فوائد ماء النعناع
النعناع
يعتبر النعناع من النباتات التي تستخدم بكثرة في تحضير مختلف الأطعمة والمشروبات، كالشاي والسلطات ومختلف أنواع الصلصات، حيث يمتاز هذا النبات بمذاقه الذي يعطي شعوراً بالانتعاش، ويمكن استخدام أوراقه طازجة، أو بعد تجفيفها، ويحتوي النعناع على كميّات جيّدة من العناصر الغذائيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول النعناع أو كبسولاته، أو وضعه على الجلد، أو استنشاق رائحته يوفر الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان.[1]
فوائد ماء النعناع
يمتاز النعناع بامتلاكه خصائص مضادّة للأكسدة، كما أنّ له العديد من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:[2]
- التخفيف من أعراض الحساسيّة: إذ يساعد نبات النعناع على تخفيف الأعراض التي تصاحب الحساسيّة الموسميّة، حيث تحتوي أوراقه على مواد مضادّة للالتهابات، ومواد مضادّة للأكسدة تساهم في ذلك.
- المُساهمة في علاج نزلات البرد: حيث يحتوي النعناع على مادة المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، وهي مادّةٌ ذات رائحة عطريّة قويّة لها خصائص مزيلة للاحتقان تساعد على زيادة الشعور بالانتعاش، كما يمكن أن تخفّف من التهاب الحلق، ويساعد المنثول على التخلص من البلغم والمخاط، ويمكن إضافة النعناع للشاي وشربه للحصول على هذه الفوائد عند الإصابة بنزلات البرد.
- التخفيف من الآلام المُصاحبة للرضاعة الطبيعيّة: فهنالك العديد من الفوائد الصحيّة للرضاعة الطبيعيّة على الأم والرضيع، ولكن قد تعاني بعض الأمهات من بعض الآلام أو الأضرار في حلمات الثدي، ويمكن أن يساعد ماء النعناع الفلفلي (بالإنجليزيّة: Peppermint) على منع آلام وتشقّقات الحلمة التي تصيب النساء اللاتي يُرضعن أطفالهنّ للمرة الأولى؛ وذلك وفق دراسة نشرت عام 2007 في المجلة الدولية للرضاعة الطبيعيّة (بالإنجليزية: International Breastfeeding Journal).
- المُساهمة في علاج متلازمة القولون المتهيج: إذ يُستخدم زيت النعناع الفلفليّ كعلاجٍ فعّال للأشخاص الذين يعانون من الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون المتهيّج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، كاضطرابات وآلام البطن، كما تُعتبر الكبسولات المغلفة بغلاف معوي (بالإنجليزية: Enteric-coated capsules) علاجاً أكثر فعاليّة؛ حيث إنّها لا تسببّ الإصابة بحرقة المعدة، وذلك لأنّ الكبسولة لا تذوب داخل المعدة، وفي تجربة سريريّة أجريت على مرضى متلازمة القولون المتهيّج وُجد أنّ 75% من المرضى الذين تناولوا كبسولات زيت النعناع الفلفلي المغلّفة بغلافٍ معويّ مرتين يوميّاً انخفضت لديهم أعراض متلازمة القولون المتهيّج بنسبة 50% بعد أربعة أسابيع، مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذه الكبسولات.
- الوقاية من القرحة المعديّة: فقد أشارت دراسة أُجريت على الحيوانات أنّ المنثول الموجود في النعناع يحمي بطانة المعدة من التأثيرات السلبيّة للإيثانول أو دواء الإندوميتاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، ولذلك يُعتقد أنّه يمكن أن يمتلك دوراً في تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة الناتجة عن الأدوية المسكنة للألم.
- المساعدة على علاج عسر الهضم والغازات: فقد استُخدم النعناع منذ آلاف السنين لعلاج عسر الهضم، واضطرابات المعدة، كما أنّه يمكن أن يسهّل عمليّة الهضم ويزيد سرعتها عن طريق زيادة إفراز العصارة الصفراويّة وتدفّقها، ومن جهةٍ أخرى يُعتقد أنّ النعناع الفلفلي يساعد على تخفيف الآلام المصاحبة للانتفاخ والغازات، ويُستخدم الشاي المحضّر منه لعلاج غازات الأمعاء.
- تعزيز صحّة الجلد: حيث يُنصح باستخدام الغسول، أو الزيوت، أو الأدوية الموضعيّة التي تحتوي على النعناع لتبريد وتهدئة الجلد المصاب بالطفح أو الذي تعرّض للدغات الحشرات.
- تعزيز صحّة الفم: حيث يمكن استخدام النعناع كمعطّر للنفس، وذلك لامتلاكه خصائص طبيعيّة مضادّة للميكروبات.
- التخفيف من الألم: فقد وجِدَ أنّ هنالك نوعين من النعناع؛ وهما النعناع الدغلي (بالإنجليزيّة: Bushmint)، والنعناع البرازيلي اللذان يمتلكان دوراً فعّالاً في تقليل الألم عند شرب الشاي المصنوع منهما، ومن الجدير بالذكر أنّهما امتلاكا تأثيراً مخففاً للألم يشبه تأثير عقار الأسبرين.
القيمة الغذائية للنعناع
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة التي تحتوي عليها 100 غرام من النعناع المدبّب (بالإنجليزيّة: Spearmint):[3]
أضرار النعناع
يعدّ تناول أوراق النعناع أو زيته آمناً، ولكن قد يؤدّي أحياناً لبعض الأعراض الجانبيّة كحرقة المعدة، والصداع، وتقرّحات الفم، وبعض ردود الفعل التحسسّية كاحمرار الوجه، ومن جهةٍ أخرى يعتبر تناول زيت النعناع الفلفلي آمناً عند تناوله على شكل كبسولات معويّة مغلّفة حتى تمنع ملامسته للمعدة، ويجب على الأشخاص المصابين بحالة فقد حمض المعدة (بالإنجليزية: Achlorhydria) عدم تناول هذه الكبسولات، فيمكن أن يذوب غلافها في وقت أقلّ من اللازم خلال عمليّة الهضم، كما يمكن أن تسبّب هذه الكبسولات حرقة في الشرج في حال تناولها عند الإصابة بالإسهال، ويفضّل أن تتجنّب الحامل والمرضع تناول كميّات كبيرة من النعناع؛ حيث لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان ذلك آمناً لهنّ.[4]
التفاعلات الدوائية مع النعناع
قد يتفاعل النعناع مع بعض الأدوية، مما يؤثّر سلباً في صحّة الإنسان، ومن هذه العقاقير:[4]
- السيكلوسبورين (بالإنجليزيّة: Cyclosporine): حيث إنّ زيت النعناع الفلفليّ يبطئ سرعة الجسم في تكسير هذا الدواء والتخلص منه، مما يزيد من خطر ظهور الآثار الجانبيّة له.
- الأدوية التي تُستقلب في الكبد: حيث إنّ بعض الأدوية تتعرّض لعمليات الاستقلاب داخل الكبد، مثل التيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline)، والبروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol)، والوارافين (بالإنجليزية: Warfarin)، وغيرها، وقد يؤدّي تناول النعناع أو زيت النعناع إلى إبطاء سرعة استقلاب هذه الأدوية، ممّا يزيد من الأعراض الجانبيّة لاستخدامها.
- مضادّات الحموضة: حيث إنّ زيت النعناع المغلّف بغلافٍ معوي يمنع وصوله أو ملامسته للمعدة، ولكنّ تناوله مع الأدوية المقللة للحموضة في المعدة يجعل هذا الغلاف يذوب أسرع من اللازم، ممّا قد يؤدّي إلى الشعور بالغثيان، وحرقة المعدة، لذلك يجب تناول مضادات الحموضة بعد ساعتين أو أكثر من تناول حبوب زيت النعناع.
المراجع
- ↑ Keith Pearson (13-12-2017), "8 Health Benefits of Mint"، www.healthline.com, Retrieved 16-7-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (11-12-2017), "What are the benefits of mint?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02065, Spearmint, fresh ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-7-2018. Edited.
- ^ أ ب "PEPPERMINT", www.webmd.com, Retrieved 16-7-2018. Edited.