كيفية الوقاية من الايدز

كيفية الوقاية من الايدز
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإيدز

يُعدّ مرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) المرحلة النهائية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: HIV) الذي يهاجم جهاز المناعة ويقلل من قدرته على مقاومة الأمراض، حيث يهاجم الخلايا التائية المساعدة CD4. وكلما ازداد فتك الفيروس بهذه الخلايا نتيجة تكاثره داخلها، ازداد ضعف جهاز المناعة. في حال تُرك هذا الفيروس دون علاج، فإنّ جهاز المناعة يضعف بشكل كبير جداً ممّا يتسبّب بعدم قدرته على مقاومة الأمراض نهائياً، وقد يستغرق الأمر 10-15 سنة للوصول إلى هذه المرحلة التي تتميز بظهور مجموعة من الأعراض يطلق عليها متلازمة نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome) أو ما يُعرف اختصاراً بالإيدز. وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد علاج شافٍ للإيدز إلا أنّه من الممكن التعايش مع المرض والسيطرة على تقدّمه بالاعتماد على الأدوية المستخدمة حالياً.[1]

كيفية الوقاية من الإيدز

نصائح عامة للوقاية من الإيدز

  • إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مرة واحدة على الأقل في السنة للأشخاص الذين يمارسون الجنس بالإضافة لشركائهم الجنسيين.
  • تجنب الممارسات الجنسية الخاطئة.
  • تجنب مشاركة الإبر التي تعتبر من الممارسات الشائعة أثناء تعاطي المخدرات.
  • استخدام الواقيات الذكرية والأنثوية المناسبة، إذ تُعدّ الواقيات الذكرية المصنوعة من اللاتكس أكثر أنواع الواقيات كفاءة في تقليل انتقال الإيدز عن طريق الاتصال الجنسي، في حين تُعدّ الواقيات الأخرى أقل فاعلية إلا أنّها قد تكون بديلاً للأشخاص الذين يعانون من الحساسية لمادة اللاتكس، إلّا أنّ الواقيات المصنوعة من البلاستيك أكثر عرضة للتمزق أثناء الاستخدام، وفيما يلي بيان لبعض النصائح المتبعة لاستخدام الواقيات الذكرية والأنثوية بشكل صحيح:[2][3][4]
  • استخدام الواقي الذكري أو الأنثوي في كل مرة يُمارَس فيها الجنس.
  • التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية المكتوب على العلبة.
  • التأكد من عدم وجود ثقوب أو عيوب في الواقي.
  • تخزين الواقي في مكان بارد وجاف وعدم تخزينه في المحفظة حيث إنّ الحرارة والاحتكاك يمكن أن تتلفه.
  • استخدام المزلقات القائمة على الماء أو السيليكون لمنع تمزق الواقي أثناء الاستخدام.
  • تجنب إعادة استخدام الواقي الذكري أو الأنثوي مرة أخرى.
  • تجنب استخدام أكثر من واقٍ ذكري في المرة الواحدة.

العلاج الوقائي

يمكن استخدام بعض العلاجات للوقاية من الإصابة بالإيدز قبل أو بعد التعرض للفيروس المسبّب له، وفيما يلي بيان لذلك:

  • العلاج الوقائي قبل التعرض: من الممكن الوقاية من الإيدز عن طريق استخدام بعض الأدوية قبل التعرض للفيروس المسبّب للمرض، فيما يُعرف بالعلاج الوقائي قبل التعرض (بالإنجليزية: Pre-exposure prophylaxis)؛ وتتضمن هذه الطريقة إعطاء الأشخاص المعرضين للإصابة بالإيدز بدرجة عالية أدوية معينة لمنع إصابتهم بالعدوى، وللحول دون انتشار الفيروس في أجسادهم. فمثلاً يمكن إعطاء دوائي تينوفوفير (بالإنجليزية: Tenofovir) وإمتريسيتابين (بالإنجليزية: Emtricitabine) بشكل يومي للمرأة السليمة التي يكون شريكها مصاباً بالإيدز. وتُعدّ هذه الطريقة فعالة في منع الإصابة بالإيدز عن طريق الاتصال الجنسي بدرجة تصل إلى أكثر من 90%، وتُعتبر هذه الطريقة فعالة للنساء الحوامل والمرضعات لمنع انتقال العدوى إلى أجنتهنّ.[5]
  • العلاج الوقائي بعد التعرض: يُقصد بالعلاج الوقائي بعد التعرض (بالإنجليزية: Post -exposure prophylaxix) إعطاء الأشخاص غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية علاجات دوائية مناسبة بشكل يومي لتقليل فرصة الإصابة بعدوى الفيروس المناعي البشري بعد التعرض المحتمل له، وذلك خلال 72 ساعة من الشك في احتمالية انتقال الفيروس لأجسادهم ولمدة 28 يوماً. وتتضمن قائمة الأشخاص الذين يمكن إعطاؤهم العلاج الوقائي بعد التعرض ما يلي:[6]
  • الأشخاص الذين يعتقدون أنّهم تعرضوا لفيروس نقص المناعة البشرية أثناء العمل نتيجة التعرض لإبرة الملوثة بدم شخص مصاب بالفيروس مثل مقدمي الرعاية الصحية الذين قد يتعرضوا للوخز بالإبر الملوثة بطريق الخطأ.
  • الأشخاص الذين يعتقدون أنّهم مارسوا الجنس مع شخص مصاب.
  • الأشخاص الذين قاموا بمشاركة إبر الحقن أو غيرها من الأدوات المستخدمة أثناء الحقن.
  • الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي.

مضاعفات الإيدز

يُضعف الإيدز جهاز المناعة، ممّا يتسبّب بإصابة الجسم بالعديد من أنواع العدوى والسرطانات، وفيما يلي بيان لبعض منها:[7]

  • السل: (بالإنجليزية: Tuberculosis) يعتبر السُّل أكثر أنواع العدوى الانتهازية المرتبطة بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية شيوعاً، كما أنّه السبب الرئيسي للوفاة بين الأشخاص الذين يعانون من مرض الإيدز.
  • الفيروس المُضَخّم للخلايا: (بالإنجليزية: Cytomegalovirus): يسبّب هذه النوع من الفيروسات تلف وتضرر العديد من أعضاء الجسم، كالعينين، أو القناة الهضمية، أو الرئتين.
  • داء المبيضات: (بالإنجليزية: Candidiasis): تظهر أعراض هذا المرض على هيئة التهاب وظهور طبقة سميكة بيضاء اللون على الأغشية المخاطية في الفم أو اللسان أو المريء أو المهبل.
  • التهاب السحايا بالمستخفيات: (بالإنجليزية: Cryptococcal meningitis): يحدث هذا النوع من الالتهاب بسبب فطريات تسبّب التهاب الأغشية والسوائل المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • داء المُقوسات: (بالإنجليزية: Toxoplasmosis): تحدث هذه العدوى بسبب طفيل ينتشر عن طريق القطط، ويتسبّب بحدوث التشنجات بعد وصوله إلى الدماغ.
  • سرطان ساركوما كابوسي: (بالإنجليزية: Kaposi's sarcoma): وهو ورم ينشأ في جدران الأوعية الدموية، يتسبّب بظهور آفات ذات لون وردي أو أحمر أو أرجواني على الجلد والفم، كما يمكن أن يصيب هذا الورم الأعضاء الداخلية مثل الجهاز الهضمي والرئتين. ومن الجدير بالذكر أنّ هذا السرطان يُعتبر نادراً لدى الأشخاص غير المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا أنّه شائع لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • اللمفومة: (بالإنجليزية: Lymphoma): وهو أحد أنواع السرطان التي تُصيب خلايا الدم البيضاء.
  • متلازمة الهزال: (بالإنجليزية: Wasting syndrome): تتميز هذه المتلازمة بفقدان أكثر من 10% من وزن الجسم الكلي، وغالباً ما يصاحبها المعاناة الإسهال والوهن المزمن والحمى.
  • المضاعفات العصبية: يمكن أن يتسبّب الإيدز في ظهور أعراض عصبية مثل النسيان، والاكتئاب، والقلق، وصعوبة المشي، والخرف.

المراجع

  1. ↑ "?WHAT ARE HIV AND AIDS", www.avert.org, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "HIV/AIDS prevention", www.cdc.gov, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Male Condom Use", www.cdc.gov, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Female Condom Use", www.cdc.gov, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  5. ↑ "Pre-Exposure Prophylaxis", www.hiv.gov, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  6. ↑ "(Post-Exposure Prophylaxis (PEP", aidsinfo.nih.gov, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  7. ↑ "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-8-2018. Edited.