تُعدّ قارة أستراليا أصغر قارة في العالم، إذ تصل مساحتها إلى ما يقارب 8,546,959 كيلومتراً مربعاً، وهي القارة الوحيدة في أوقيانوسيا، ويشار إليها في بعض الأحيان باسم "ميغانيسيا"، أو "أسترالينيا"؛ لتمييزها عن الدولة الأستراليّة، وتقع أستراليا على المنحدر القاريّ الأستراليّ، الذي يتضمن على جزيرة غينيا الجديدة، وأستراليا، وتسمانيا، هذا كما يحيط بهذه القارة العديد من الجزر التي تُشكّل نحو 40% من سواحلها.[1]
تُعدّ قارة أستراليا مع ولاية تسمانيا التابعة لها متساوية في المساحة تقريباً مع الولايات المتحدة باستثناء ولايتي ألاسكا وهاواي، هذا كما تمتدّ السلاسل الجبليّة من الشمال للجنوب على طول الساحل الشرقيّ، حتى تصل إلى أعلى نقطة في جبل كوسيياسكو الذي يبلغ ارتفاعه 2,228 متراً، ويحتلّ النصف الغربيّ من القارة هضبة صحراويّة، بينما يقع الحاجز المرجانيّ الكبير على طول الساحل الشماليّ الشرقيّ، ويمتد لمسافة 2,000 كيلومتر، وتقع جزيرة تسمانيا قبالة الساحل الجنوبيّ الشرقيّ للقارة.[2]
يُمكن التعرف على قارة أستراليا من خلال الحقائق الآتيّة:[3]
يتميّز مناخ قارة أستراليا بأنه جافّ للغاية، إذ يصل متوسط هطول الأمطار السنويّ على حوالي ثلثي مساحة اليابسة إلى أقل من 500 ملليمتر، وحوالي 250 ملليمتراً على الثلث الآخر من اليابسة، هذا كما يتلقى أكثر من عشر القارة بقليل أكثر من 1.000 ملليمتر من الأمطار فقط بشكلٍ سنويّ، وتتميّز أستراليا بشكلٍ عام بحرارتها العالية جداً؛ مما يؤدي إلى زيادة نسبة التبخر، وانخفاض نسبة هطول الأمطار.[4]
تتميز النباتات في أستراليا بقدرتها العالية على التكيف مع الجفاف الذي يؤثر على القارة، وتعتبر نباتات غينيا الجديدة مزيجاً من أصناف أشجار الغابات المطيرة، والنباتات الأستراليّة، هذا كما يوجد تنوع حيوانيّ في القارة، إذ يعيش فيها أكثر من 93% من البرمائيات، و24% من الحشرات والسمك، وما يقارب 89% من الزواحف، و83% من الثدييات، وتُعد أستراليا موطناً لما يزيد عن 800 نوع من الطيور، ويُعتبر الكنغر، وخلد الماء، والكوالا، والإيمو من الحيوانات الوطنيّة الأستراليّة.[1]