ما أسباب ضيقة النفس

ما أسباب ضيقة النفس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضيقة النفس

يتنفَّس الشخص البالغ الذي يزن حوالي 70 كغ بمُعدَّل 14 نفساً في الدقيقة الواحدة في حالة الراحة، ويحدث أحياناً أن تتأثَّر عمليّة التنفُّس الطبيعيّة للفرد لأسباب عِدَّة، منها ما يتعلَّق بالرئتين، والممرَّات الهوائيّة، ومنها ما يتعلَّق بالقلب، أو بالأوعية الدمويّة، وذلك من شأنه أن يُؤدِّي إلى حدوث ضيقة النفس، أو المعروفة طبِّياً باسم الزلَّة التنفُّسية (بالإنجليزيّة: Dyspnea)، ويتمّ الاعتماد بشكل أساسي على الأعراض التي يُعانيها المصاب لتحديد سبب حدوث ضيقة التنفُّس، فمن المُمكن أن يحدث ضيق التنفُّس أثناء النشاط والحركة، وممارسة التمارين، وفي حالات أخرى قد يحدث أثناء الراحة والسكون، بالإضافة إلى ذلك قد يحدث ضيق التنفُّس بشكل مفاجئ، وقد يزداد تدريجيّاً مع الوقت،[1] كما تتفاوت شِدَّة الزلَّة التنفُّسية التي يُعانيها الفرد بين الخفيفة المُؤقَّتة، والشديدة التي تستمرُّ لفترة طويلة، ويُعَدُّ ضيق التنفُّس من المشاكل الشائعة بين الناس، حيث إنَّه بالاعتماد على نتائج بعض الأبحاث تمّ التوصُّل إلى أنَّ شخصاً واحداً بين كُلِّ أربعة أشخاص يزورون الطبيب يُعاني من ضيق في التنفُّس.[2]

أسباب ضيقة النفس

أسباب ضيقة النفس الحادَّة

يرتبط حدوث ضيق التنفُّس بوجود مشاكل صحِّية مُعيَّنة، كما أنَّه قد يحدث أيضاً لأسباب أخرى، كالانتقال إلى الأماكن المرتفعة، أو ممارسة التمارين الشاقَّة، أو عند حدوث تغيُّر كبير في درجات الحرارة، ولكن غالباً ما يحدث ضيق التنفُّس نتيجة وجود مشكلة صحِّية مُعيَّنة، ويُطلَق على ضيق التنفُّس الذي يحدث بشكل مفاجئ ضيق التنفُّس الحادّ،[2] ويعود سبب الإصابة به إلى وجود عِدَّة مشاكل صحِّية محتملة، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[3]

  • المعاناة من مرض ذات الرئة.
  • الإصابة بفشل القلب.
  • الانخفاض في ضغط الدم.
  • التسمُُم بغاز أوَّل أكسيد الكربون.
  • الإصابة بمرض الربو.
  • الإصابة باندحاس التامور، أو الدُّكاك القلبي (بالإنجليزيّة: Cardiac tamponade).
  • الإصابة بالنوبة القلبيّة.
  • المعاناة من مشكلة انكماش الرئتين، أو الصدر المثقوب (بالإنجليزيّة: Pneumothorax).
  • فقدان كمِّيات من الدم بشكل مفاجئ.
  • حدوث انسداد في المجاري التنفُّسية العُلويّة.
  • الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia).[2]
  • الإصابة بالانصمام الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary embolism).[2]
  • الإصابة بالفتق الحجابي (بالإنجليزيّة: Hiatus hernia).[2]
  • المعاناة من مشكلة القلق.[2]
  • استنشاق شيء ما، بحيث يُؤدِّي إلى سدِّ الممرَّات التنفُّسية.[2]
  • حدوث ردِّ فعل تحسُّسي.[2]
  • المعاناة من متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزيّة: Guillain-Barré syndrome).[4]
  • الإصابة بالشرقة (بالإنجليزيّة: Choking).[4]
  • الإصابة بالوهن العضلي الوبيل (بالإنجليزيّة: Myasthenia gravis).[4]

أسباب ضيقة النفس المزمنة

يحدث ضيق التنفُّس المزمن لوجود عِدَّة مشاكل صحِّية مختلفة، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[4]

  • المعاناة من السُّمنة.
  • الإصابة بالربو.
  • الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن.
  • حدوث اضطرابات في وظائف القلب.
  • الإصابة بفرط ضغط الدم الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary hypertension).
  • الإصابة بسرطان الرئة.
  • الإصابة بمرض السلِّ.
  • الإصابة بالخانوق (بالإنجليزيّة: Croup).
  • المعاناة من مشكلة التهاب الجنبة، أو ذات الجنب (بالإنجليزيّة: Pleurisy).
  • الإصابة بالتليُّف الرئوي (بالإنجليزيّة: Pulmonary fibrosis).
  • الإصابة بالغرناويّة، أو داء الساركويد (بالإنجليزيّة: Sarcoidosis).
  • الإصابة باستسقاء الرئة (بالإنجليزيّة: Pulmonary edema).

تشخيص ضيقة النفس

يُشخِّص الطبيب السبب الذي يكمن وراء الإصابة بضيق التنفُّس باتِّباع مجموعة من الإجراءات، ويُمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:[5]

  • إجراء الفحص الجسدي، وأخذ التاريخ المرضي للمصاب.
  • طرح الأسئلة على المريض حول ماهيّة الأعراض التي يُعانيها.
  • قياس التنفُّس (بالإنجليزيّة: Spirometry)، إذ يُمكن من خلال هذا الفحص تقييم كمِّية الهواء التي يتمّ تنفُّسها.
  • تحليل غازات الدم الشرياني (بالإنجليزيّة: Arterial blood gas)، ويُمكن من خلال هذا التحليل تحديد محتوى الدم من الأكسجين، والكشف عن انخفاضه.
  • تصوير الصدر بالأشعَّة السينيّة، وعادةً ما يتمّ اللُّجوء إلى هذا الاختبار للكشف عن أمراض الرئة.
  • فحص وظائف الرئة الكامل، حيث يُمكن من خلال هذا الاختبار التوصُّل إلى تفاصيل أكثر يُمكن من خلالها تقييم القدرة على التنفُّس.
  • تخطيط كهربائيّة القلب (بالإنجليزيّة: Electrocardiogram)، إذ يُساهم تخطيط كهربائيّة القلب في التأكُّد من سلامة نظم القلب، وسرعة نبضه، بالإضافة إلى إمكانيّة الكشف عن حدوث النوبة القلبيّة.[6]
  • اختبارات الدم، ويُمكن من خلال العدِّ الدموي الشامل الكشف عن الإصابة بالعدوى، أو الأنيميا، بالإضافة إلى إمكانيّة إجراء عدد من فحوصات الدم الأخرى التي يُمكن من خلالها الكشف عن تخثُّر الدم، أو تجمُّع السوائل في الرئتين.[6]
  • قياس التأكسج (بالإنجليزيّة: Pulse oximetry)، حيث يتمّ استخدام جهاز مُعيَّن لتحديد كمِّية الأكسجين في الدم.[6]
  • التصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزيّة: Computerized tomography)، وهي التقنية التي يتمّ فيها استخدام عِدَّة أمواج من أشعَّة إكس، فتُعطي صورة كاملة للرئتين؛ بهدف الكشف عن وجود خثرة دمويّة في الرئة، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي.[6]

الوقاية من ضيقة النفس

هناك مجموعة من النصائح التي يُمكن للمرضى المصابين بضيق التنفُّس اتِّباعها؛ بهدف تسهيل عمليّة التنفُّس، والحفاظ على الصحَّة بشكل عام، ومن هذه النصائح ما يأتي:[2]

  • تجنُّب التعرُّض للمُحفِّزات البيئيّة؛ كدخان الخشب، والأبخرة الكيميائيّة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقليل مستويات التمارين التي تتمّ ممارستها على الارتفاعات التي تتجاوز 5 آلاف قدم.
  • تجنُّب التعرُّض للتدخين السلبي قدر الإمكان.
  • تخفيف وزن الجسم، حيث قد يُسهِّل ممارسة التمارين، ويُقلِّل التوتُّر المُؤثِّر في الرئتين والقلب.
  • البدء في ممارسة الأنشطة تدريجيّاً.

علاج ضيقة النفس

يتمّ علاج ضيقة النفس بمعالجة السبب الذي يكمن وراء حدوثها، ومن الخيارات العلاجيّة المطروحة لعلاج ضيقة التنفُّس ما يأتي:[7]

  • إعادة تأهيل الرئة، وهو برنامج تعليمي، وتمارين تكون تحت إشراف مُختصِّين حول تقنيات التنفُّس، حيث يُساعد هذا البرنامج التأهيلي في التغلُّب على أمراض الرئة، ويتمّ اللُّجوء إليه في حالة الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن، وغيره من الأمراض الرئويّة.
  • إعادة تأهيل القلب، والتي تُساعد في السيطرة على مشاكل فشل القلب، وغيرها من المشاكل الصحِّية المرتبطة بالقلب، فمريض فشل القلب يُعاني من ضعف عضلة القلب، وعدم قدرتها على تزويد الجسم باحتياجه من الدم المُحمَّل بالأكسجين.
  • الحرص على تناول الطعام الصحِّي، وممارسة الرياضة بانتظام، وذلك في حال كان سوء مستوى اللياقة البدنيّة، والإصابة بالسُّمنة سبباً في حدوث ضيقة النفس.

المراجع

  1. ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR, "Shortness of Breath (Dyspnea): Symptoms & Signs"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Danielle Dresden, "What is dyspnea?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Shortness of breath", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Shortness of Breath Symptoms, Causes and Risk Factors", www.lung.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  5. ↑ Deborah Leader, "Symptoms, Causes, Diagnosis and Treatment of Dyspnea"، www.verywellhealth.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "What Is Shortness of Breath (Dyspnea)?", www.webmd.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  7. ↑ James Roland,, "Dyspnea"، www.healthline.com, Retrieved 11-5-2019. Edited.