فوائد قيام الليل الدنيوية

فوائد قيام الليل الدنيوية
(اخر تعديل 2024-04-28 17:09:01 )

فوائد قيام الليل الدنيوية

تورث صلاة قيام الليل المسلم نور وجهه، وهي سمة مميزة له يوم القيامة أيضًا، كما تورثه محبة الناس، كونها سبب في محبة الله للعبد، فإن أحب الله العبدَ، كُتب له القبول في الأرض، والمحبة في قلوب الخلْق، وهي سبب لتحلي المسلم بالصبر على البلايا والشدائد، ولقوة الاحتمال، وعدم الجزع، وهي انفراج للكروب والهموم، وفيها نفع كبير لصحة الجسم، ولمناعته، إذ تجعله أكثر مناعة وصلابة.[1]

فضل قيام الليل

جاء في قيام الليل قوله تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،[2]وهو مدح من الله تعالى لأهل قيام الليل، حيث جمعوا بين العبادة اللازمة وتلك المتعدية، ويكونون في حالة بين خوف الله تعالى ورجائه، فجاءت هذه الفضيلة من كون قيام الليل عبادة خفية بين العبد وربه، وهي إحدى علامات المتقين، حيث يكابدون إليه قيامًا وركوعًا وسجودًا، وقراءةً للقرآن الكريم، ويجاهدون في هذه العبادة أنفسهم، ويبذلون الجهد في سبيلها، ويشعرون بالمشقة، فيستحقون بذلك وصف المتقين، ولا يستوي النائمون عند الله مع القائمين الليل، فالقائمين أفضل مرتبة، وصلاة القيام ليلًا أفضل من صلاة النافلة نهارًا، وهذه الصلاة من أسباب دخول الجنّة، ونيل رحمة الله، وهي شرف المؤمن، فإن قامها في الثلث الأخير فإنه يوافق بذلك وقت النزول الإلهي، وهو وقت مبارك.[3]

من أحكام قيام الليل

ليس لقيام الليل عدد محصور من الركعات، فبإمكان المصلي أن يصلي ما يشاء ثمّ يوتر، ولكن الأفضل له أن يقتدي بفعل النبي عليه الصلاة والسلام، فقد كان عليه السلام يصلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة، ركعتين ركعتين ثمَّ يوتر بعدهم بركعة واحدة، وللمصلي أن يجهر بصلاة الليل أو أن يسرّ فيها، فيفعل ما هو أصلح له، ويخشع في صلاته وتلاوته، ويبذل جهده للقيام لصلاة الليل.[4]

المراجع

  1. ↑ محمد بن صالح الشاوي (20-7-2013)، "فضل قيام الليل وأهميته"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة السجدة، آية: 16.
  3. ↑ خالد الحسنيان، "فضل قيام الليل"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "قيام الليل .. صفته ووقته وفضله"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 19-9-2018. بتصرّف.