-

الصفة والحال

الصفة والحال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم النحو

اهتمّ العرب مُنذ القِدم بأقسامِ الكلام وتكوينِ الجملة؛ فأوجدوا علم النحو الذي جاء ليُعنى بتكوين الجملة وقواعد الإعراب؛ سعياً لتحديد أساليب تركيب الجملة والمواضع التي تتّخذها الكلمات في الجملة المكونة، ولم يقتصر الهدف من علم النحو على ذلك، فقد أولى أيضاً الحركات ومكانها في الكلمة دوراً مهماً، بالإضافة إلى تطرّقه لقواعدِ الإعراب، ومنح الجمل خصائص نحوية من حيث الابتداء، والفاعلية، والمفعولية، كما جاء بأحكامٍ نحويّةٍ كالتقديم والتأخير، والإعراب والبناء.

قسَّم علماءُ النحو الكلمات وفقاً لموضعها في الجملة كما جاء في قواعدِ الإعراب وعلم النحو إلى توابع؛ كالنعت - أو كما تعرف بالصفة -، والبدل، والتوكيد، والعطف، والمنصوبات كالحال، والمفاعيل وغيرها.

الصفة

تعرف أيضاً بالنعت، وتصنّف ضمن التوابع، وهي الوصف الذي يأتي ليُعطي الاسم الذي يتبع النعت في الإعراب صفةً مُعيّنة، كما هو الحال في المثال: الهواءُ عليل، جاءت كلمة عليلٌ لتصفَ الهواء، وتصنفُ الصفة في علم النحو إلى نوعين رئيسييّن وهما:

  • النعت الحقيقي، وينقسم إلى:
  • النعت السببي: يُستخدم هذا النوع لحالات منح الموصوف صفةً خاصة به، وتنبثق أسباب اتباع النعت السببي منعوته بما يلي:
  • نعت شبه جملة وينحدر تحته:
  • جملة، وتشمل أنواع الجملة بشقيّها:
  • جار ومجرور.
  • ظرف.
  • الجملة الاسمية.
  • الجملة الفعلية.
  • الإعراب؛ إذ يتبع النعت السببي منعوته في حالات الرّفع، والنّصب، والجر.
  • التعيين، فيتبع النعت السببي الموصوف في حالتي التّعريف والتنكير.

بصفةٍ عامة في حال اتخذتِ الصفة السببية هيئةَ اسم الفاعل أو صيغة المبالغة فإنّ ما يقع بعد الصفة من اسم يُعرب على أنه فاعل، أما في حال كانت الصفة السببية تتخذُ هيئة الاسم المفعول فإنّ ما بعدها من اسم يُعرب نائباً للفاعل.

خصائص الصفة

تنفرد الصفة في اللغة العربية بمجموعةٍ من الخصائص التي تُميزها عن غيرها من التّوابع، ومنها:

  • يأتي المنعوت على هيئة نكرةٍ في حال كان شبه جملة أو جملة.
  • تعددية النعت؛ أي يتعدد وجود الصفة للاسم الواحد في الجملة ذاتها.
  • تتبع الصفة المفردة منعوتها بعدة حالات:
  • الإعراب.
  • التعيين.
  • النوع.
  • العدد.

الحال

هو من المنصوبات دائماً، وهو الوصف الذي يؤتى به في الجملة ليُعطي صاحب الفعل بياناً لهيئته فور وقوع الفعل أو الوصف، ويعرف صاحب الحال بأنّه ذلك الاسم الذي يبين الحال هيئته، ومن الجدير ذكره أنّه يأتي دائماً معرفة إلّا في حالاتِ حذف صاحبِ الحال من الجملة، أما الحالات التي يأتي بها نكرة فهي:

  • الإضافة أو الوصف.
  • أنْ يتخذ الحال شكلَ الجملة واقترانها بواو الحال.
  • وجود حرفِ النفي قبل النَّكرة في الجملة.

أنواع الحال

يتخذ الحال عدةَ أشكالٍ وفقاً لموقعه في الجملة، فهي:

  • مفردة.
  • جملة اسمية.
  • جملة فعلية.
  • شبه جملة.

الفرق بين الصفة والحال

يعاني البعض من مشكلةٍ في التمييز بين الصفة والحال في اللغة العربية، وقد جاءت هذه المشكلة وليدةَ التشابهِ الكبير بينهما، إلا أنّه لا بد من التمييز والتفريق بينهما في عدة أمور، من بينها:

  • أن الصفة لا تتخذ حالةً إعرابيةً محددة وذلك كونها من التوابع، فتتبع الموصوف في إعرابها، أما الحال فهو من المنصوبات لذلك يتخذ حكمَ النّصب دائماً وليس هناك أي اقترانٍ بينه وبين صاحب الحال من حيث الإعراب.
  • اقتران الصفة بحالةِ الموصوف، فتكون الصفة نكرة أو معرفة تبعاً لمعرفة الموصوف أو نكرته، أما الحال فيأتي صاحبها دائماً معرفة.