ما فائدة شمع العسل

ما فائدة شمع العسل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

شمع العسل

يُنتَجُ شمع العسل (بالإنجليزيّة: Beeswax) طبيعيّاً بواسطة النحلات العاملات (بالإنجليزيّة: Worker bees) في الخليَّة، واللاتي ينتمينَ إلى جنس نحل العسل المعروف علميّاً باسم Apis، ومن المُثير للاهتمام أنَّها تحتاج للطَّيران مسافةً تصلُ إلى 150,000 ميلٍ، واستهلاكِ حواليّ ثمانية أضعافِ كميَّة العسل؛ لإنتاج ما يُقاربُ 453 غراماً من الشَّمع، ويُخزن إلى جانب حبوب اللِّقاح (بالإنجليزيّة: Pollen) في قُرص العسل؛ ممّا يُؤدّي إلى اختلاطهما وتحوُّل لون الشَّمع الأبيض إلى اللَّون الأصفر، أو البنيِّ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ النّوعَ الصناعيَّ منه يُنتَجُ بحيث يكون مُشابهاً لصِنفِه الطَّبيعيِّ، كما عُرِفَ شمع النَّحل باستعمالاته الواسعة لعدَّة قرونٍ؛ حيث إنَّه يُستخدَمُ في صناعة الشُّموع، والصّابون، والعطور، وموادِّ التَّجميل، وكريمات الجلد، بالإضافة إلى أهميَّته في الصِّناعات الغذائيَّة، ومنها: اللبان، والشّاي، والقهوة، وغير ذلك من الطّعام والشَّراب، علاوةً على ذلك فقد اشتُهِرَ بخصائصه العلاجيَّة التي جعلتْه واسع الاستخدام في الطبِّ الشعبيِّ، حيثُ استُفيدَ من خصائصه المُطهِّرة في تعزيز التئام الجروح، وإزالة شمْع الأذن (بالإنجليزيَّة: Earwax)، وما زالَتْ دراسة مُركّباته مُستمرَّةً؛ للوصول إلى نتائجَ مُرتبطةٍ بنشاطها المُضادِّ للالتهابات، والتّأكسُد، وغير ذلك من الفوائد العلاجيَّة.[1][2]

فوائد شمع العسل

يُقدمُ شمع العسل العديد من الفوائد الصحيَّة للجسم، والبشرة، وفيما يأتي أبرزها:[3]

  • تخفيف أعراض الصَّدفيَّة: (بالإنجليزيّة: Psoriasis)؛ وهي حالة جلديّة شائعة تسبب الحكَّة، والتبثُّر (بالإنجليزيّة: Blister)، واحمرار الجلد، وتقشُّره، حيث أظهرَتْ إحدى الدِّراسات التي شارك فيها مجموعةٌ من المُصابين بالصدفيَّة انخفاض أعراضها عند استعمال خليط العسل، وشمع النَّحل، وزيت الزَّيتون.
  • المُساهمة في علاج البواسير: حيث تبيَّن أنَّ الاستعمال الموضعيَّ لخليط العسل، وشمع النَّحل، وزيت الزَّيتون، يُقلِّلُ بشكلٍ ملحوظ من الآثار النّاتجة عن مرض البواسير (بالإنجليزيّة: Hemorrhoids)، مثل: الحكَّة، وآلام فتحة الشَّرج، بالإضافة إلى النَّزيف (بالإنجليزيّة: Bleeding).
  • الحدُّ من التهاب الجلد الحفاظيّ: حيث تبينّ أنّ خليط شمع النَّحل معَ العسل، وزيت الزَّيتون يُمكن أن يكون علاجاً طبيعيّاً مُمكناً لطفح الحفاض (بالإنجليزيّة: Diaper rash) لدى الأطفال، وعلى الرغم من ذلك فإنّ هناك حاجة للمزيد من الدِّراسات للتحقُّق من فاعليَّة الخليط في هذا المجال.[4]
  • الحدُّ من مُشكلة الشِّفاه المُشقَّقة: (بالإنجليزيّة: Chapped lips)؛ أو ما يُعرَفُ بالتهاب الشفاه البسيطة، ومن الجدير بالذكر أنّه يُنصَح باستعمال العسل؛ وذلك بسبب احتواءه على مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للجراثيم التي تساعد على الوقاية من الالتهابات في شفاه الجافة أو المتشققة، بالإضافة إلى أنّه يعتبر مرطباً جيّداً، مما يجعله علاجًا جيدًا لهذه المشكلة.[5]

القيمة الغذائية للعسل

يبين الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي توفرها كمية 100 غرامٍ من العسل:[6]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
304 سعرة حرارية
الماء
17.10 مليليتراً
البروتين
0.30 غرام
الدهون الكليّة
0.00 غرام
الكربوهيدرات
82.40 غراماً
الألياف الغذائية
0.2 غرام
السُكريات
82.12 غراماً
البوتاسيوم
52 مليغراماً
الكالسيوم
6 مليغرامات
الحديد
0.42 مليغرام
المغنيسيوم
2 مليغرام
الفسفور
4 مليغرامات
الزنك
0.22 مليغرام
فيتامين ج
0.5 مليغرام
الفولات
2 ميكروغرام

محاذير استهلاك شمع العسل

يُوصى دائماً بالانتباه إلى الكميّات المُتناوَلَة من شمع العسل؛ والتي تعتمدُ على العمر، والمُستوى الصحيِّ للأفراد، وغيرهما من العوامل، كما يُنصَح باستشارة الطَّبيب قبل استخدامه، وفيما يأتي بعض الحالات التي ينبغي فيها توخِّي الحذر:[1][2]

  • الحمل والرضاعة: حيثُ يُنصحْنَ بعدم تناوُله خلال فترات الحمل والرِّضاعة؛ وذلك لعدم وجود دِّراسات علميَّة كافية تُثبتُ سلامة استخدامه من قِبَل النساء الحوامل، أو المرضعات.
  • الحساسيّة: إذ إنَّ الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة، أو فرط الحساسيَّة (بالإنجليزيَّة: Hypersensitivity) اتجاه شمع العسل، أو أحد مُكوِّناته، يُمكنُ أن يُسبِّبُ استهلاكُه لهم حدوثَ تأثيراتٍ سلبيَّةٍ على البشرة، كالتهاب الشِّفاه.
  • شمع الأذن: حيث يستعمل بعض الناس طريقةً للتخلُّص من شمع الأذن المُتراكم؛ والتي تتمثَّّل في استخدام أنبوبٍ قماشيٍّ منقوعٍ في شمع العسل، أو في البرافين (بالإنجليزية: Paraffin)، أو في خليطٍ من المادّتيْن، إذ إنّه يُستخدم لهذه الحالة بالإضافة إلى حالات أخرى، مثل: نزلة البرد، والصداع، والإنفلونزا، والتهاب الحلق، والتهابات الجيوب الأنفية (بالإنجليزيّة: Sinus infections)، إلّا أنَّ منظَّمة الغذاء والدواء الأمريكيّة التي تُعرَف اختصاراً بـ FDA، قد حذرت من اتّباع هذه الطّريقة؛ وذلك لأنَّها تحتملُ العديد من الآثار الصحيَّة الخطيرة، كثقب طبلة الأذن، أو حدوث الحروق، أو النزيف.[7]

مُنتَجات نحل العسل الأخرى

يُوفِّر نحل العسل العديد من المُنتَجات التي تنتشرُ بشكلٍ واسعٍ في مُختلَف مجالات الحياة، ومن أهمُّها:[8]

  • العسل: وهو سائلٌ حلو المذاق يُنتَجُ من رحيق الأزهار ويُخزَّن في قرص العسل (بالإنجليزية: Honeycombs)، كما أنّ تركيبه يختلف تبعاً لمصدر حبوب اللقاح، والمناخ، والظروف البيئية، وعمليات المعالجة التي يمر بها، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يتكوَّن بشكلٍ رئيسيِّ من السكَّريّات، والبروتينات، والأحماض الأمينيّة (بالإنجليزيّة: Amino acids)، والفينولات، وفيتامين ج (بالإنجليزيّة: Vitamin C)، وغير ذلك من المُكوِّنات.
  • غذاء ملكات النَّحل: أو ما يُعرَف بالهلام الملكيِّ (بالإنجليزيّة: Royal jelly)؛ وهو مادّةٌ يميل لونها إلى البياض، وتصنعه النحلات العاملات في الخليَّة بواسطة الغدد البلعوميّة لتغذية ملكة النّحل، الأمر الذي يُؤدّي إلى تميُّزها عن بقيّة أفراد الخليّة؛ إذ إنَّها تتمتَّع بخصوبةٍ عاليةٍ تُمكِّنُها من وضع ما يُقارب 2000 بيضةٍ يوميّاً، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الغذاء يُعزِّزُ من نموّها بحيث يصل حجمها إلى ضعف حجم العاملات، كما تعيش مُدَّةً أطولَ بـ 40 مرّةً تقريباً من غيرها.
  • حبوب لقاح النَّحل: إذ إنّه يتشكَّلُ من اختلاط حبوب لقاح النّباتات مع رحيقها، بالإضافة إلى لُعاب النَّحل العامل، ثم يعبئ الخليط بواسطة الحشرات في كريات غُبار صغيرة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّه يُشكِّل غذاءً لذكور النّحل.

المراجع

  1. ^ أ ب "BEESWAX", www.rxlist.com, Retrieved 19-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Beeswax", www.health24.com,(18-2-2013)، Retrieved 19-5-2019. Edited.
  3. ↑ Liv Combe (12-7-2016), "9 Unexpected Uses for Honey"، www.healthline.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  4. ↑ Dana Sparks (21-3-2018), "Home Remedies: Dealing with that darn diaper rash"، www.newsnetwork.mayoclinic.org, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  5. ↑ Jamie Eske (24-1-2019), "Best 6 ways to relieve chapped lips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Don't Get Burned: Stay Away From Ear Candles", www.fda.gov,(18-2-2010), Retrieved 21-5-2019 Edited.
  8. ↑ "Honeybee Products", www.drugs.com,(19-6-2018)، Retrieved 23-5-2019. Edited.