مقال عن التدخين
التدخين
يُعرّف التدخين بأنّه عملية حرق المواد النباتية كالتبغ واستنشاق أدخنتها ومن ثم زفيرها، وتكرار هذه العملية باستمرار يجعلها عادة عند الشخص، مما قد يُلحق الضرر الحاد بجسمه. وتُعد السجائر من أكثر أشكال التدخين شيوعاً، وتحتوي على العديد من المواد الكيميائية مثل أول أكسيد الكربون، والثيوسيانات، والنيكوتين ومستقلباته، حيث يُعد النيكوتين أخطر مكوناته إذ إن تراكمه في الجسم يُسبب الإدمان، وقد يَزيد من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.[1][2]
يعود تاريخ انتشار التدخين إلى المُستكشفين القُدامى الذين قاموا بنقل التبغ من الهنود الأمريكيين الذي كانوا يمارسونه منذ فترة طويلة، وإدخاله إلى أوروبا، ومن ثم استمر التدخين بالانتشار في أنحاء العالم، إذ يُمارس في الوقت الحالي بشكل كبير على الرغم من أثره الصحي والاجتماعي والحجج الدينية ضده.[1]
أنواع التدخين
يوجد أنواع وأشكال للتدخين، منها:[3]
- السجائر: هي أكثر أشكال التدخين شيوعاً وخاصةً بين فئة الشباب، وقد تكون السجائر مُفلترة أو ذات مستوى مُنخفض من النيكوتين، أو مَلفوفة بورقة بيضاء أو بورقة بنية مصنوعة من ورقة التبغ، وبعض أنواع السجائر يكون مضافاً إليها نكهات أُخرى.
- السيجار أو الأنابيب: يحتوي السيجار الكبير على 40 ضعف كمية النيكوتين والقطران الموجودة بسيجارة واحدة، مما يجعلها أكثر ضرراً على الصحة بعكس ما هو متداول.
- الشيشة أو النرجيلة: تُعادل الشيشة الواحدة مقدار 50-60 سيجارة، حيث إن تدخين الشيشة لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات تُعادل تدخين 25 سيجارة.
- مضغ التبغ أو تخزينه بالفم: لا تقل هذه الطريقة خطورة عن التدخين العادي، لكن الفرق أن في هذه الطريقة يتم استهلاك التبغ من دون حرقه، حيث يتم مضغه لفترة زمنية مُطولة أو تخزينه في تجويف الفم إلى أن يتم امتصاص عصير التبغ المَخلوط بمكونات أُخرى، ووصوله إلى الدم ومن ثم باقي الجسم.
مضار التدخين الصحية
أضرار التدخين على الإنسان المدخن
لا جدال في أن التدخين ضار وله تأثير سيء على جميع أجهزة الجسم، إذ إن مُعدل الوفيات بسبب التدخين هو واحد من كل خمس حالات وفاة في الولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة للأمراض التي قد تُصيب أجهزة جسم الانسان، فالإنسان المُدخن أكثر عُرضة للأمراض من الإنسان غير المُدخن، ومن الأمراض التي قد تُصيب المُدخنين:[4][5]
- يُسبب السرطان، مثل سرطان الرئة والفم والكبد والدم وعنق الرحم والمعدة وعدة أنواع اخرى.
- يُسبب أمراض الرئة، مثل مرض الانسداد الرئوي المُزمن.
- يُسبب التهاب المفاصل الروماتويدي.
- يُسبب الجلطات الدموية والسكتة الدماغية.
- يُسبب تضرر في الأوعية الدموية وتخثر الدم فيها، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- يُسبب مشاكل في الرؤية، مثل اعتام عدسة العين والضمور البقعي واختصاره بالإنجليزية (AMD).
- يُسبب خطورة على النساء الحوامل، فالمُدخنات أثناء الحمل أكثر عُرضة لبعض مشاكل الحمل، وأطفالهم مُعرضين للوفاة بمتلازمة موت الرُضَّع المفاجئ واختصاره باللغة الإنجليزية (SIDS)، أو قد يُولد الجنين ميتاً، بالإضافة لاحتمالية ولادة الطفل مُبكراً أو أن يُولد بوزن قليل.
- يُسبب مشاكل عند الرجال والنساء، إذ يؤثر على فرص الخصوبة والحمل.
- يُسبب مشاكل في اللثة والأسنان، وقد يؤدي إلى فقدان الاسنان.
- يؤثر على صحة العظام.
- يَزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، فالمُدخنين عُرضة للإصابة بالسكري بنسبة 30-40% من الأشخاص غير المُدخنين.
أضرار التدخين على الآخرين
لا يتم حصر أثر التدخين على الإنسان المُدخن وحده، فالأشخاص المُحيطين به قد يَلحقهم الضرر أيضاً ويسمى ذلك بالتدخين السلبي، حيث إنهم يستنشقون الأدخنة الصادرة من المُدخن مما يجعلهم عُرضة لبعض الأمراض، كما يلي:[4]
- يُسبب أمراض القلب والرئة.
- يؤثر التدخين السلبي على الأطفال، إذ يصبحون أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب الأذن، ونزلات البرد، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والربو الحاد.
- يُعرض النساء الحوامل للولادة المُبكرة، وقد يتسبب في صغر حجم الطفل عند الولادة.
كيفية الإقلاع عن التدخين
يَرتبط التدخين بالموت المُبكر، إذ إن التدخين يعد سبباً في العديد من الأمراض ولو كان بنسبة قليلة كسيجارة واحدة يومياً، فهو يُقلل من عمر الإنسان، بالإضافة للمخاطر الصحية الكثيرة الأُخرى، بالتالي الإقلاع عن التدخين يُجنب الإنسان هذه المخاطر ويُحسن من صحته، وعلى الرغم من صعوبة الإقلاع عن التدخين إلا أن فائدته كبيرة للجسم، حيث يَنخفض مُعدل ضربات القلب وضغط الدم، وتَقل نسبة أول أكسيد الكربون في الدم، وتتحسن الدورة الدموية. فيما يلي بعض الخطوات التي تُساعد في الإقلاع عن التدخين:[4][6]
- عمل خُطة للإقلاع: العثور على خُطة سليمة ومناسبة للإقلاع عن التدخين، بحيث يَبقى الشخص دائم التركيز وأكثر تحفزاً للتخلص من الدخان، إذ لا يوجد خُطة واحدة تُناسب الجميع، ولكل شخص طريقة تناسبه وتلائمه يجب عليه اكتشافها، فيمكنه أن يقوم بتجربة أكثر من طريقة إلى أن يجد الطريقة المناسبة.
- الانشغال باستمرار: الانشغال الدائم يُبعد العقل عن التفكير بالتدخين، ويُمكن تجربة بعض الأنشطة لصرف الذهن عن الرغبة الشديدة بالتدخين مثل ممارسة الرياضة، والذهاب إلى السينما، والخروج في نزهة، وشرب الكثير من المياه، ومضغ العلكة، وقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة من غير المدخنين.
- تَجنب الأسباب التي تُولد الرغبة بالتدخين: ذلك عن طريق تَجنب الأشخاص أو الأماكن أو أي شيء قد يُولد الرغبة بالتدخين، وتَجنب الكافيين واستبداله بالماء، والتخلص من السجائر والقداحات، والحصول على قسط مناسب من الراحة والطعام الصحي.
- البقاء في إيجابية: فالإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ويجب أن يتذكر الإنسان الفائدة منه وتأثيره الإيجابي على حياته، وأن يُحفز نفسه بشكل مُستمر فيمكن أن يُكافئ نفسه على كل يوم يمضي من دون التدخين، فيبقى إيجابياً ومُتحفراً.
- طلب المساعدة من الأخرين: فلا يعتمد الشخص على إرادته وحدها، حيث يُمكنه إخبار العائلة والأصدقاء بما يُمكنهم تقديمه لدعمه من البداية.
المراجع
- ^ أ ب David T. Sweanor, Jack Henningfield, Christine Ann Rose, Matthew J. Hilton , "Smoking tobacco"، britannica, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "What is tobacco smoke? Sociocultural dimensions of the association with cardiovascular risk.", NCBI, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ " Types of Smoking", hamad medical corporation, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت " Smoking", medline plus, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ "Health Effects of Cigarette Smoking", centers for disease control and prevention, Retrieved 7-3-2019. Edited.
- ↑ " Steps to Manage Quit Day", smokefree, Retrieved 7-3-2019. Edited.