أعراض التهاب الكبد الوبائي ب

أعراض التهاب الكبد الوبائي ب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التهاب الكبد الوبائي ب

يُعرّف التهاب الكبد الوبائيّ ب (بالإنجليزيّة: Hepatitis B) على أنّه عدوى فروسية تصيب الكبد نتيجة انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسيّ بشخص مصاب، أو التعرّض لدم ملوّث بالفيروس، أو انتقال العدوى من الأم المصابة إلى الجنين. وحسب الاحصائيّات المتوفرة فإنّ 257 مليون شخص حول العالم يعانون من الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي ب. وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروس قد يُسبب أضراراً خطرة على الكبد بطريقة غير مباشرة؛ حيث إنّ محاولة جهاز المناعة في التخلص من الفيروس قد يحدث تلف والتهاب في خلايا الكبد.[1][2]

أعراض التهاب الكبد الوبائي ب

تختلف أعراض التهاب الكبد الوبائيّ ب في حدّتها بين مصاب وآخر، وعادة ما تظهر بعد 1-4 أشهر من الإصابة بعدوى الفيروس، إلّا أنّها قد تظهر مبكّراً؛ خلال أسبوعين فحسب في بعض الحالات، أو قد لا تظهر على الإطلاق في حالات أخرى. وفيما يلي بيان لأهم الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصاب بالتهاب الكبد الوبائي ب:[3][4]

  • التعب والإجهاد.
  • تغيّر لون البول إلى لون داكن.
  • الشعور بألم في العضلات والمفاصل.
  • فقدان الشهيّة.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور بألم في البطن.
  • التقيّؤ والغثيان.
  • اصفرار لون البشرة ومنطقة بياض العينين، فيما يُعرف بالصفار أو اليرقان (بالإنجليزيّة: Jaundice).

علاج التهاب الكبد الوبائي ب

في البداية عند إصابة الشخص بعدوى فيروس التهاب الكبد ب فإنّه يُشخَّص بالإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب الحاد (بالإنجليزيّة: Acute Hepatitis B)، وعادة ما يكون التخلّص التام والشفاء من الفيروس ممكناً، إلّا إنّه في بعض الحالات قد لا يُشفى المصاب من العدوى ويتطوّر الالتهاب إلى التهاب الكبد الوبائيّ ب المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Hepatitis B).[1]

علاج التهاب الكبد الوبائي ب الحاد

لا يوجد في الغالب علاج مُحدّد لالتهاب الكبد الوبائيّ الحاد من النوع ب؛ حيث إنّ الإصابة به قصيرة الأمد، وقد يزول الفيروس دون الحاجة للعلاجات الدوائيّة. وعادة ما يوصي الطبيب في هذه الحالة بالراحة، والتغذية السليمة والمتوازنة، واستهلاك كميّة كبيرة من السوائل لتعويض السوائل المفقودة نتيجة التقيّؤ والإسهال، فيما يقوم الجسم بمحاربة عدوى الفيروس. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات الإصابة الشديدة بالتهاب الكبد ب قد تستدعي إدخال المصاب إلى المستشفى وإعطاء المضادّات الفيروسيّة للوقاية من تطوّر المضاعفات.[2][5]

علاج التهاب الكبد الوبائي ب المزمن

قد لا تحتاج بعض حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ المزمن من النوع ب استخدام علاجات دوائية في حال عدم ظهور العديد من الأعراض والعلامات، فقد يكتفى الطبيب بإبقاء المصاب تحت المراقبة مع إجراء فحوصات دوريّة للدم؛ كفحص كمية الفيروس في الدم أو ما يُعرف بالحمل الفيروسي (بالإنجليزيّة: Viral Load). إلّا أنّ أغلب الحالات تستدعي استخدام أحد الأدوية العلاجية لفترة طويلة قد تستمر مدى الحياة، خاصة في حال ظهور علامات توحي ببدء حدوث اضطرابات أو تلف في الكبد، أو في حال ارتفاع نسبة الحمل الفيروسي. وفيما يلي بيان لبعض العلاجات المستخدمة في علاج التهاب الكبد ب المزمن، والتي تهدف للتقليل من خطر تطوّر المضاعفات:[1][5]

  • المضادّات الفيروسيّة: (بالإنجليزيّة: Antiviral Medications)، وهي علاجات تُؤخذ عن طريق الفم لمحاربة الفيروس، والتقليل من الأضرار التي يُسبّبها على الكبد، ومنها: الإنتيكافير (بالإنجليزيّة: Entecavir)، والتينوفوفير (بالإنجليزيّة: Tenofovir)، واللاميفودين (بالإنجليزيّة: Lamivudine)، والأديفوفير (بالإنجليزيّة: Adefovir)، والتيلبيفودين (بالإنجليزيّة: Telbivudine).
  • حقن الإنترفيرون: (بالإنجليزيّة: Interferon Injections)، باستخدام مادة الإنترفيرون ألفا-2ب أو Intron A المُحاربة للعدوى، وعادة ما يُلجأ لهذا النوع من العلاج للشباب المصابين الراغبين بتجنّب العلاج الطويل الأمد، أو عند النساء اللواتي يرغبن بالحمل خلال بضعة سنوات قادمة. وقد تُسبّب هذه الحقن بعض الأعراض الجانبيّة: كالتقيّؤ، والغثيان، وصعوبة في التنفس، والاكتئاب، كما وتجدر الإشارة إلى أنّه يجدر تجنب حقن الإنترفيرون عند الحامل.
  • زراعة الكبد: قد يلجأ الطبيب لعمليّة زراعة الكبد في حال تعرّض كبد المصاب لأضرار شديدة.

الوقاية من التهاب الكبد الوبائي ب

مطعوم التهاب الكبد الوبائيّ ب

يُعتبر لقاح أو مطعوم التهاب الكبد الوبائيّ ب (بالإنجليزيّة: Hepatitis B Vaccine) الحجر الأساسيّ للوقاية من الإصابة بالفيروس، وتنصح منظّمة الصحّة العالميّة (بالإنجليزيّة: World Health Organization) بإعطاء اللقاح لجميع الرُضّع خلال 24 ساعة من الولادة. وعادة ما يُعطى لقاح التهاب الكبد الوبائيّ ب على 3 مراحل أو جرعات؛ الأولى عند الولادة، وتلحقها جرعتين تُعطيان في وقت إعطاء لقاحات الأطفال الروتينيّة؛ كلقاح السعال الديكيّ ولقاح الكزاز، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحماية التي يوفرها اللقاح عادة ما لمدة 20 سنة على الأقل أو مدى الحياة. كما يُنصح بإعطاء اللقاح لمن هم دون سن الثامنة عشر ممن لم يتلقوه عند الولادة، بالإضافة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائيّ ب، ومنهم:[2][4]

  • الأشخاص الذين يحتاجون لنقل الدم، أو لغسيل الكلى (بالإنجليزيّة: Dialysis)، والمرضى الذين أُجريت لهم عملية زراعة أعضاء.
  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات عن طريق الحقن.
  • الأشخاص الذين يعيشون مع شخص مصاب بالعدوى.
  • الأشخاص المُعرّضون للاتصال المباشر بالدم في العمل.
  • المسافرون لمناطق تكثر فيها الإصابة بعدوى التهاب الكبد الوبائيّ ب.
  • المصابون بفيروس نقص المناعة البشريّة.

إجراءات السلامة العامة

فيما يلي بيان لبعض النصائح التي قد تساعد على الوقاية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائيّ ب والحد من انتشاره:[6]

  • استخدام وسائل الحماية عند الاتصال الجنسيّ أو الجماع.
  • استخدام القفازات عند التنظيف، بالأخص إذا تطلّب ذلك لمس ضمادات الجروح أو البياضات.
  • تغطية جميع الجروح.
  • تجنّب مشاركة بعض الممتلكات الشخصيّة؛ كشفرات الحلاقة، وفرشاة الأسنان، وأقراط الأذن.
  • التأكّد من تعقيم جميع الإبر والحقن قبل استخدامها.
  • استخدام المُبيّض في تنظيف بقع الدماء.
  • التأكّد من خطورة الإصابة بعدوى التهاب الكبد الوبائيّ ب في المنطقة قبل السفر إليها، وأخذ اللقاح تبعاً لذلك.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hepatitis B (HBV, Hep B)", www.medicinenet.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Hepatitis B", www.who.int, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Hepatitis B Symptoms & causes", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Hepatitis B", www.healthline.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Hepatitis B Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  6. ↑ " Understanding Hepatitis B", www.webmd.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.