-

كيفية التخلص من الدهون على الكبد

كيفية التخلص من الدهون على الكبد
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الكبد الدهنيّ

يقوم الكبد؛ وهو أكبر أعضاء الجسم الداخليّة، بالعديد من المهام: كتخليص الجسم من السموم، وتحويل الغذاء إلى طاقة، بالإضافة لإنتاج بعض بروتينات الجسم، وفي الحقيقة قد يتعرّض هذا العضو المهم للإصابة ببعض الحالات المرضيّة، ومنها: مرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty Liver Disease) الذي يصاب به الكبد في حال تراكم الدهون في 5% أو أكثر من خلاياه، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض يُقسم إلى نوعين، وهما:[1][2]

  • مرض الكبد الدهنيّ غير الناجم عن الكحول: (بالإنجليزيّة: Non-alcoholic Fatty Liver disease)، ويتمثل بوجود دهون على الكبد لسبب غير مرتبط بتناول الكحول، ومن الجدير بالذكّر أنّ الحالات شديدة الخطورة من مرض الكبد الدهني غير الناجم عن الكحول (بالإنجليزية: Nonalcoholic steatohepatitis) تتمثل بوجود التهاب وتلف في خلايا الكبد؛ الأمر الذي قد يؤدّي إلى تشمًع الكبد، أو الإصابة بسرطان الكبد.
  • مرض الكبد الدهني الكحولي: (بالإنجليزية: Alcoholic Fatty Liver disease)، ينجم هذا النوع عن الاستهلاك المفرط للكحول، وعلى الرغم من أنّ الكبد يقوم بتكسير معظم الكحول لإخراجها من الجسم، إلا أنّه ينتج عن هذه العملية مواد تُضر بخلايا الكبد، وتُضعف مناعة الجسم الطبيعية.

كيفيّة التخلّص من الدهون على الكبد

في حال إصابة المريض بمرض الكبد الدهنيّ الكحوليّ، فإنّ أفضل علاج هو التوقف عن استهلاك الكحول وقطعه نهائيّاً؛ لمنع حدوث أي ضرر إضافي في الكبد. أمّا في حالة مرض الكبد الدهنيّ غير الناجم عن استهلاك الكحول، فإنّ أفضل طريقة للعلاج هي خسارة الوزن في سبيل التقليل من نسبة الدهون والالتهاب في خلايا الكبد، إضافة إلى التقليل من تندّب النسيج الكبدي. وعادة ما يكون الهدف في هذه الحالة خسارة 10% من الوزن، إلّا أنّ خسارة 3-5% من الوزن يقلل من خطورة المرض ومن نسبة الدهون بشكل ملحوظ، ويتم تحقيق ذلك عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي[3][4]، وفيما يأتي بيان لبعض خصائص النظام الصحّي المناسب:[3][5]

  • حمية البحر الأبيض المتوسّط: (بالإنجليزيّة: Mediterranean Diet)، تقوم هذه الحمية على اتباع نظام صحيّ غنيّ بمُضادات الأكسدة، والكربوهيدرات المعقدة، وغيرها من الأطعمة التي قد تساعد على التقليل من نسبة الدهون في الكبد، ومنها: الحبوب، والفواكه، وزيت الزيتون، والمكسرات.
  • الدهون الصحيّة: يعاني العديد من مرضى الكبد الدهنيّ من مقاومة الجسم للإنسولين، وهنالك العديد من الأطعمة المحتوية على الدهون الصحيّة التي من الممكن أن تزيد استجابة الجسم للإنسولين، ومنها: أحماض أوميغا 3 الدهنية كتلك الموجودة في السمك، والخضروات الورقية، وبذور الكتّان، إضافة إلى الدهون غير المشبعة الأحادية المأخوذة من مصادر نباتية؛ كالزيتون والأفوكادو.
  • اللحوم قليلة الدهون: يُنصح بالابتعاد عن اللحوم الحمراء، واستبدالها باللحوم قليلة الدهون؛ كالدجاج، والديك الرومي، والسمك.[6]
  • العناصر والمركّبات الطبيعيّة: تحتوي العديد من العناصر الطبيعيّة على مضادات للأكسدة، التي بدورها قد تعمل على تقليل الضرر الذي يُلحقه الالتهاب بخلايا الكبد، وفيما يلي نذكر بعضاً من أهمّ هذه العناصر والمركّبات:[3][5]
  • فيتامين هـ: يُعتبر هذا الفيتامين وغيره من الفيتامينات مضادّاً للأكسدة، وقد بينت بعض الدراسات أنّ تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على فيتامين هـ مع فيتامين ج، بالإضافة إلى الأدوية المخفضة للكوليسترول، يظهر تحسّناً ملحوظاً في مرضى الكبد الدهني. ومن الأطعمة المُحتوية على هذا الفيتامين: بذور دوّار الشمس، واللوز، وزيت الزيتون.
  • فيتامين د: قد يرتبط نقص نسبة فيتامين د في الدم بزيادة حدّة مرض الكبد الدهنيّ، ويمكن الحصول على فيتامين د عن طريق التعرّض للشمس، أو عن طريق تناول منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • البوتاسيوم: وفقاً لبعض الدراسات؛ فإنّ نقص البوتاسيوم قد يساهم في تكوّن الدهون في خلايا الكبد والإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن الكحول، ومن الجدير بالذكر أنّ البوتاسيوم متوفّر في البروكلي، والموز، والكيوي، ومنتجات الألبان.
  • القهوة: بيّنت الدراسات أنّ هناك صلة بين شرب القهوة وتحسّن الحالة الصحيّة لمريض الكبد الدهنيّ غير الناجم عن الكحول، كما أنّ القهوة قد تساعد على خسارة الوزن، وتخفيف الالتهاب، بالإضافة لتحسين استجابة الجسم للإنسولين، والوقاية من الإصابة بأمراض القلب والكبد.
  • الثوم: يساعد الثوم على هضم الدهون في الجسم، إضافة إلى أنّه يقلل من مقاومة الجسم للإنسولين.
  • العنب الأحمر: حيثُ يحتوي العنب الأحمر على مادّة الريسفيراترول (بالإنجليزيّة: Resveratrol)، التي من الممكن أن تساهم في السيطرة على الالتهاب.
  • الشاي الأخضر: وذلك نظراً لما له من تأثير في الحد من زيادة الوزن، وتقليل نسبة الدهون في الجسم، بالإضافة إلى تحسين استجابة الجسم للإنسولين.

فيما يستمرّ البحث عن أدوية قد تساعد على علاج الكبد الدهنيّ، يبقى العلاج الأساسيّ اتّباع النصائح التي قد تحدّ من عوامل الخطورة؛ كالامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، والمحافظة على نسبة طبيعية من الكوليسترول والسكر في الدم، بالإضافة لخسارة الوزن، وقد يُوصي الطبيب بالقيام بإحدى العمليّات التي تساعد على تنزيل الوزن في حال كان المريض يعاني من السُمنة المفرطة. بالإضافة إل ذلك، قد يُنصح المريض بتلقي مطعومات ضدّ بعض الالتهابات الفيروسية التي قد تصيب الكبد وتتسبّب بإتلافه؛ كفيروسات التهاب الكبد الوبائية أ و ب. وكما ذكرنا سابقاً أنّ مريض الكبد الدهنيّ قد يُصاب في بعض الحالات بتشمع الكبد (بالإنجليزيّة: Liver Cirrhosis)، وفي هذه الحالة قد يحتاج إلى عمليّة لزراعة الكبد.[3][6]

مضاعفات مرض الكبد الدهنيّ

يمتلك الكبد عادةً القدرة على إصلاح خلاياه، ولذلك فإنّه في معظم حالات الإصابة بمرض الكبد الدّهنيّ لا يتطوّر المرض إلى أشكال أخرى من أمراض الكبد. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تشمّع الكبد يُعدّ أهم المضاعفات الناجمة عن مرض الكبد الدهني، ويتمثل بالتندّب الشديد لنسيج الكبد نتيجة محاولاته لوقف الالتهاب المستمر. وفي الحقيقة يصيب تشمّع الكبد حوالي 20% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الدهنيّ غير الناجم عن الكحول، وقد يؤدّي عدم علاجه للعديد من الأعراض والمشاكل الصحية، ومن أهمّها ما يلي:[6][7]

  • الاستسقاء البطنيّ: (بالإنجليزيّة: Ascites)، وهو تجمّع السوائل في البطن.
  • الدوالي المريئيّة: (بالإنجليزيّة: Esophageal Varices)، وتتمثل بانتفاخ الأوردة المريئيّة، وقد ينجم عن ذلك تمزقها ونزفها.
  • الاعتلال الدماغيّ الكبديّ: (بالإنجليزيّة: Hepatic Encephalopathy) والذي قد يؤدّي إلى النعاس، والتشوّش، والتلعثم في الكلام.
  • سرطان الكبد
  • فشل الكبد بمراحله الأخيرة، المتمثل بتوقّف الكبد عن القيام بوظائفه.

المراجع

  1. ↑ "The skinny on fatty liver disease", www.health.harvard.edu, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Fatty Liver Disease", medlineplus.gov, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Nonalcoholic fatty liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  4. ↑ "What Is Fatty Liver Disease?", www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "How to Eat Right With Fatty Liver Disease", www.webmd.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Fatty Liver (Hepatic Steatosis)", www.healthline.com, Retrieved 30-10-2018. Edited.
  7. ↑ "Nonalcoholic fatty liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-10-2018. Edited.