ما هو داء باركنسون

ما هو داء باركنسون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض باركنسون

يمكن تعريف مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease) بأنّه أحد الاضطرابات العصبيّة التي تزداد سوءاً مع مرور الوقت، وغالباً ما تتمثل الأعراض البدائية للمرض بإعاقة الحركة عند الشخص المصاب نتيجة انخفاض مستويات المادّة الكيميائيّة المسؤولة عن تناسق الحركة ومرونتها في الجسم، والتي تُعرف بمادّة الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، فعند انخفاض مستويات هذه المادّة في الجسم إلى أقل من 60-80% تبدأ أعراض المرض بالظهور، وممّا لا شكّ فيه أنّ انخفاض مستويات الدوبامين عند مريض الباركنسون ينجم عن موت خلايا دماغيّة تعرف باسم المادّة السوداء (باللاتينية: Substantia nigra)؛ وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج مادّة الدوبامين، وفي الحقيقة يُعدّ مرض باركنسون أحد الأمراض المزمنة التي لا يمكن علاجها.[1]

أعراض مرض باركنسون

تختلف أعراض وعلامات الإصابة بمرض باركنسون بشكلٍ كبير من شخص لآخر، وغالباً ما تبدأ هذه الأعراض بالظهور في جانب واحد من الجسم، ومع الوقت تكون الأعراض أكثر سوءاً في هذا الجانب، بالرغم من ظهورها في الجانب الآخر أيضاً من الجسم، وفي ما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بمرض الباركنسون:[2]

  • الرعاش: يبدأ الرعاش (بالإنجليزية: Tremor) عند مريض الباركنسون في أطرافه خاصّةً اليدين وأصابعها، حيث تهتزّ يدا المريض حتى في حالة السكون، وتتكرّر عند المريض حركة لاإراديّة تتمثّل باستمرار فرك إصبعه الإبهام بالسّبابة.
  • بطء الحركة: مع مرور الوقت قد يعاني مريض الباركنسون من بُطء الحركة (بالإنجليزية: Bradykinesia) الذي يزيد من صعوبة إنجازه للمهام المختلفة، كما وتصبح خطواته أقصر عند المشي.
  • تصلّب العضلات: قد يعاني مريض الباركنسون من تصلّب العضلات (بالإنجليزية: Rigid muscles) أو تيبّسها في أي جزء من جسمه، ممّا يسبّب له الألم، وصعوبة الحركة.
  • اضطراب التوازن: قد يعاني المريض من اضطراب في توازن ووضعيّة الجسم نتيجة الإصابة بالمرض.
  • توقف الحركات التلقائية التي تحدث في الجسم: حيث تقلّ قدرة المريض على قيامه بالحركات التلقائية التي عادةً ما يقوم بها من غير وعي، كالرمش، والابتسامة، وتأرجح الذراع أثناء المشي.
  • تغيرات في الكتابة: قد يعاني مريض الباركنسون من صعوبة الكتابة، أو قد يكتب بخط صغير.
  • مشاكل الكلام: من الممكن أن تظهر على مريض الباركنسون بعض المشاكل أثناء التحدّث، مثل؛ بطء الكلام، أو التحدث بسرعة، أو التردّد قبل البدء في الكلام.

علاج مرض باركنسون

العلاجات الدوائية

هناك عدد من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج مرض الباركنسون، ويمكن أن نذكر بعضاً من هذه الأدوية على النحو الآتي:[1]

  • ليفودوبا (بالإنجليزية: Levodopa)؛ يُستخدم هذا الدواء لتعويض النقص في كميّة الدوبامين في الجسم، وهو أحد أكثر الأدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون.
  • محفز الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine Agonists)؛ ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائيّة: بروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine) وبراميبكسول (بالإنجليزية: Pramipexole)؛ إذْ تُحاكي هذه الأدوية عمل الدوبامين في الدماغ.
  • الأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: Anticholinergic)؛ ومن الأمثلة على هذه المجوعة الدوائيّة: بنزاتروبين (بالإنجليزية: Benztropine)، وترايهيكسفينيدل (بالإنجليزية: Trihexyphenidyl)؛ إذْ تثبّط هذه الأدوية عمل الجهاز العصبي اللاّودي، فيساعد ذلك على التخفيف من التيبّس العضلي.
  • أمانتادين (بالإنجليزية: Amantadine)؛ يتمّ إعطاء هذا الدواء مع دواء كاربيدوبا وليفودوبا، فيساعد على السيطرة على خلل الحركة عند مريض الباركنسون.
  • مثبطات إنزيم كاتيكول-أوه-ميثايل ترانسفيراز (بالإنجليزية: COMT Inhibitors)؛ ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائيّة: إنتاكابون (بالإنجليزية: Entacapone) وتولكابون (بالإنجليزية: Tolcapone)، وتساعد هذه الأدوية على زيادة فترة عمل دواء ليفودوبا.
  • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors) واختصاراً MAOIs، ومن الأمثلة على هذه المجوعة: سيليجيلين (بالإنجليزية: Selegiline)، وراساجيلين (بالإنجليزية: Rasagiline)، إذْ تُبّط هذه الأدوية عمل الإنزيم أكسيداز أحادي الأمين بي (بالإنجليزية: Monoamine oxidase B) الذي يحطّم الدوبامين في الدماغ.

تغيير نمط الحياة

هناك عدد من السلوكيات والنصائح التي يجدر بمريض الباركنسون اتّباعها لتسهيل تعايشه مع المرض، ومن هذه الأمور نذكر ما يلي:[3]

  • تناول الطعام الصحيّ: وذلك بهدف التخفيف من أعراض مرض الباركنسون، حيث يُنصح المريض بتناول الأطعمة الغنيّة بالألياف وشرب كميّات كافية من السوائل يوميّاً لتجنب المعاناة من الإمساك الذي قد يُرافق مرض الباركنسون، ويُنصح بالحرص على تناول الغذاء الصحّي المتوازن للحصول على جميع العناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، مثل الأوميجا 3.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تحت إشراف الطبيب، والتي يمكن من خلالها تقوية العضلات وزيادة مرونتها، بالإضافة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة تقلّل من احتمالية المعاناة من الاكتئاب، والقلق عند المريض.
  • تجنّب التعرّض للسقوط: ويمكن ذلك من خلال اتّباع النصائح التي تختص بجانب الحفاظ على توازن الجسم قدر الإمكان أثناء الحركة.
  • الخضوع للعلاج الوظيفي: والذي يهدف إلى تحسين القدرة على ممارسة الأنشطة اليوميّة وتسهيلها، كارتداء الملابس، وتناول الطعام، والكتابة.

عوامل الخطورة

هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، يمكن أن نذكر منها ما يلي:[4]

  • العمر: إذ إنّ أغلب حالات الإصابة بمرض الباركنسون تُصبح الأعراض فيها أكثر ظهوراً على المصاب بتقدمه في العمر.
  • العوامل الجينيّة: فوجود أحد الأقارب المُقرّبين في العائلة مصاباً بمرض باركنسون يزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • الجنس: يُعدّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنةً بالإناث.
  • التعرّض للمواد السامّة: قد يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون في حال التعرّض للمواد الكيميائية السامّة، مثل؛ أول أكسيد الكربون، أو المبيدات العشبية، أو مبيدات الحشرات.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: مثل؛ مضادات الذهان (بالإنجليزية: Antipsychotics)، فمن الممكن أن يؤدّي تناول هذه الأدوية إلى الإصابة بالباركنسونية (بالإنجليزية: Parkinsonism).

المراجع

  1. ^ أ ب Verneda Lights,Elizabeth Boskey (25-7-2012), "Parkinson's Disease"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Parkinson's disease", www.mayoclinic.org,30-6-2018، Retrieved 19-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Parkinson's disease", www.mayoclinic.org,30-6-2018، Retrieved 19-10-2018. Edited.
  4. ↑ "What Are The Risk Factors For Parkinson's Disease?", www.medicalnewstoday.com,5-1-2016، Retrieved 19-10-2018. Edited.