أعراض الإصابة بفيروس سي

أعراض الإصابة بفيروس سي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيروس سي

يُطلق الناس مصطلح فيروس سي كاختصار للفيروس المعروف علمياً بفيروس الالتهاب الكبد الوبائيّ ج (بالإنجليزية: Hepatitis C virus)، ويُعدّ هذا الفيروس أحد الفيروسات المنقولة عن طريق الدم، والتي تصيب خلايا الكبد بشكلٍ أساسيّ، ممّا قد يؤدي إلى التهاب هذه الخلايا وإلحاق الضرر بأنسجة الكبد، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفيروس قد يؤثر في عدد من أعضاء الجسم الأخرى، مثل الجهاز الهضميّ، والجهاز المناعيّ، والدماغ، ويُقدّر عدد الأشخاص المصابين بالفيروس حول العالم بما يقارب 150 مليون شخص، وتختلف نسبة الإصابة بالفيروس من منطقة إلى أخرى، حيثُ تُقدّر نسبة الإصابة بالفيروس في مصر بحوالي 15% من عدد السكان، بينما تنخفض نسبة الإصابة بشكلٍ كبير في بعض البلدان الأخرى، وعلى الرغم من عدم القدرة على تطوير لقاحٍ ناجحٍ ضدّ الفيروس إلى الآن، إلّا أنّ لطرق العلاج الجديدة دور فعال في رفع نسبة الشفاء.[1]

أعراض الإصابة بفيروس سي

تمر الإصابة بفيروس سي بمرحلتين أساسيتين، مرحلة العدوى الحادّة (بالإنجليزية: Acute infection)، ومرحلة العدوى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic infection)، وفيما يأتي بيان الأعراض التي تُرافق كل مرحلة:[2]

أعراض المرحلة الحادة

في العديد من الحالات لا يصاحب مرحلة الالتهاب الحادّ ظهور أيّ أعراضٍ واضحةٍ على الشخص المصاب، لذلك غالباً لا يتمّ اكتشاف الإصابة بالفيروس في هذه المرحلة، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض الحالات التي تظهر فيها بعض الأعراض، مثل: اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والغثيان، وألم العضلات، والتعب والإرهاق، والحمّى، وتظهر هذه الأعراض بعد مدّة تتراوح بين شهر واحد إلى ثلاثة أشهر من التعرّض للفيروس وتستمرّ لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر، ومن الجدير بالذكر أنّ 14-50% من الأشخاص لا ينتقلون من هذه المرحلة إلى مرحلة العدوى المزمنة بسبب قدرة الجهاز المناعيّ لديهم على مقاومة الفيروس، كما أنّ نسبة استجابة الجسم للعلاج خلال هذه الفترة تكون مرتفعة.[2]

أعراض المرحلة المزمنة

في حال انتقال العدوى إلى المرحلة المزمنة، فإنّ هذه المرحلة تتمثل باختفاء الأعراض لعدد من السنوات حتى يقوم الفيروس بإحداث ضرر كبير على أنسجة الكبد، ممّا يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض المختلفة، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • حكّة في الجسم.
  • نقص في الوزن.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • فقدان الشهيّة.
  • سهولة التعرّض للنزيف، وتشكّل الكدمات على الجسم.
  • اليرقان، وهو تلوّن الجلد والعينين باللون الأصفر.
  • تغيّر لون البول لصبح أكثر قتامة.
  • تجمّع السوائل في منطقة البطن، وتُعرف هذه الحالة بالاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites).
  • انتفاخ القدمين.
  • ظهور الشعيرات الدمويّة تحت الجلد على شكل يشبه شبكة العنكبوت، ويطلق على هذه الحالة مصطلح الورم الوعائيّ العنكبيّ (بالإنجليزية: Spider angioma).
  • الاعتلال الدماغيّ الكبديّ (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy) والمتمثّل بالشعور بالنعاس، والاضطراب، وتلعثم الكلام.

طرق انتقال فيروس سي

ينتقل فيروس سي عبر الدم فقط، إذ إنّه لا ينتقل عبر حليب الأم، أو الطعام أو الشراب الملوّث، أو الاتصال المباشر مع الشخص المصاب، مثل العناق ومشاركة الطعام والشراب، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض طرق انتقال الفيروس:[3]

  • القيام بنقل الدم أو أحد مكونات الدم الملوّث بالفيروس إلى الشخص السليم.
  • استخدام الحقن الملوّثة بدم أحد الأشخاص المصابين.
  • إعادة استخدام إحدى المعدات الطبيّة الملوّثة أو عدم تعقيمها بشكلٍ جيد.
  • ممارسة العلاقة الجنسيّة مع الشخص المصاب.
  • انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى الجنين.

الوقاية من الإصابة بفيروس سي

كما ذكرنا سابقاً، لم يتمكن العلماء من تطوير لقاح ناجح للقضاء على فيروس سي إلى الآن، ولكن يمكن الوقاية من الإصابة بالفيروس من خلال اتّباع بعض النصائح المهمة، ومن هذه النصائح ما يأتي:[3]

  • الحرص على نظافة اليدين وغسلهما بشكلٍ جيد.
  • استخدام الحقن الطبيّة بطريقةٍ صحيحةٍ وآمنة.
  • ممارسة العلاقة الجنسيّة بطريقةٍ آمنة، كاستخدام الواقي الذكريّ.
  • الحرص على التعامل مع المواد الحادّة بحذر، خصوصاً المعدات الطبيّة المستخدمة.
  • تقديم التوعية والرعاية الصحيّة للأشخاص الذين يأخذون أيّ دواء عن طريق الحقن.
  • تدريب العاملين في مجال تقديم الرعاية الصحيّة حول طرق الحدّ من انتقال العدوى.
  • الحرص على إجراء فحوصات الدم اللازمة للكشف عن الأمراض المعدية عند التبرّع بالدم.

علاج الإصابة بفيروس سي

هناك عدد من الخيارات العلاجيّة المختلفة التي يمكن استخدامها للقضاء على فيروس سي، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • علاجات دوائيّة: يهدف العلاج الدوائيّ إلى التخلّص من الفيروس بشكلٍ تامّ، إذ إنّ الأدوية المستخدمة في علاج حالات الإصابة بفيروس سي قد تطوّرت بشكلٍ كبير خلال الفترة الماضية ممّا أدّى إلى زيادة سرعة الشفاء، وانخفاض الآثار الجانبيّة المصاحبة للعلاج، وتحسّن نتائجه بشكل ملحوظ، ويعتمد اختيار الدواء المناسب ومدّة العلاج اللازمة على نوع الفيروس، ودرجة الضرر الواقع على الكبد، والحالة الصحيّة للشخص المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً ما تستمرّ مراقبة المريض خلال فترة العلاج وبعد انتهاء العلاج لمدّة ثلاثة أشهر وذلك للتأكد من التخلّص من الفيروس بشكلٍ كامل.
  • زراعة الكبد: قد يحتاج المصاب إلى الخضوع لعمليّة زراعةٍ للكبد في حال كان الضرر اللاحق بالكبد شديداً للغاية، حيثُ يقوم الطبيب بإزالة الكبد المصاب وزراعة كبد سليم كامل في حال وفاة الشخص المتبرّع، أو زراعة جزء من الكبد في حال كان الشخص المتبرّع حيّاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ زراعة الكبد لا تكفي للقضاء على الفيروس، ولذلك يجب الحرص على حصول الشخص المصاب على العلاج الدوائيّ المناسب بالتزامن مع زراعة الكبد لمنع عودة الإصابة وتضرّر الكبد المزروع.

المراجع

  1. ↑ "About the hepatitis C virus", www.hepctrust.org.uk, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hepatitis C Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 1-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Hepatitis C", www.who.int,18-7-2018، Retrieved 1-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Hepatitis C Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 1-10-2018. Edited.