الصبر على تربية الأطفال

الصبر على تربية الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تربية الأطفال وأهمية الصبر

قد يقع بعض اللوم على الأهل بسبب تصرفات أطفالهم السيئة، وذلك لأنّ تقنيات تربية أطفال هادئين ومؤدبين لا تجدي نفعاً إن لم يمتلك الأهل الصبر والنفسية المناسبة، والتي يمكنهم الحصول عليها باتباع الطرق الآتية:[1]

الاستماع جيداً

عند حدوث مشكلة أو خلاف مع الطفل، على الأهل محاولة فهم مشاعره وسبب قيامه بالتصرفات السيئة بدلاً من انتقاده وإعطائه محاضرات تأديبية، والتي لا تفيد إلا في زيادة رغبة الطفل في القيام بتصرفاته السيئة، ويكون الاستماع بالتحدث مع الطفل وسؤاله بهدوءٍ عن شعوره، حتى لو لم يجب الطفل مباشرةً، فسيعلم أن أهله مستعدون للاستماع إلى مشاعره وأفكاره في أي وقت.[1]

فهم الطفل

يفيد الاستماع إلى الطفل على فهم ما يدور في حياته، فغالباً ما تكون ردات فعل الطفل السلبية تجاه بعض الأمور التي تجري في حياته مسندة إلى أهله، بعدم الاستماع لهم، أو بالغضب منهم، والذي يقابله عادةً فقدان صبرٍ من الأهل وصراخ، ولتجنب ذلك على الأهل محاولة فهم سبب شعور الطفل السيئ، ومحاولة تغييره أو حله.[1]

عدم أخذ الأمور بشخصية

على الأهل أن يعوا فكرة أن تصرفات الطفل السلبية هي ناتجةٌ عن مواقف تجري في حياته، وليست بسبب تصرفات الأهل، أي أنّه ليس عليهم أن يأخذوا الأمور بشخصية، حتى لو حاول الطفل استفزازهم، فتذكُّر هذه الفكرة قد تقي من فقدان الأهل لصبرهم، ومن الصراخ.[1]

تحديد المشكلة

للتمكن من الحفاظ على زمام الأمور، يجب تحديد المشكلة أو الموقف الذي يثير غضب الأهل، وذلك للتمكن من القيام بالتغييرات اللازمة لحلها، فمثلاً لو كان التجهيز للذهاب إلى المدرسة في الصباح سبباً لفقدان صبر الأم، يمكنها تقسيم المهمة إلى مهام صغيرة، وتوزيعها على أوقات مختلفة لإتمامها، وللتخفيف عن نفسها في الصباح، كأن تجهز ملابس الأطفال ليلاً، وأن تيقظ الجميع في وقت أبكر.[2]

اتباع عادات تساعد على الصبر

يساعد القيام ببعض التغييرات على ممارسة الصبر والحفاظ على هدوء الأعصاب في الحياة اليومية، وذلك عن طريق رعاية النفس واتباع أسلوب حياة صحي؛ بالنوم مدة سبع إلى ثماني ساعات ليلاً، وشرب كميات كافية من الماء، وغيرها من العادات.[3]

اتباع الصبر في شتى مجالات الحياة

للتدرب على الصبر في تربية الأطفال، على المرء أن يمارس الصبر في شتى مجالات حياته؛ في العمل، ومع شريك الحياة، ومع أفراد العائلة، وذلك حتى يصبح الصبر عفوياً، وبذلك يمكن تشكيل قدوة حسنة يقتدي بها الطفل.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Jeffrey Bernstein Ph.D. (9-5-2015), "Three Ways to Be a More Patient Parent"، www.psychologytoday.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  2. ↑ Beth Arky, "Calm Voices, Calmer Kids"، childmind.org, Retrieved 12-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Catherine Valadez Lopez, "How to Be Patient With Kids"، www.wikihow.com, Retrieved 16-02-2019. Edited.