ما هو انزيم الكبد
الكبد
يُعتبر الكبد (بالإنجليزية: Liver) أحد الأعضاء المهمة في الجسم، ويُوجد في الجزء الأيمن من البطن وتُحيطه عظام القفص الصدري، وأمّا بالنسبة للونه فيمكن القول إنّه يتراوح ما بين الأحمر والبنيّ، ولا يمكن إحساس الكبد أو الشعور بوجوده في الوضع الطبيعيّ وذلك لأنّه مغطىً بالقفص الصدريّ كما بيّنا، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرارة تقع أسفل الكبد، إلى جانب مجموعة من الأعضاء المهمة الأخرى في هذه المنطقة، مثل البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas) والأمعاء (بالإنجليزية: Intestines)، وفي الحقيقة يعمل الكبد إلى جانب هذه الأعضاء على هضم، وامتصاص، ومعالجة الطعام، وأمّا بما يتعلق بأهمية الكبد فحقيقةً إنّ للكبد وظائف عديدة، منها: تنقية الدم القادم من القناة الهضمية قبل وصوله إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتصنيع البروتينات المهمة لتكوين عوامل التخثر (بالإنجليزية: Clotting Factors)، والقيام بالوظائف الأخرى، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر الكبد مهمّاً للغاية في عمليات تخليص الجسم من السموم والمساعدة على استقلاب الأدوية، وإفراز العصارة الصفراء إلى الأمعاء للمساعدة على الهضم.[1]
إنزيمات الكبد
تُعرّف الإنزيمات (بالإنجليزية: Enzymes) عامةً على أنّها بروتينات توجد في الجسم تعمل على تسريع التفاعلات الكيميائية، وإنّ إنزيمات الكبد هي الإنزيمات الموجودة في الكبد وفيما يأتي بيانها:[2][3]
- ناقلات الأمين: (بالإنجليزية: Aminotransferase)، وفي الحقيقة لا يقتصر وجود هذه الإنزيمات على الكبد، فهي توجد كذلك في العضلات وبعض الأنسجة الأخرى، ويمكن القول إنّ هذه الإنزيمات عُرفت بهذا الاسم لأنّها مسؤولة عن نقل الأحماض الأمينية التي تُشكّل اللبنات الأساسية للبروتينات من مركب إلى آخر، فهي بذلك تُشكّل جزءاً أساسيّاً من العمليات الأيضية التي تحدث في الكبد، وتجدر الإشارة إلى أنّ ناقلات الأمين يتبع لها نوعان من الإنزيمات، أمّا النوع الأول فيُعرف بناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase)، ويُعرف اختصاراً بـ AST وأمّا النوع الثاني فيُعرف بناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase) واختصاراً ALT، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الكشف عن نسب هذه الإنزيمات في الجسم، وذلك بسحب عينة دم من الشخص المعنيّ وإرسالها إلى المختبر المختص، ثمّ الحصول على النتائج خلال بضع ساعات أو أيّام، وعندها يجدر بالشخص المعنيّ مراجعة الطبيب المختص لتفسير القراءات وشرحها، وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات البسيطة في المدى الطبيعيّ لهذه الإنزيمات بين المختبرات، إلا أنّه يمكن القول إنّ المدى الطبيعيّ بشكلٍ عامٍّ لناقلة الأسبارتات يتراوح ما بين 10-40 وحدة في الليتر الواحد، بينما يُقدّر المدى الطبيعيّ لناقلة أمين الألانين بين 7-56 وحدة في الليتر الواحد.
- الفوسفاتاز القلوي: (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase)، في الحقيقة توجد في الكبد قنوات أو أنابيب تعمل على ربط خلايا الكبد ببعضها، وتتجمع لينتهي بها المطاف في تكوين ما يُعرف بالقناة الصفراء (بالإنجليزية: Bile Duct)، والتي تكمن وظيفتها في ربط الكبد بالمرارة (بالإنجليزية: Gallbladder)، وإنّ الإنزيم المعروف بالفوسفاتاز القلوي يستقر في هذه الأنابيب، وعليه فإنّ ارتفاع مستوى هذا الإنزيم عن الحد الطبيعيّ قد يدلّ على إصابة القناة الصفراء بضرر أو التهاب، وممّا يؤدي إلى ذلك انسداد المرارة وتناول بعض أنواع الأدوية.
- نازعة هيدروجين اللاكتات: (بالإنجليزية: Lactate dehydrogenase)، ويُعرف اختصاراً بـ LDH، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الإنزيم لا يوجد في الكبد وحده، وإنّما في العظام والقناة الصفراء كذلك، وإنّ المعدل الطبيعيّ لهذا الإنزيم يتراوح ما بين 45-115 وحدة لكل ليتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإنزيم قد يرتفع عن حده الطبيعي في بعض الحالات غير المرضية، وإنّما كنوع من التغيرات الفسيولوجية، مثل ارتفاع مستوياته في حالة الحمل، وكذلك في مرحلة الطفولة لأنّ هذه المرحلة يتمّ فيها بناء العظام، وأمّا ارتفاع نسبته في غير هذه الحالات فقد يكون مؤشراً على الإصابة بمشكلة صحية في الكبد، أو القناة الصفراء، أو العظام، وفي المقابل يمكن أن يحدث نقص مستويات هذا الإنزيم في حال المعاناة من نقص الزنك، وحالات الإصابة بسوء التغذية، وبعض الأمراض مثل داء ويلسون (بالإنجليزية: Wilson Diseases)، وكذلك بعد عمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) وجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery).[4]
- إنزيمات أخرى: ومنها ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالإنجليزية: Gamma-glutamyl transpeptidase) والمعروف اختصاراً بـGGT، وكذلك إنزيم نازعة هيدروجين الغلاتومات (بالإنجليزية: Glutamate dehydrogenase).
دواعي فحص إنزيمات الكبد
هناك ما يُعرف بفحص وظائف الكبد (بالإنجليزية: Liver function tests) الذي يعمد إلى الكشف عن مستوى إنزيمات الكبد إلى جانب بعض الموادّ الأخرى في الجسم مثل البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، ويُجرى هذا الفحص عادةً في بعض الحالات والمشاكل الصحية، ويهدف إجراؤه بشكلٍ عامّ إلى الكشف عن مدى صحة الكبد وسلامته، ومن المشاكل والحالات التي يُطلب غالباً عندها فحص وظائف الكبد ما يأتي:[4]
- معرفة ما إن كان الشخص يُعاني من بعض أنواع العدوى التي تُصيب الكبد مثل التهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C).
- التأكد من صحة وسلامة المرأة عند رغبتها في حدوث الحمل.
- الكشف عن أمراض الكبد في حال معاناة المصاب من أيّ من أعراضها، وكذلك لمتابعة المصاب بعد تشخيصه بالإصابة بأحد أمراض الكبد، للتحقق من قدرة العلاج على تحقيق الأهداف المرجوّة، وكذلك مراقبة المرض وتقدمه.
- مراقبة تأثير بعض أنواع الأدوية عند تناولها، فبعض الأدوية قد تتسبب بظهور بعض الآثار الجانبية التي تؤثر في صحة وسلامة الكبد.
- معرفة مستوى الضرر الذي لحق بالكبد إثر تكوّن النسيج الندبيّ في حال الإصابة بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
المراجع
- ↑ "Picture of the Liver", www.webmd.com, Retrieved June 5, 2018. Edited.
- ↑ "Liver enzymes", www.hepatitis.va.gov, Retrieved June 5, 2018. Edited.
- ↑ "Liver Blood Tests", www.emedicinehealth.com, Retrieved June 5, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Liver Function Tests", www.healthline.com, Retrieved June 5, 2018. Edited.