خطوات اداء الصلاة

خطوات اداء الصلاة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تعريف الصلاة

الصلاة هي وسيلة الاتصال بين المخلوق و ربه، يتقرب بها إليه و بها يقرُّ بألوهيته و وحدته، و يستطيع أيضاً فيها أن يخاطبه بما يشاء من دخيلة نفسه و من أدعية.

و الصلاة في الإسلام هي من الأركان الخمسة للإسلام، و يأتي ترتيبها الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول، لحديث الرسول المصطفى – عليه أفضل و التسليم- حيث يقول : (بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً).

شروط وجوب الصلاة

و قبل الشروع في ذكر كيفية أداء الصلاة و أركانها، يجب القول أن هناك شروطاً يجب أن تتوفر في الشخص حتى يمكنه الصلاة و حتى يتقبلها الله –عز و جل- و هذه الشروط هي :

  1. الإسلام: فعلى الإنسان أن يكون مسلماً و موحداً بالله و مؤمناً بما أنزله من كتب و ما أرسله من أنبياء و رسل، و بهذا تتكون لديه العقيدة السليمة من أجل أداء صلاة مقبولة.
  2. البلوغ:إنه من غير الطبيعي أن يقوم طفل في الثالثة من عمره بالصلاة، إن الصلاة واجبة و فرض على البالغين، لأنهم يكونون قد وصلوا إلى مرحلة يُسألوا فيها عن أفعالهم و أقوالهم، و من أجل تحبيب و تمكين الصلاة في نفوس الأطفال و الناشئين فقد أمر الرسول الكريم بأن نأمر أطفالنا بالصلاة حين بلوغهم السابعة، ليس المقصود هنا إجبارهم بل أمرهم بالنصح و الإرشاد و تبيين محاسن و فوائد الصلاة لهم.
  3. العقل :تجب الصلاة على الإنسان العاقل، المسؤول عن تصرفاته من أقوال و أفعال و الذي يمتلك العقل الذي يستخدمه في التفكير و التدبير، و تسقط عن الإنسان المجنون الذي لا عقل له لأنه غير مسؤول عن تصرفاته.

فمتى تحققت تلك الشروط الثلاثة وجب على كل إنسان الصلاة،

خطوات أداء الصلاة

فكيف تكون الصلاة و كيف يكون أداؤها؟.قبل الشروع في تبيين كيفية أداء الصلاة، يتوجب على كل مصلي أن يعرف مواعيد الصلاة الخمسة و هي : الفجر و الظهر و العصر و المغرب و العشاء. و إن لكل موعد منها نداءً خاصاً يُسمى الأذان، نسمعه عند حلول وقت كل صلاة من المساجد و الشخص الذي يقوم بذلك النداء يُقال عنه ( المُؤذّن)، فمتى سمع الإنسان الأذان وجبت عليه الصلاة و صفة الأذان كالتالي :

الله أكبر الله أكبر

أشهد أن لا إله إلا الله

أشهد أن محمداً رسول الله

حي على الصلاة

حي على الفلاح

الله أكبر الله أكبر

لا إله إلا الله

و الآن بعد سماع الأذان، ماالذي عليّ أن أفعله حتى أؤدي صلاتي بشكل صحيح؟ هذا ما ستوضحه الخطوات التالية :

  1. الوضوء و ذلك من خلال غسل اليدين و الوجه و الرأس و الرجلين بحركات معينة لضمان الطهارة، فلا صلاة تصح بدون طهارة.
  2. استقبال القبلة و هي الكعبة، ففي أي مكان كنت فيه على التوجه إلى الكعبة فهي قبلة الصلاة المفروضة، مع وجود نية الصلاة في القلب.
  3. تكبيرة الإحرام أن يقول المصلي (الله أكبر) رافعاً يديه الاثنتين قريباً من أذنيه.
  4. وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى، كل ذلك على صدره.
  5. قراءة سورة الفاتحة ثم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، فإن صعب عليك اقرأ من قصار السور فهي سهلة الحفظ.
  6. التكبير مرة أخرى ثم الركوع، و يكون ذلك بالانحناء حتى يُكوَن رأسك مع ظهرك خطاً أفقياً و تقول : (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات.
  7. النهوض من الركوع، ثم ترفع يديك قريباً من أذنيك مثل ما تفعله عند التكبير، قائلاً : (سمع الله لمن حمده) و إن كنت خلف إمام تقول فقط : ( ربنا و لك الحمد).
  8. بعد ذلك يكون السجود، تقول : (الله أكبر) ثم تسجد، حيث يكون وجهك و يديك و رجليك على الأرض، و تقول : (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات.
  9. الاعتدال من السجود، تقول : (الله أكبر) و تعتدل، و هو أن تقوم من السجود لتكون جالساً على قدميك واضعاً يديك على الفخذين و الركبتين.
  10. ثم السجود مرة أخرى، تقول : (الله أكبر) و تفعل ما فعلته في السجدة الأولى.
  11. كل تلك الخطوات تكون للركعة الواحدة، فإذا ما انتهيت من السجدة الثانية قمت واقفاً لتعيد الخطوات مرة أخرى.
  12. بعد الانتهاء من الركعة الثانية، تحديداً بعد السجدة الثانية، تجلس كما كنت تجلس عند الاعتدال من السجود و تقرأ التشهد قائلاً : التحيات لله و الصلوات و الطيبات، السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته، السلام علينا و على عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله، اللهم صلِّ على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، و بارك على محمد و على آل محمد، كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد) تقول ذلك و أنت تحرك إصبع السبابة من اليد اليمنى.
  13. إن كانت الصلاة فقط ركعتين، تُسلّم بعد ذلك عن يمينك أي تنظر إلى يمنيك قائلاً : ( السلام عليكم ورحمة الله ) ثم تُسلّم عن شمالك قائلاً ذلك أيضاً.
  14. و إن كانت الصلاة ثلاث ركعات أو أربع، تقرأ فقط نصف التشهد إلى (و أشهد أن محمداً عبده و رسوله) ثم تكبر و تقوم واقفاً عائداً نفس الخطوات التي ذكرناها سابقاً.

و بذلك تكون قد أتممت صلاتك على خير وجه.

سنن الصلاة

و إن أردت الاستزادة فهناك ما يُسمى بسنن الصلاة مثل :

  • أن تقول دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام و قبل الفاتحة و هو ( سبحانك اللهم و بحمدك، تبارك اسمك و تعالى جدك).
  • أن تزيد من تسبيحات الركوع و السجود أكثر من ثلاث مرات.
  • أن تقول و تدعو بين السجدتين : رب اغفر لي.

و هناك الكثير من سنن الصلاة، فما عليك سوى أن تبحث في الكتب و المراجع و تقرأ.

مبطلات الصلاة

و الآن بعد أن تعلمنا كيف نؤدي صلاتنا، كان من الضروري أن نتعلم ماهي مبطلات الصلاة، و هي الأمور التي يمكن أن تحدث بحيث تكون الصلاة بعدها باطلة، و من هذه المبطلات :

  • الكلام في صلاة كأن تخاطب أحداً ماراً من جانبك مثلاً تنبهه إلى أمرٍ ما، أو تتفوه بكلمات غير واجبة غير ما نتلوه من قرآن أو ندعوه من أدعية.
  • الأكل و الشرب في الصلاة يبطلها، فلا يجوز الأكل و الشر فيها.
  • خروج الريح من الإنسان يبطل الصلاة، فمتى حدث عليك تقطع صلاتك ثم تذهب تتوضأ و تعود لتصلي من جديد.
  • كثرة الحركة مما لا داعي منه تبطل الصلاة، فالصلاة خشوع و تسليم لله.

و أذكركم في النّهاية بما في الصلاة من فوائد جسدية و نفسية، خائبٌ من لا يصلي .. يخيب في دنياه و آخرته .. تذكر نفسك، عوّض ما فاتك و ابدأ صلاتك.