ما هو السبب الرئيسي لمرض الأيدز

ما هو السبب الرئيسي لمرض الأيدز
(اخر تعديل 2024-03-27 00:03:01 )

مرض الإيدز

يُطلق على مرض الإيدز (بالإنجليزية: AIDS) مُتلازمة نقص المناعة المُكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome)، ويمثل حالة مرضيّة تحدث بسبب الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus)، والمُسمّى اختصاراً بفيروس (HIV)، ويُمكن تعريف الإيدز على أنّه مرض يؤثر في مناعة الجسم، فيجعله أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى (بالإنجليزية: Infection) والأمراض الأُخرى، وذلك نتيجة مُهاجمة فيروس العوز المناعيّ البشريّ لخلايا (CD-4)، وتتبع هذه الخلايا للخلايا المناعيّة التائيّة (بالإنجليزية: T-Cells)، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الإصابة بهذه المتلازمة تظهر في المراحل المتقدمة من المرض.[1]

أسباب الإصابة بمرض الإيدز

تُعتبر الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ هي السبب الرئيسيّ للإصابة بالإيدز، ويُمكن لهذا الفيروس أن ينتقل إلى الجسم بالطّرق الآتية:[2]

  • الاتّصال الجنسيّ: يُمكن لفيروس العوز المناعي البشري أن ينتقل من الشخص الحامل له إلى الشخص السليم، عن طريق وجود اتصال مع السوائل الجنسية للمُصاب، سواءً السائل المنوي (بالإنجليزية: Semen) أو الإفرازات المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal secretions)، كما يُمكن للفيروس أن ينتقل إلى الدّم في حال وجود تقرّحات في الفم.
  • نقل الدّم: (بالإنجليزية: Blood transfusion) يُعَدّ خطر الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ بهذه الطريقة صغيراً للغاية، حيثُ إنّ أغلب المُستشفيات وبُنوك الدّم تجري فحصاً للدّم قبل عمليّة نقله، وذلك باختبار وجود الأجسام المُضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) للفيروس.
  • مُشاركة الإبر المستخدمة: (بالإنجليزية: Sharing needles) حيث يكثر حدوث ذلك من قبل الأشخاص المُتعاطين، الذين قد يتشاركون أدوات الحقن الوريديّ الملوثة، ممّا يزيد من خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري وغيره من الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis).
  • الانتقال من الأم إلى الطفل: قد ينتقل الفيروس من الأم المُصابة إلى الطفل أثناء الحمل والولادة، أو من خلال الرّضاعة الطبيعيّة.

أعراض الإصابة بمرض الإيدز

تعتمد الأعراض التي تظهر على المُصاب بفيروس العوز المناعيّ البشريّ على مرحلة العدوى، وذلك على النّحو الآتي:[2]

  • مرحلة العدوى الأوليّة: أو ما يُعرف بمرحلة المرض الحادّ (بالإنجليزية: Acute HIV)، حيثُ يُصاب المريض بعدَ شهرٍ أو شهرين من دخول الفيروس إلى جسمه بأعراض مُشابهة لأعراض الإصابة بالإنفلونزا، والتي قد تستمرّ بضعة أسابيع ومن الجدير بالذّكر أنّ أعداد الفيروس في مجرى الدّم تكون عالية جدّاً في هذه المرحلة، ممّا يزيد من احتماليّة انتشار العدوى مُقارنة بالمراحل التالية، ومع ذلك قد تكون الأعراض خفيفة وغير ملحوظة، ومن العلامات والأعراض المحتملة لهذه المرحلة ما يأتي:
  • العدوى السريريّة الكامنة: يُطلق على هذه المرحلة أيضاً اسم مرحلة المرض المُزمن (بالإنجليزية: Chronic HIV)، ويُمكن أن تستمرّ لفترة 10 سنوات في حال عدم الخضوع للعلاج، وقد تتضمّن استمرار تورم العقد اللمفاوية، دون ظهور أية أعراض أو علامات أُخرى تميز الإصابة بالمرض.
  • مرحلة ظهور الأعراض: (بالإنجليزية: Symptomatic HIV) وتتضمّن هذه المرحلة استمرار تكاثر الفيروس وتدميره للخلايا المناعيّة، ممّا يؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض والعلامات المُزمنة، وتتضمن:
  • مرحلة الإيدز: في هذه المرحلة يتعرّض جهاز المناعة لدى المُصاب لأضرار بالغة، ممّا يجعله أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى والسّرطانات، ومن الجدير بالذّكر أنّه وبفضل العلاجات المضادة للفيروسات، فإنّ معظم الأشخاص الحاملين لفيروس العوز المناعي البشري في الولايات المتحدة اليوم لا يصلون إلى هذه المرحلة من المرض، ومن أعراض الإيدز ما يأتي:
  • الإصابة بالحُمّى (بالإنجليزية: Fever).
  • المعاناة من الصداع.
  • الشّعور بآلام في العضلات والمفاصل.
  • التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat).
  • ظهور تقرحات فمويّة (بالإنجليزية: Mouth sores) مؤلمة.
  • انتفاخ الغدد اللمفاوية، وبشكلٍ رئيسي الغدد الموجودة في الرقبة.
  • الحُمّـى.
  • الشعور بالتّعب العام.
  • انتفاخ العُقد اللمفاوية، وقد تكون أولى العلامات كما ذكرنا.
  • الإسهال.
  • فقدان الوزن.
  • ظهور العدوى الفطرية الفموية، أو ما يُسمى بالقلاع الفموي (بالإنجليزية: Thrush).
  • الإصابة بالهربس النطاقيّ، أو ما يُعرف بالحزام النّاريّ (بالإنجليزية: Herpes Zoster or Shingles).
  • التّعرق الليلي الشّديد.
  • الحُمّى المُتكررة.
  • الإسهال المُزمن.
  • ظهور آفات غير معتادة، وبُقع بيضاء دائمة على اللسان أو الفمّ.
  • الشّعور بالتعب المستمرّ دون سبب.
  • ظهور الطفح الجلديّ.

علاج الإصابة بمرض الإيدز

في الحقيقة، لا يوجد علاج يؤدّي إلى الشفاء التّام من الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ أو مرض الإيدز، ولكن توجد مجموعة من الأدوية والتي من شأنها أن تُقلل من احتمالية ظهور المُضاعفات، ويُطلق على هذه الأدوية اسم مضادات الفيروسات القهقريّة عالية الفعالية (بالإنجليزية: Highly active antiretroviral therapy)، وتمثل تركيبة تتضمن ثلاثة أو أكثر من الأدوية، والتي تعمل معاً بشكلٍ فعّال لإبطاء سرعة عملية نسخ الفيروس لنفسه، وبالتالي تعزيز جهاز المناعة، وتتضمّن هذه الأدوية ما يأتي:[3]

  • مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية الخاصة بالنوكليوزيد: (بالإنجليزية: Nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors)، والمُسمّى اختصاراً (NRTIs)، حيث تقلل هذه الأدوية من انتشار الفيروس في الجسم عن طريق منعه من التضاعف، ومن الأمثلة عليها: زيدوفودين (بالإنجليزية: Zidovudine)، وديدانوسين (بالإنجليزية: Didanosine)، وستافودين (بالإنجليزية: Stavudine)، ولاميفودين (بالإنجليزية: Lamivudine)، وأباكافير (بالإنجليزية: Abacavir)، وإمتريسيتابين (بالإنجليزية: Emtricitabine)، وتينوفوفير (بالإنجليزية: Tenofovir).
  • مثبطات المنتسخة العكسية اللانوكليوزيدية: (بالإنجليزية: Non-Nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors)، والمُسمّى اختصاراً (NNRTIs)، ومن هذه الأدوية: إيفافيرينز (بالإنجليزية: Efavirenz)، ونيفاربين (بالإنجليزية: Nevirapine)، وديلافيردين (بالإنجليزية: Delvaridine)، وغيرها، ومن الجدير بالذّكر أنّ أنظمة علاج فيروس العوز المناعي البشري الكاملة تتضمّن الجمع بين اثنين من أدوية NRTIs وواحد من أدوية NNRTI، وتتوفر في حبّة واحدة تؤخذ مرة واحدة في اليوم.
  • مثبطات بروتياز: (بالإنجليزية: Protease inhibitor)، تمنع هذه الأدوية من عملية نسخ الفيروس والذي يحدث في المرحلة الأخيرة من دورة حياته، ومن الأمثلة عليها: ريتونافير (بالإنجليزية: Ritonavir)، وأتازانافير (بالإنجليزية: Atazanavir)، ودارونافير (بالإنجليزية: Darunavir).
  • مثبطات الاندماج والدّخول: (بالإنجليزية: Fusion and entry inhibitors) تمنع هذه الأدوية الفيروس من الدّخول إلى الخلية البشريّة، ومنها دواء إنفوفيرتيد (بالإنجليزية: Enfuvirtide)، ومارفيروك (يالإنجليزية: Maraviroc).
  • مثبطات نقل حُويصلة التكامل: (بالإنجليزية: Integrase strand transfer inhibitors)، تمنع هذه الأدوية جينات فيروس العوز المناهي البشري من الاندماج في الحمض النووي للخلية البشرية، ومنها دواء رالتيجرافير (بالإنجليزية: Raltegravir).

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (20-2-2018), "Explaining HIV and AIDS"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (19-1-2018), "HIV/AIDS Symptoms & causes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-9-2018. Edited.
  3. ↑ Sandra Gonzalez Gompf, MD, FACP , "HIV/AIDS"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 12-9-2018. Edited.