علاج ارتفاع السكر

علاج ارتفاع السكر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع السكر

يُعتبر السكر من العناصر التي توجد في الدم بشكلٍ طبيعيّ، ولكن ضمن حدود ومستويات محددة، فمثلاً يُعدّ مستوى السكر في الدم طبيعياً لدى البالغ في حال كانت قراءة السكر بعد صيام ثماني ساعات تقل عن 100 مغ/دل، وفي حال كان مستوى السكر بعد تناول الطعام بساعتين أقل من 140 مغ/دل، وأمّا بالنسبة لمستويات السكر قبل تناول الوجبات فيُعدّ المستوى طبيعياً في حال كانت القراءات تتراوح بين 70-80 مغ/دل، مع العلم أنّ هناك بعض الحالات التي تكون فيها قراءة السكر قبل الوجبات 60 مغ/دل وآخرون 90 مغ/دل ويُعدّ الأمر طبيعياً، وفي حال ارتفاع مستوى السكر في الدم عن هذه القراءات فإنّ الأمر يستدعي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتشخيصها، وربما كان الأمر يقتصر على معاناة الشخص من ارتفاع السكر في الدم دون تشخيص الإصابة بالسكري، ومثل هذه الحالات تُصنّف ضمن مرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes).[1]

وفي حال كانت القراءات تكفي لتشخيص المصاب بالسكري، فيجدر بيان أنّ هناك ثلاثة أنواع رئيسية لهذا المرض، النوع الأول الذي يحدث بسبب مهاجمة خلايا الجهاز المناعيّ للبنكرياس مُسبّبة تدميرها، وفي ظل الحديث عن هذا يجدر بيان أنّ خلايا البنكرياس هي المسؤولة عن إنتاج الإنسولين الذي يساعد على دخول سكر الغلوكوز إلى داخل الخلايا، ويمنع تراكمه في الدم، وبهذا فإنّ غياب هرمون الإنسولين نتيجة اضطراب المناعة الذاتيّ يُسفر عن المعاناة من مرض السكر من النوع الأول، وأمّا بالنسبة للنوع الثاني من هذا المرض، فيحدث في الغالب نتيجة مقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين المُفرز، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم سكر الجلوكوز في الدم أيضاً، وأخيراً يُعرف النوع الثالث من مرض السكري بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes)، ويُعرّف على أنّه ارتفاع مستويات السكر في الدم فوق الحدّ الطبيعيّ خلال الحمل، وذلك بسبب إفراز المشيمة هرمونات تُثبّط عمل الإنسولين الموجود في الجسم.[1][2]

علاج ارتفاع السكر

تعديلات نمط الحياة

يمكن بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة السيطرة على مستويات السكر في الدم، ومن هذه التعديلات التي يُنصح بإجرائها:[3][4]

  • التحكم بطبيعة الغذاء ووقته: يجدر بالأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم المحافظة على غذاء صحيّ ومتوازن، بحيث يحتوي على كميات مناسبة من الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، وتعتمد الكمية المتناولة على وزن المصاب، وذوقه في الطعام، وممارسته للرياضة، فمثلاً في حال المعاناة من ارتفاع مستوى السكر وزيادة الوزن في الوقت ذاته، يُنصح بالحدّ من تناول الكربوهيدرات واختيار الأطعمة ذات المحتوى القليل من الدهون والسعرات الحرارية، وبشكلٍ عام ينصح المختصون بتناول ثلاث إلى أربع وجبات في اليوم الواحد بدلاً من تناول وجبة أو اثنتين دسمات.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، بالإضافة إلى دورها في تقليل مستويات السكر في الدم، وتقليل فرصة الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب المختص حول طبيعة التمارين الرياضية التي يمكن للمصاب ممارستها، وذلك تجنّباً للمعاناة من انخفاض مستويات السكر في الدم، هذا ويُصنح أيضاً بتناول المصاب وجبة خفيفة من الطعام قبل الرياضة بنصف ساعة تجنّباً لانخفاض مستويات السكر لديه، وعليه أن يتوقف عن الرياضة فور الشعور بأيّ من أعراض انخفاض السكر، ثمّ تناول وجبة خفيفة، ثمّ قياس مستوى السكر بعد 15 دقيقة، وفي حال كان لا يزال السكر منخفضاً، يجدر تناول وجبة خفيفة أخرى.
  • ارتداء سوار السكري: يُنصح المصابون بالسكري بارتداء سوارٍ يُشير إلى إصابتهم بالمرض، وذلك ليعرف المحيطون بهم ذلك في حال تعرّضهم لأيّ نوبات أو حالات إغماء.
  • السيطرة على التوتر: يتسبب التوتر بارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ واضح، وذلك بشكلٍ مباشر وغير مباشر أيضاً، إذ إنّ التوتر يحول دون قدرة المصاب على التعامل مع المرض بشكلٍ صحيح، من حيث تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، وعليه يُنصح بممارسة التمارين التي تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا.
  • الإقلاع عن التدخين: وذلك لأنّ التدخين يُعيق الشخص عن ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى زيادة فرصة معاناته من مضاعفات السكري، مثل قدم السكري، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى، والأوعية الدموية، والعيون، وغيرها.
  • الامتناع عن شرب الكحول: وذلك لما تُسبّبه من اضطرابات في مستويات السكر.

العلاجات الدوائية

هناك بعض الخيارات الدوائية التي غالباً ما يُلجأ إليها في حال الإصابة بمرض السكري وليس في مرحلة ما قبل السكري، ومن هذه الخيارات العلاجية ما يأتي:[5][6]

  • ميتفورمين: (بالإنجليزية: Metformin)، يُعدّ أكثر الأدوية المستخدمة في السيطرة على مستويات السكر في الدم شيوعاً، وغالباً ما يُعطى حبتين في اليوم الواحد، ومن الجدير بالذكر أنّ الميتفورمين يساعد على خفض مستويات السكر في الدم عن طريق تقليل إنتاج الجلوكوز من خلايا الكبد، بالإضافة إلى تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز.
  • سلفونيليوريا: (بالإنجليزية: Sulphonylurea)، تُحفّز هذه المجموعة الدوائية إفراز الإنسولين من البنكرياس، وتُعطى في حال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • ثيا زوليدين ديون: (بالإنجليزية: Thiazolidinediones)، تقلل الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية إنتاج الجلوكوز من قبل خلايا الكبد، بالإضافة إلى دورها في تحسين استجابة خلايا العضلات والأنسجة الدهنية على الاستجابة للإنسولين المُفرز، وتُعطى كذلك في حال الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
  • أدوية أخرى: مثل مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (بالإنجليزية: Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor)، والإنسولين.

المراجع

  1. ^ أ ب "What are normal blood sugar levels?", www.webmd.com, Retrieved October 12, 2018. Edited.
  2. ↑ "Everything You Need to Know About Diabetes", www.healthline.com, Retrieved October 12, 2018. Edited.
  3. ↑ "Understanding Diabetes -- Diagnosis and Treatment", www.webmd.com,Retrieved October 12, 2018. Edited.
  4. ↑ "6 Lifestyle Changes to Control Your Diabetes", www.webmd.com, Retrieved October 12, 2018. Edited.
  5. ↑ "The Facts About Insulin for Diabetes", www.webmd.com, Retrieved October 12, 2018. Edited.
  6. ↑ "Treatments for Diabetes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 12, 2018. Edited.