إنّ أول خطوة من خطوات التخلص من الرهاب الاجتماعي هي تحديد المواقف والتصرّفات التي ترهب الشخص وتجعله يميل إلى تجنّبها، ومن الأمثلة على مثل هذه المواقف التي قد تسبب رهابباً اجتماعياً عند البعض، اللقاءات العائلية، وإلقاء خطابات أمام جمهور، ومقابلة أناس جدد، وإجراء مكالمات هاتفية، واستخدام الحمامات العامة.[1]
بدلاً من تجنّب المواقف التي تسبب الرهاب الاجتماعي يجب مواجهتها ومحاولة التخلص منها وبالتأكيد فإنّ هذا ليس بالأمر السهل وهو يحتاج لكثير من الشجاعة والتصميم، ومن الطرق التي تساعد في مواجهة المخاوف هي كتابتها في قائمة وتحديدها وترتيبها تصاعدياً من الأقل تسبباً للرُهاب للأكثر ثمّ البدء بمعالجتها بالترتيب، حيث يمكن منح كل عنصر بالقائمة أسبوعاً أو مدة زمنية مناسبة لمحاولة علاجها.[1]
من الممكن أن تساعد تمارين اليوغا وخاصة تمارين التنفّس بالتخلّص من الرهاب الاجتماعي، ويمكن أن يظهر أثرها على المدى البعيد، كما أنّ هناك بعض البدائل التي يمكن تجربتها للتخلص من الرهاب مثل متابعة بعض الفيديوهات ودروس التنمية البشرية عبر الإنترنت التي تساعد على التخلص من الرهاب الاجتماعي.[2]
ممارسة الأمور والمواقف التي تسبب الرهاب هي من أفضل طرق التخلّص منه، فمثلاً إن كان الشخص يخاف من التحدث أمام الجمهور يمكنه تجريب ذلك أمام المرآة، أو إن كان يملكه الخوف من المقابلات فيمكنه إجراء مقابلة وهمية مع صديقه وطرح بعض الأسئلة ومناقشتها، فهناك قاعدة تقول مارس ما تخشاه.[2]
من الممكن إيجاد مجموعات دعم محلية أو عبر الإنترنت للرهاب الاجتماعي، من المفيد الانضمام إليها، فالتواصل مع آخرين يفهمون ما يمر به الشخص ومشاركتهم التجارب وتقنيات مواجهة الرهاب لها دور عظيم في التخلص منه، كما أن إجراء محادثات وحوارات مع الآخرين في هذه المجموعات هي ممارسة ممتازة للتخلّص من الرهاب الاجتماعي.[3]