علامات التوحد لدى الأطفال

علامات التوحد لدى الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التوحد لدى الأطفال

يُعتبر مرض التوحد (بالإنجليزية: Autism) من المشاكل الصحية التي ترتبط باضطرابات الأعصاب وتنعكس على سلوك المصاب وتصرفاته، وقد أُطلق عليه أيضاً اضطرابات طيف التوحد (بالإنجليزية: Autism spectrum Disorders)، وذلك لمعاناة المصاب من الكثير من المشاكل، والتي غالباً ما تتمثل بمشاكل على مستوى التفاعل الاجتماعيّ، ومهارات التواصل، واللغة، والتصرفات، وفي الحقيقة تتراوح شدة حالات الإصابة باضطراب طيف التوحد بين الحالات البسيطة التي يقتصر فيها الأمر على المعاناة من بعض المشاكل التي تجعل الطفل يتصرف بطريقة لا تُشبه الوضع الطبيعيّ، إلى حالات شديدة يتطلب فيها الأمر توجيه رعاية مكثفة للطفل المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال المصابين بهذا النوع من الاضطرابات قد تظهر عليهم أعراض الاضطراب منذ الولادة، وفي المقابل هناك العديد من الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض حتى الفترة العمرية التي تتراوح بين 18 و36 شهراً، وعليه يمكن القول إنّ أعراض وعلامات الإصابة بمرض التوحد تظهر خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عمر الطفل، وعلى الرغم من احتمالية معاناة الذكور والإناث من هذا الاضطراب، إلا أنّه بالاستناد إلى الإحصائيات المجراة قد تبيّن أنّ الذكور أكثر عُرضة للمعاناة منه، ويجدر بيان أنّ العِرق، والمستوى الاجتماعي، ودخل الأسرة، والمستوى التعليميّ، كلّ هذه العوامل لا تؤثر في ظهور التوحد عند الطفل.[1]

علامات التوحد لدى الاطفال

يمكن تقسيم العلامات التي تظهر على الطفل المصاب بالتوحد كما يأتي:[2][3]

  • مشاكل اللغة والحديث:
  • اضطرابات التفاعل الاجتماعيّ:
  • صعوبات التواصل غير اللفظي:
  • نطق ما يقل عن 50 كلمة ببلوغه العام الثاني من العمر، أو عدم نطقه في هذا العمر البتّة.
  • تكرار بعض الكلمات أو العبارات بشكلٍ مستمر.
  • عدم تغيير نغمة أو نبرة الصوت عند الحديث مهما اختلفت طبيعة الكلام.
  • تفضيل الردّ على الآخرين بكلمة واحدة بدلاً من تكوين جمل.
  • إعادة الأسئلة الموجّهة إليه بدلاً من الإجابة عنها.
  • عدم استعمال اللغة وقواعدها على الوجه الصحيح، مثل عدم القدرة على توظيف الضمائر في الجمل بطريقة صحيحة.
  • عدم فهم الجمل البسيطة، أو الأوامر العادية، أو الأسئلة غير الصعبة.
  • عدم اهتمامه أو اكتراثه لما يجري حوله ولما يُخطّط الآخرون للقيام به.
  • عدم قدرة الطفل على تكوين صداقات، بالإضافة إلى مواجهته صعوبة في اللعب والتواصل مع الآخرين.
  • عدم رغبته في مصافحة الآخرين له، أو لمسه، أو ضمّه.
  • مواجهته صعوبة في فهم المشاعر والتعبير عنها.
  • عدم إبدائه الاستماع أو الإصغاء للآخرين عند محادثتهم له.
  • عدم مشاركة الآخرين اهتماماته أو ألعابه أو أيّ من أموره الشخصية.
  • تفضيل الطفل البقاء وحيداً وعدم الاختلاط بالآخرين أو الانخراط في أجوائهم.
  • عدم الاستجابة للآخرين عند ندائهم له على الرغم من عدم معاناته من أيّ مشاكل على مستوى السمع.
  • عدم مشاركة الطفل الآخرين مناسباتهم بما في ذلك الاحتفالات بالأعياد وغيرها.
  • تكرار حركات أو تصرفات بشكلٍ مستمر، مثل التلويح المستمر باليد أو ما شابه.
  • اللعب بألعابه ذاتها بشكلٍ مستمر دون ملل، وعدم توظيف الخيال في ذلك، فمثلاً يُمكن أن يُركّب قطع الألعاب بناءً على لونها أو حجمها بدلاً من أن يهدف لتصميم بناء ما.
  • الاهتمام ببعض الحواس بطريقة غير طبيعية، مثل: شمّ الطفل لألعابه، أو الأشخاص المحيطين به، أو الأشياء بشكلٍ مستمر.
  • حبه أو نفوره بشكلٍ غير طبيعيّ من أنواع محددة من الأطعمة، وذلك إمّا لمذاقها وإمّا لرائحتها ومظهرها.
  • تفضيله الروتين وغضبه عند إحداث تغيير في أيّ جزئية من روتينه اليوميّ.
  • تركيزه في تفاصيل محددة بشكلٍ مستمر، مثل: النظر بشكلٍ متواصل إلى عجلات السيارة بدلاً من النظر إليها كلها.
  • تجنّب التواصل البصريّ.
  • استعمال ملامح وتعابير للوجه لا تتناسب مع طبيعة الكلام الذي يتحدث به.
  • عدم الانتباه، أو الاكتراث، أو حتى التفاعل مع تعابير وجوه الآخرين، ونبرة أصواتهم، ووضعياتهم.
  • اتخاذ وضعيات مُحدّدة وبشكلٍ مستمر وعدم تغييرها.
  • اتخاذ الطفل وضعيات غريبة وخاصة عند الحركة، مثل: المشي على رؤوس أصابع الأقدام بشكلٍ متكرر ومستمر.
  • عدم استجابته للتصرفات التي تُخصّص لجذب انتباهه، وعدم اكتراثه للأشخاص الذين يحضرون أو يُغادرون، إضافة إلى تفاعله بشكلٍ غير طبيعيّ مع الأصوات، والروائح، والمناظر من حوله.
  • انزعاج الطفل من الأصوات المرتفعة.

أسباب الإصابة بالتوحد

في الحقيقة لا يوجد سبب مُحدّد واضح يكمن وراء الإصابة بداء التوحّد، ولكن يُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً في ظهوره، منها:[1]

  • العوامل الجينية: فقد وُجد أنّ التوحّد يمكن أن ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة، وعليه توصّل العلماء إلى حقيقةٍ مفادها أنّ التوحد قد يرتبط ظهوره بمجموعة من الاضطرابات الجينية.
  • عمر الأبوين: وُجد أنّه كلما كان عمر الأم أو الأب كبيراً، كانت فرصة ولادة طفل مصاب بالتوحّد أعلى.
  • ظروف الحمل: فقد تبيّن أنّ تعرّض المرأة خلال حملها إلى عوامل ضارّة أو تناولها لبعض أنواع الأدوية قد يجعل الجنين أكثر عُرضة للمعاناة من هذا الاضطراب، ومن هذه المواد الضارة: الكحول، ومن الأمثلة على الأدوية التي تزيد خطر الإصابة بالتوحد مضادات الصرع، إضافة إلى ذلك وُجد أنّ النساء اللاتي يُعانين من مشاكل صحية خلال الحمل مثل: مرض السكري، والسُمنة وغيرها ترتفع لديهن احتمالية ولادة طفل مصاب بالتوحد.
  • عوامل أخرى: منها: عدم خضوع المولود للعلاج في حال إصابته بما يُعرف ببيلة الفينول كيتون أو الفينيل كيتونيوريا (بالإنجليزية: Phenylketonuria) أو الحصبة الألمانية.

المراجع

  1. ^ أ ب "Understanding Autism -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved November 23, 2018. Edited.
  2. ↑ "Does My Child Have Autism?", www.helpguide.org, Retrieved November 23, 2018. Edited.
  3. ↑ "Autism spectrum disorder (ASD)", www.nhs.uk, Retrieved November 23, 2018. Edited.