كيف تزيد نسبة الحديد في الدم

كيف تزيد نسبة الحديد في الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نقص نسبة الحديد في الدم

يُعدّ الحديد ضروريّاً لإنتاج بروتينات الدم المسؤولة عن نقل الأكسجين؛ المعروف بالهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)، ويؤدّي نقص نسبة الحديد في الدم إلى خلل في وظيفة هذه البروتينات، وبالتالي إلى الإصابة بفقر الدم. يقوم الجسم في البداية باستخدام الحديد المُخزّن أو المعاد تدويره لتكوين خلايا دم جديدة، إلّا أنّه عند بدء نفاذ كميّة الحديد المخزّن، تبدأ الأعراض والعلامات بالظهور؛ كالتعب، واضطرابات التركيز، والصداع، وشحوب البشرة، وضعف الأظافر، وتقصّف الشعر. وعادة ما يخضع المصاب لفحص الدم بعد مرور 12 ساعة من الصيام؛ لتحديد نسبة الحديد في الدم، وتشخيص وعلاج الأعراض الظاهرة. وفيما يلي بيان لأهم الفحوصات التي يمكن من خلالها تحديد نسبة الحديد في الدم:[1][2]

  • مستوى الحديد في الدم: (بالإنجليزيّة: Total Serum Iron) ويُعتبر المعدّل الطبيعي للإناث ما بين 26-170 ميكروغرام/دسيليتر، و76-198 ميكروغرام/دسيلتر عند الذكور.
  • نسبة تشبّع الترانسفيرين: (بالإنجليزيّة: Transferrin Saturation) وهو البروتين المسؤول عن حمل الحديد في الدم. ويتراوح المعدّل الطبيعي له ما بين 204-360 مللغ/دسيلتر.
  • السعة الكليّة للارتباط بالحديد: (بالإنجليزيّة: Total Iron Binding Capacity) أو TIBC، وهي قياس لنسبة الحديد المُتاح للارتباط بالترانسفيرين، وتُعتير النتيجة طبيعيّة إذا كانت ما بين 262-474 مايكروغرام/دسيلتر.

كيفيّة زيادة نسبة الحديد في الدم

يُعدّ استهلاك الكميّة المناسبة من الحديد عن طريق الغذاء ضرورياً لصحة الجسم؛ حيث إنّه ينصح باستهلاك 7-18 ملغ من الحديد يوميّاً لأغلب الأشخاص، و27 ملغ للنساء الحوامل. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة المتناولة تؤثّر في قدرة الجسم على امتصاص الحديد، بالإضافة لتأثيرها في كميّة الحديد المُستهلكة.[3]

مكمّلات الحديد الغذائيّة

قد يوصي الطبيب بتناول أقراص مكمّلات الحديد الغذائيّة المتاحة دون الحاجة لوصفة طبيّة؛ لزيادة نسبة الحديد في الدم. وبشكل عام فإنّ الصحّة العامّة للمصاب تبدأ بالتحسّن خلال أسبوع تقريباً من تناول المكمّلات الغذائية، إلّا أنّ الانخفاض في نسبة الحديد في الدم قد يحتاج إلى أشهر من العلاج قبل رجوعه إلى النسب الطبيعيّة. يُنصح المصاب بشكل عام بتناول هذه الأقراص على معدة فارغة، إلّا أنّها قد تُؤخذ مع الوجبات في حال سبّب ذلك انزعاج أو شعور بعدم الارتياح في المعدة، كما من الممكن أن يُنصح بتناول بعض أنوع مليّنات البراز في حال ظهور الإمساك كعرض جانبيّ لمكمّلات الحديد الغذائيّة.[4]

الأطعمة الغنيّة بالحديد

بشكل عام يتّخذ الحديد الموجود في الطعام شكلين: حديد الهيم (بالإنجليزيّة: Heme Iron) وحديد غير الهيم (بالإنجليزيّة: Non-heme Iron). وفيما يلي بيان لبعض من أهمّ الأغذية المُحتوية على شكليّ الحديد:[3][5]

  • حديد الهيم: هو الحديد الموجود في العناصر الحيوانية المحتوية على الهيموغلوبين، وعادة ما يُمتصّ هذا الحديد بشكل أفضل من قبل الجسم؛ حيثُ يتم امتصاص 40% منه، ومن أهمّ مصادره:
  • حديد غير هيمي: يُمكن إيجاد هذا النوع من الحديد في المصادر النباتيّة، والأطعمة المعزّزة بالحديد، والعديد من مكمّلات الحديد الغذائيّة. وفيما يلي بيان لبعض من الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع من الحديد:[3]
  • اللحوم الحمراء
  • الدجاج.
  • المأكولات البحريّة.
  • لحوم الأعضاء كالكبد.
  • الخضروات الورقيّة الخضراء: كالسبانخ والكرنب الأجعد.
  • الفواكه المجففة: كالزبيب والمشمش.
  • الحبوب: كالعدس وفول الصويا.

الأطعمة التي تزيد من امتصاص الحديد

من الممكن زيادة امتصاص الحديد من الغذاء عن طريق إدخال بعض أنواع الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج في النظام الغذائيّ، وتناولها مع الأطعمة الغنيّة بالحديد، وفيما يلي نذكر بعضاً من أهم مصادر فيتامين ج الغذائيّة:[5]

  • الحمضيّات والعصائر الحمضيّة.
  • البروكلي.
  • الفلفل.
  • الفراولة.
  • الطماطم.
  • الشمام.

عوامل الخطورة للإصابة بنقص الحديد

قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنقص نسبة الحديد في الدم، وفي ما يلي بيان لبعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من احتماليّة نقص الحديد:[5][6]

  • العمر: عادة ما يكون الأطفال والرضّع أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد؛ وذلك لحاجة الجسم الزائدة لاستهلاكه في النموّ والتطوّر.
  • النمط الحياتيّ: قد تزيد بعض الأنماط الحياتيّة المتّبعة من احتمالية الإصابة بنقص الحديد، كاتباع حمية غذائيّة نباتيّة، والتبرّع بالدم بشكل متكرّر، وممارسة الرياضات القاسية أو المجهدة.
  • الجنس: عادة ما تكون الإناث أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد؛ نتيجة الدورة الشهريّة، والحمل، والولادة، والإرضاع.

مضاعفات نقص نسبة الحديد في الدم

لا يُسبّب نقص نسبة الحديد في الدم في العادة مضاعفات خطيرة، إلّا أنّه في حال عدم علاجه، قد تزداد شدّة نقص الحديد ممّا يؤدّي إلى مضاعفات صحيّة تؤثّر في حياة المصاب، وفي ما يلي بيان لبعض من هذه المضاعفات:[5][7]

  • التعب: يسبّب فقر الدم الناتج عن نقص نسبة الحديد في الدم التعب الشديد وفقدان الطاقة (بالإنجليزيّة: Lethargy)، ممّا يؤدّي إلى فقدان القدرة على العمل، وممارسة التمارين الرياضيّة، وحتى الاستيقاظ في بعض الأحيان.
  • زيادة خطورة الإصابة بالعدوى: حسب الدراسات، فإنّ نقص نسبة الحديد في الدم يؤثّر في جهاز مناعة الجسم، وبالتالي قدرته على محاربة العدوى.
  • الإصابة باضطرابات في القلب: يؤدي فقر الدم الناتج عن نقص الحديد إلى حدوث اضطرابات في نبض القلب أو زيادة فيها، نتيجة محاولة القلب للتعويض عن نقص الأكسجين، ممّا قد يُسبب تضخّماً في عضلة القلب، أو فشلاً فيها.
  • حدوث اضطرابات في الحمل: حيث إنّ نقص الحديد من الممكن أن يؤدّي إلى مضاعفات عند المرأة الحامل: كالولادة المبكّرة، وولادة طفل بوزن منخفض، والإصابة باكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزيّة: Postnatal Depression).
  • الإصابة بمتلازمة تململ الساقين: (بالإنجليزيّة: Restless Leg Syndrome) وهي حالة شائعة تؤثّر في الجهاز العصبي، وتؤدي إلى الشعور بحاجة ملحّة لتحريك الساقين، بالإضافة لشعور بالانزعاج وعدم الراحة في القدمين والساقين. وعادة ما يتم علاج متلازمة تململ الساقين الناتجة عن نقص الحديد عن طريق تناول مكمّلات الحديد الغذائيّة.
  • حدوث اضطرابات في النموّ: يؤدّي نقص نسبة الحديد الشديد عند الأطفال إلى الإصابة بفقر الدم، بالإضافة إلى تأخّر النموّ والتطوّر.

المراجع

  1. ↑ "An Overview of Iron Deficiency", www.verywellhealth.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Serum iron test: High, low, and normal ranges", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "How to Increase the Absorption of Iron From Foods", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Iron deficiency anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Iron deficiency anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  6. ↑ "Iron-Deficiency Anemia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 23-11-2018. Edited.
  7. ↑ "Iron deficiency anaemia", www.nhsinform.scot, Retrieved 23-11-2018. Edited.