مدينة فاس وما تشتهر به

مدينة فاس وما تشتهر به
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مدينة فاس

أسست مدينة فاس مع نهاية القرن الثامن الميلادي؛ وشكلت الضفة الواقعة على يمين واد فاس في حي الأندلسيين في سنة 789 ميلادي، اللبنة الأولى لأسس المدينة، وذلك خلال الوقت الذي جاء فيه المولى إدريس الأول إلى المملكة المغربية، ومن ثم قام خليفته إدريس الثاني، بتأسيس المدينة الجديدة في العام 808 ميلادي، على الضفة اليسرى من الوادي في حي القيروانيين، وكانت مدينة فاس قديماً هي العاصمة الأولى للمملكة المغربية، وتجزء المدينة في وقتنا الحالي إلى ثلاثة أجزاء؛ فاس البالي التي تعتبر مدينة فاس القديمة، وفاس الجديد التي تم بناؤها خلال القرن الثالث عشر ميلادي، والجزء الثاني هو المدينة الجديدة التي قام الفرنسيون ببنائها أثناء الاستعمار الفرنسي لمملكة المغرب.

معلومات عامة عن مدينة فاس

تعتبر مدينة فاس الواقعة في شمال وسط المملكة المغربية، رابع أكبر مدينة من حيث التعداد والكثافة السكانية في المملكة، فحيث وصلت الكثافة السكانية إلى ما يزيد على 1.9 مليون نسمة، أما فيما يتعلق بمناخ فاس، فهو مناخٌ قاريٌ بامتياز، حيث تكون درجات الحراة مرتفعة جداً خلال فصل الصيف، وقد تصل أحياناً لحوالي 45 درجة مئوية، أما خلال فصل الربيع وفصل الخريف، فيكون مناخها معتدلاً، ويكون شتاء المدينة بادراً جداً.

أهم المعالم التي تشتهر بها مدينة فاس

مسجد القرويين

هو من أشهر المساجد الموجودة في المدينة، فقد تم بناؤه في العام 857م، حيث أمرت فاطمة الفهرية ببنائه، وتم في العام 956م إضافة صومعة للمسجد، من قبل الأمراء الزناتيين، وتعود غالبية تصميم المسجد إلى القرن الثاني عشر الميلادي، خلال حكم المرابطية، والتي كان يميزها بناء القباب المصنوعة من الجبس.

مسجد الأندلسيين

أمرت مريم أخت فاطمة الفهرية ببنائه، واستمرّ بناؤه منذ العام 859 إلى 860م، إلا أنّ غالبية تصميمه ترجع إلى حكم الناصر الموحدي، حيث تمّ في العهد المريني، إضافة خزانة ونافورة مياه.

أسوار فاس البالي

تم بناؤها أثناء حكم الناصر الموحدي ما بين العام 1199 إلى العام1213م، إلا أنّه خلال حكم الزناتيين والأدارسة، تم وضع أبواب لهذه الأسوار، ومن أشهر هذه الأبواب، باب الفتوح، وباب الحمرة، وباب الكنيسة، وباب الجديد.

المسجد الكبير بفاس الجديدة

المدرسة البوعنانية

هي واحدة من أشهر المدارس الموجودة في مدينة فاس بشكل خاص والمغرب بشكل عام، أنشأها السلطان أبو عنان المريني خلال الأعوام من1350 إلى 1355م، وهي تعتبر مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى كونها مكاناً لإقامة للطلبة، فضلاً على كونها مكاناً تقام فيه خطب وصلاة الجمعة، وأكثر ما يميّز هذه المدرسة، الزخارف والصومعة الرائعة، بالإضافة إلى ساعة مائيّة ما زالت آلية تشغيلها غير معروفة.

البرج الشمالي

يقع في المنطقة الشمالية في مدينة فاس، والذي تمّ بناؤه في سنة 1582م خلال فترة السعديين، والذي يشبه تصميمه، تصامم القلاع البرتغالية التي ترجع للقرن السادس عشر الميلادي، ويعتبر حالياً واحداً من متاحف الأسلحة.

فندق وسقاية النجارين

يطلان على ساحة النجارين، وقد تم بناؤهما في القرن الثامن عشر الميلادي، وأكثر ما يميّزهما الهندسة الفارسية المستخدمة في البناء خلال الفترة العلوية.

دار البطحاء

هو قصر بناه السلطان مولاي عبد العزيز في العام 1897م، حيث كان يستعمل كمصيف للعائلة الملكية والاستقبالات الملكية الخاصة بهم، وفي سنة 1915م حوّل إلى متحف للفنون والحرف الخشبيّة.

زاوية مولاي إدريس

تضمّ ضريح إدريس الثّاني، والذي كان حاكماً للمغرب من عام 807 إلى 828م، وتتميّز هذه الزاوية بهندستها المعمارية الفذّة.