-

التخلص من دهون الكبد

التخلص من دهون الكبد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

دهون الكبد

يُمثل الكبد ثاني أكبر عضو من أعضاء الجسم، ويقوم بالعديد من الوظائف والمهام المختلفة؛ بما في ذلك معالجة جميع المواد التي يأكلها الإنسان أو يشربها، إضافة إلى ترشيحه للمواد الضارة من الدم، وقد يتعرض الكبد للعديد من المشاكل والاضطرابات؛ بما في ذلك مشاكل دهون الكبد، ويُمكن تعريف مرض دهون الكبد (بالإنجليزية: Fatty liver disease أو Hepatic steatosis) على أنّه تراكم الدهون على الكبد بكميات كبيرة قد تتسبّب بحدوث مشاكل صحيّة، ويُذكر بأنّه يوجد كمية قليلة من الدهون على الكبد في الوضع الطبيعي، وبحسب الإحصائيّات فإنّ نسبة الأمريكين الذين يُعانون من هذه الحالة في وقتنا الحالي تتراوح بين 20-30%.[1]

كيفية التّخلص من دهون الكبد

في الحقيقة هناك نوعان من مرض دهون الكبد؛ مرض الكبد الدّهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease) ومرض الكبد الدّهني الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic fatty liver disease)،[1] وفيما يلي بيان لطرق علاج كل منهما:

مرض الكبد الدهني غير الكحولي

في الحقيقة لا يُوجد علاج طبّي لمرض الكبد الدّهني غير الكحولي؛ حيث تتمّ السيطرة على هذه الحالة من خلال اتّباع أنماط حياتيّة مُعينة، فلذلك دور في تقليل المخاطر وعكس الأضرار خاصّة في المراحل المُبكرة من المرض، وفيما يلي بيان لأبرز الإرشادت التي يُنصح باتّباعها في هذه الحالة:[2]

  • اتّباع نظام غذائيّ صحي بنسب مُعتدلة.
  • تناول كميّات كبيرة من الخضروات والفواكه، إضافة إلى الحبوب الكاملة، إذ تمتاز هذه الأطعمة بكونها ذات مؤشر جلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic Index) منخفض، وبشكل عامّ يُنصح بتناول كميّات قليلة من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المُرتفع.
  • تناول البروتينات والكربوهيدرات، والحدّ من كميات الدهون والسكريّات التي يتمّ تناولها، كما يُنصح بتناول الأسماك الدهنيّة بدلاً من اللحوم، إضافة إلى تجنّب الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة؛ كالفركتوز.
  • تقليل تناول الأملاح.
  • استبدال الدّهون المشبعة والدهون التقابلية (بالإنجليزية: Trans fat) بالدهون المشبعة الأحادية والمُتعددة، ويتضمن ذلك استبدال الدهون التقابلية والحيوانية بزيت الزيتون، وزيت بذور الكتان، وزيت الذرة، والصويا، وزيت القرطم (بالإنجليزية: Safflower Oil).
  • تجنّب تناول الكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول فيتامين هـ، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فاعليته، وبشكل عامّ يُنصح بعدم استخدام أيّ مكمّلات غذائيّة أو علاجات عشبيّة دون استشارة الطبيب.

مرض الكبد الدهني الكحولي

في الحقيقة يعتمد علاج مرض الكبد الدّهني الكحولي على التّوقف عن تناول الكحول وإجراء بعض التغييرات على أنماط الحياة، وفيما يلي بيان للطرق العلاجية المُتّبعة في هذه الحالة:[3]

  • التّوقف عن تناول الكحول: ويعتمد ذلك على المرحلة التي وصل إليها المرض لدى الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنّ عكس الضرر قد يتمّ في حال امتنع الشخص عن تناول الكحول لمدّة أسبوعين على الأقل، وبشكل عامّ يُنصح بالتّوقف كُليّاً عن تناول الكحول؛ فهي الطريقة الوحيدة للحدّ من زيادة حالة تلف الكبد سوءاً، وهناك عدّة أمور مُرتبطة بالتّوقف عن تناول الكحول، وفيما يلي بيان لأبرزها:
  • اتّباع نظام غذائي صحّي: يُنصح باتباع نظام غذائي صحي تجنّباً للإصابة بسوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition)، ويتضمن ذلك تجنّب الأطعمة المالحة، والإكثار من الأطعمة الغنية بالبروتينات، ويُنصح بتناول عدّة وجبات طعام ذات حجم صغير خلال اليوم الواحد بدلاً من تناول وجبة واحدة أو اثنتين كبيرتين.
  • الأدوية: ما زال الجدل قائماً حول استخدام الأدوية في علاج مرض الكبد الدّهني الكحوليّ؛ وبشكل عامّ يتمّ علاج المرضى الذين يُعانون من التهاب الكبد الكحولي الحادّ في المستشفى، وقد يتمّ استخدام الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) والبنتوكسيفيلين (بالإنجليزية: Pentoxifylline) للحدّ من التهاب الكبد لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة. وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام الستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: Anabolic Steroids) أو البروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزية: Propylthiouracil) في علاج بعض الحالات التي يُعاني فيها الشخص من تضرّر وحدوث تلف في الكبد.
  • زراعة الكبد: يُلجأ لزراعة الكبد في الحالات الأكثر خطورة التي يفشل فيها الكبد في القيام بوظائفه؛ إذ تُعرف هذه الحالة بمصطلح مرض الكبد غير القابل للإصلاح (بالإنجليزية: Irreversible liver disease).
  • توخي الحيطة والحذر عند استخدام الأدوية: يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوع من الأدوية في حالة الإصابة بمشاكل الكبد سواء تلك التي تُصرف بوصفة طبية أو التي لا تستلزم وصفة طبية، نظراً لتأثير الكبد في طريقة عمل العديد من الأدوية في جسم الإنسان.
  • ظهور الأعراض الانسحابية: تظهر الأعراض الانسحابيّة خلال يومين من الامتناع عن تناول الكحول، وتتحسّن الأعراض خلال ثلاثة إلى سبعة أيام بعد التّوقف عن تناولها، وقد يرتبط التّوقف عن تناول الكحول بالمُعاناة من اضطرابات النّوم، إلا أنّ هذه الحالة تتحسّن خلال مدة لا تزيد عن الشهر في الغالب، وينصح بعض الخبراء بالتّوقف عن تناول الكحول بشكل تدريجيّ نظراً لكون هذه الطريقة ذات فعالية في تجنّب مشاكل الانسحاب. قد يُلجأ إلى اتّباع عدّة طرق للتّغلب على الأعراض الانسحابية؛ بما في ذلك استخدام دواء البنزوديازيبين (بالإنجليزية: Benzodiazepine) أو اتباع طرق العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behavioural therapy)، وقد يتطلب الأمر إبقاء هؤلاء المرضى في المستشفى أو عيادة التأهيل المُتخصصة لفترة معينة خاصّة خلال المراحل الأولى من العلاج.
  • الوقاية من الانتكاس: (بالإنجليزية: Relapse)، ويتمثل ذلك في اتّخاذ الإجراءات التي من شأنها الحدّ من عودة الشخص لشرب الكحول مرةً أخرى، ويُلجأ للعلاج النّفسي في هذه الحالة، وقد يتمّ استخدام أنواع مُعينة من الأدوية؛ كأكامبروسيت (بالإنجليزية: Acamprosate)، أو نالتركسون (بالإنجليزية: Naltrexone)، أو ديسلفيرام (بالإنجليزية: Disulfiram).

المراجع

  1. ^ أ ب "Fatty Liver (Hepatic Steatosis)", www.healthline.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
  2. ↑ "What to know about nonalcoholic fatty liver disease", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Treatment", www.nhs.uk, Retrieved 11-10-2018. Edited.