل مرتبطة بالغذاء: وُجد أنّ الأشخاص الذين ينخفض مستوى الكالسيوم في غذائهم لفترة طويلة من الزمن يزيد فرصة معاناتهم من هشاشة العظام، وذلك لأنّ انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم يُسفر عن تراجع كثافة العظام، وزيادة فرصة التعرض للكسور، وزيادة احتمالية فقد البنية العظمية. إضافة إلى ذلك تبيّن أنّ النظام الغذائيّ المُحدّد بشكلٍ كبير والذي يتسبب بنقص الوزن دون الحدّ المقبول يُسبّب ضعفاً في العظام لدى الرجال والنساء على حدّ سواء، وأخيراً يجدر التنبيه إلى أنّ الخضوع للعمليات الجراحية التي تقوم على مبدأ قص جزء من المعدة أو الأمعاء تُؤدي إلى ضعف امتصاص العديد من العناصر الغذائية بما فيها الكالسيوم.
  • العادات السيئة: هناك بعض العادات السيئة التي تتسبب ممارستها بزيادة فرصة المعاناة من هشاشة العظام، وفيما يأتي بيانها:
  • بعض الأمراض والمشاكل الصحية: قد تتسبب المعاناة من بعض الأمراض أو المشاكل الصحية بزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومن هذه الأمراض: داء حساسية القمح المعروف بالداء البطني (بالإنجليزية: Celiac Disease)، وداء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، والذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والسرطان، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وأمراض الكبد أو الكلى، بالإضافة إلى الورم النقوي المتعدد (بالإنجليزية: Multiple myeloma).
  • تناول بعض أنواع الأدوية: يمكن بيان الخيارات الدوائية التي عُرفت بزيادتها خطر الإصابة بهشاشة العظام فيما يأتي:[3]
  • التدخين: على الرغم من عدم فهم الآلية التي يتسبب بها التبغ الموجود في السجائر بالإصابة بهشاشة العظام، إلا أنّ هناك علاقة مؤكدة بين التدخين وزيادة خطر المعاناة من ضعف العظام وبالتالي هشاشتها.
  • شرب الكحول: ترتفع احتمالية الإصابة بهشاشة العظام في حال الاستمرار بشرب الكحول.
  • الخمول وعدم ممارسة الرياضة: إذ إنّ الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة التمارين الرياضية يتسبب بزيادة خطر المعاناة من هشاشة العظام، ولهذا يُنصح بممارسة تمارين الهرولة والمشي والقفز وحمل الأثقال لما لها من دور في تقوية العظام وتقليل خطر المعاناة من هشاشتها.
  • الهرمونات القشرية السكرية (بالإنجليزية: glucocorticoids) والكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • هرمونات الغدة الدرقية المُصنّعة.
  • مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants) مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton-pump inhibitors) وأدوية الحموضة أيضاً.
  • بعض مضادات الاكتئاب.
  • بعض مشتقات فيتامين أ.
  • مُدرّات البول من عائلة الثيازيد (بالإنجليزية: Thiazide diuretics).
  • مجموعة ثيازوليدينديون (بالإنجليزية: Thiazolidinedione) المستخدمة في علاج مرض السكر من النوع الثاني.
  • الأدوية المُثبّطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant drugs) مثل السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin).
  • بعض أدوية العلاج الكيماوي المستخدمة في علاج سرطان الثدي مثل: ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole) ودواء ليوبرورلين (بالانجليزية leuprorelin) المُستخدم في علاج سرطان البروستاتا.

المراجع

  1. ↑ "Osteoporosis", www.nhs.uk, Retrieved December 2, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved December 2, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Osteoporosis explained", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 2, 2018. Edited.