تقع الغدة الدرقية في العنق أسفل تفاحة آدم تقريباً، و تُفرز هرمون الثيروكسين وثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: tri-iodothyronine)، فتتحكم بذلك بالكثير من عمليات النمو والأيض في الجسم، وحقيقةً تخضع الغدة الدرقية لتحكم الغدة النخامية التي تقع في الدماغ، وذلك عن طريق إفراز الغدة النخامية للهرمون الذي يُعرف بهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: thyroid-stimulating hormone) والذي -كما يُوحي الاسم- يُحفّزها لإفراز هرموناتها، ويجدر بيان أنّ الغدة الدرقية لا تتمكن من تصنيع هرموناتها وإفرازها إلى الدم حتى مع تأثير الهرمون المنشط لها دون حصول الشخص على كمية كافية من اليود، ويمكن أن تتعرض الغدة الدرقية لمشكلة التضخم لسبب أو لآخر، أي بمعنى أنّ حجمها يزداد ليفوق المعدل الطبيعيّ، ويمكن للمصاب أن يشعر بظهور كتلة أو نمو كبير في عنقه، أو قد يُواجه مشاكل على مستوى البلع في حال تسببت هذه الغدة بالضغط على المريء، أو مواجهة مشاكل على مستوى التنفس في حال إحداثها ضغطاً على القصبة الهوائية.[1]
تتعدد الأسباب وعوامل الخطر الكامنة وراء المعاناة من مشكلة تضخم الغدة الدرقية، ويمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2]
عادة لا يُعالج تضم الغدة الدرقية البسيط غير المصحوب بالأعراض، وذلك لأنّه في الغالب يُصلح نفسه بنفسه، ومثال ذلك تضخم الغدة الدرقية أثناء البلوغ وخلال الحمل، وأمّا بالنسبة للحالات التي يؤثر فيها التضخم في مظهر الإنسان بشكل واضح، أو يتسبب بمواجهته مشاكل على مستوى التنفس والبلع فيمكن أن يكون إزالة التضخم خياراً علاجياً فعالاً.[3]