كيف أحافظ على حمل التوائم

كيف أحافظ على حمل التوائم

المحافظة على الحمل بتوأم

المحافظة على الحمل سليماً وصحياً من أكثر الأمور التي تشغل تفكير المرأة الحامل؛ لأنّ أي إهمالٍ في صحتها يؤثر سلباً على صحة جنينها وقد يؤدي لا قدّر الله إلى الإجهاض ولا سيّما إذا كانت حاملاً بتوأمٍ؛ لأنّ جسمها يجب أن يقدم ضعف الطاقة اللازمة أثناء فترة الحمل، فالحمل بتوأمٍ يتطلب جهداً مضاعفاً، وراحةً أكبر من الأم لتجنب أي مضاعفاتٍ في الحمل.

طرق المحافظة على الحمل بتوأم

من أهمّ الخطوات الواجب اتباعها خلال هذه الفترة هي الالتزام بتوجيهات الطبيب، والتقيد بالأدوية والمكملات الغذائية التي يصفها والتي تُساعد بشكلٍ كبيرٍ في المحافظة على الحمل بشكلٍ عامٍ، ولا تختلف هذه الخطوات في حال الحمل بجنين واحدٍ أو الحمل بتوأمٍ، ومن الجديرِ ذكره بأنّ حالات الإجهاض بواحدٍ من الأجنة خلال الحمل بتوأمٍ تكونُ أكبر مقارنةً بغيرها من الحالات بسبب ضعفٍ في البنيةِ الجسدية للجنين، وهذه من الأمور التي لا يُمكن للحاملِ أن تمنعها حتى لو اتبعت كافة التعليمات الصحيّة. ومن الخطوات التي يجب اتباعها للمحافظة على الحمل:

الحمية الغذائية الصحيّة

الأطعمة التي تتناولها المرأة أثناء فترة الحمل تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على صحة الأجنة، لأنّ اتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍ يدعم النمو الطبيعيّ للأجنة، ويحسن نمو الدماغ، ويقلل خطر الإصابة بالعيوب الخلقيّة، وأكدت الدراسات بأنّ الحامل لا يجب أن تتناول المزيد من الطعام، ولكنها يجب أن تُركز على نوعية الطعام الذي تتناوله، إذ يجب أن يحتوي نظامها الغذائيّ على الكثير من الخُضار، والفواكه، والمكسرات النيئة لتحصل الحامل وأجنتها على البروتين، والكالسيوم، والحديد، والدهون الصحيّة التي تدعم النمو الصحيّ والسليم، وأن تكون الوجبات مقسمةً إلى خمسةِ وجباتٍ خفيفةٍ على مدار اليوم؛ لتقديم المواد الغذائية الصحيّة للأجنةِ على مدارالساعة.

بالإضافة إلى النظام الصحيّ تحتاج الحامل إلى أخذِ مكملاتٍ غذائيّةٍ وهي ضروريةٌ جداً في فترة الحمل مثل: الفوليك أسيد، والحديد، وفيتامين D، والتي يصفها الطبيب حسب حاجة الحامل لها، وعدم أخذها قد يُؤدي للإجهاض، أو ولادة أطفالٍ بتشوهاتٍ خلقية، بالإضافة إلى تجنب تناول بعض الأطعمة، مثل: اللحوم النيئة، والبيض النيء؛ لحمايتها هي وأجنتها من البكتيريا أو الطفيليات والمواد السامةِ التي تُسبب مضاعفاتٍ بعد الولادة، وتجنب شرب الحليب غير المبستر، والأسماك، والمأكولات البحريّة المدخنة، وتجنب التدخين، والمشروبات الغازيّة التي تفسد الأسنان وتسبب الهشاشة على المدى الطويل.

الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم

يحتاج الحمل إلى اتباع الكثير من الخطوات الصحيّة المهمة للحفاظ عليه بشكلٍ سليمٍ فبالإضافة إلى النظام الغذائيّ الصحيّ تحتاج الحامل للراحة الكاملة والابتعاد قدر الإمكان عن مسببات التوتر، والقلق، والإزعاج؛ لأنّها في بعض الأحيان تتسببُ في الإجهاض، لأنّ التغيرات الهرمونية في الجسم تؤدي إلى التعب والإرهاق، وأكدت دراسةٌ أجريت في العامِ 2010م بأنّ النوم ضروريٌ جداً في فترة الحمل بشكلٍ عامٍ؛ لأنه ينمّي عقل الطفل، ويوفر الطاقة اللازمة التي تحتاجها الأم وقت المخاض والولادة، وأظهرت الدراساتُ أيضاً بأنّ الحرمان من النوم يُؤدي إلى ارتفاع نسبة العمليات القيصرية والولادة المبكرة.

ممارسة التمارين الرياضية

على الرغم من أنّ الراحة هي المفتاح الرئيسيّ للحفاظ على الحمل؛ إلّا أنّ الكثير من الأخصائيين والخبراء ينصحون الحامل بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة عند مدربين مختصين بعد أن تتعدى الشهر الرابع من الحمل، إذ تنخفض في هذه الفترة نسبة الإصابة بالإجهاض، ويبدأ وزن الحامل بالزيادة، فالرياضة تقوي عضلات الرحم للمساعدة أثناء الولادةِ الطبيعيّة.