مقال عن شروط النجاح الوظيفي
النجاح الوظيفيّ
يُعتبَر النجاح الوظيفيّ من الأهداف الرئيسيّة التي يسعى إليها الفرد خلال حياته، حيث تمّ تصنيف النجاح الوظيفيّ إلى تصنيفَين أساسيَّين: الأوّل، يُعنى بالأشخاص الذين يتدرَّجون إلى أعلى قِمّة الوظيفة، والثاني، يُعنى بالحصول على الترقية،[1] ولكي يَصِلَ الفرد إلى الوظيفة المطلوبة، ويتمكَّن فيما بعد من البحث عن النجاح الوظيفيّ، فإنّ من أهمّ الأمور التي لا بُدّ أن يعرفها، أنّ أصحاب العمل في وقتنا الحاليّ يهتمّون بوجود الخبرة المُتعلِّقة بالوظيفة المطلوبة؛ وذلك لأنّ الخبرة في العمل تُعطِيهم فكرة عن استعداد المُتقدِّم للوظيفة فيما يتعلَّق بالوصول إلى النجاح في العمل، واكتساب المهارات اللازمة لهذا النجاح، ولكي يصل المُوظَّف الى الخبرة والمهارات المطلوبة في العمل، لا بُدّ من أن يهتمَّ بفترة التدريب التي يُوفِّرها أصحاب الوظيفة، أو المُنظَّمة، ويساهم التطوُّع أو العمل بدوام جُزئيّ في اكتساب المهارات اللازمة للتوظيف.[2]
شروط النجاح الوظيفيّ
للوصول إلى النجاح الوظيفيّ، وتحقيقه، لا بُدّ من توفُّر مجموعة من الشروط المُهمّة، نذكر منها ما يأتي:[3]
- مَعرِفة العمل الذي يَبرَعُ فيه الفرد، ويحبّه، من الأمور التي تُساهِم في الارتقاء المهنيّ، والإبداع فيه، والوصول إلى الخطوات الأولى للنجاح.
- إدراك جوانب القوّة، والنقص، والحرص على زيادة المهارات الوظيفيّة، والتخطيط السليم للحياة المِهنيّة، والتعرُّف إلى الأشخاص الآخرين في المِهنة نفسها، والاطّلاع على أسباب نجاحهم؛ لأخذ الفائدة.
- إثبات النفس والقدرات الشخصيّة والمهنيّة للآخرين؛ إذ إنّه لدى إيمان الناس بقدرات الفرد، ومهاراته، يتوفَّر له الدعم اللازم للنجاح من قِبَلِهم.
- مُحاولة فَهْم الأهداف العامّة للشركة، والقِيَم، والمُعتقَدات التي تبحث عنها؛ لأنّ ذلك يُساعِد الفرد على الإلمام بجوانب القوّة، والضعف في الشركة، ومعرفة المواقع التي تحتاج إلى تغيير، والمُساهمة في تحسينها، وعندها تَسهل معرفة المواقع التي سوف يكون الفرد ناجحاً فيها.
- استغلال أوقات الفراغ، وذلك من خلال الالتحاق بالدورات التدريبيّة التي تُساهم في الارتقاء الوظيفيّ.[4]
- بناء علاقات جيّدة في مُحيط العمل، والتعرُّف إلى أشخاص آخرين يساهمون في نجاح الفرد المهنيّ.[4]
- الالتزام بإنهاء الواجبات المطلوبة في الوقت المُحدَّد، إضافة إلى الالتزام بأوقات العمل المُحدَّدة.[4]
- تَقبُّل اقتراحات الرؤساء في العمل، وتقييمهم للأداء، ومحاولة التحسين من المستوى، والتَعلُّم من الأخطاء.[4]
التعامل مع ضغوط العمل
إنّ البدء بالحياة الوظيفيّة، أو الانتقال إلى وظيفة جديدة، أمر يُولِّد أعباء نفسيّة جَمّة لدى الفرد؛ لأنّ ذلك يستدعي من الشخص مقدرة نفسيّة؛ للتكيُّف مع البيئة الجديدة التي سيتعامل معها، وبذلك يحتاج الفرد إلى معرفة كيفيّة التعامل مع هذه الضغوط، ويتمّ ذلك عن طريق اتّباع عدّة خطوات، نذكر منها الآتي:[5][6]
- أَخْذ فترات من الراحة بين الحين والآخر، بحيث تكون هذه الفترات مُحدَّدة بوقت مُعيَّن، كما أنّها لا ينبغي أن تكون بسبب الهروب من مشكلة ما، وهذا الأمر من شأنه تحقيق الطمأنينة، والتخلُّص من التوتُّر.
- تقسيم العمل إلى مَهامّ بسيطة، وإدارة الوقت بشكل جيّد.
- تحديد الأولويّات، والمسؤوليّات، والأهداف التي يريد الفرد إنجازها خلال عمله بشكل واضح.
- معرفة المُوظَّف للقدرات الخاصّة به، وعدم تحميل النفس فوق طاقتها؛ لأنّ ذلك يُقلِّل من المقدرة على الإنجاز، ويُؤدِّي إلى الوقوع تحت الضغط.
- الحرص على أن يكون الشخص مبادراً، حيث يُساهم في التقليل من الروتين اليوميّ للعمل، ممّا يُؤدِّي إلى التقليل من الضغوط.
- الابتعاد عن التسويف، والخوف من ارتكاب الأخطاء؛ لأنّ الإقدام على العمل، وخَوض المخاطر، والتعلُّم من الأخطاء، يُساهم في النجاح المهنيّ، ويُقلِّل من الضغط، والتوتُّر.
- محاولة النظر إلى هذه الضغوط بإيجابيّة؛ حيث إنّ بعض ضغوط العمل تُساهم في التَقدُّم، والارتقاء الوظيفيّ، وتساعد في زيادة الثقة بالنفس، وزيادة ثقة الرؤساء.
أخطاء يجب تَجنُّبها في العمل
يسعى الفرد إلى الوصول للكمال، وعدم ارتكاب الأخطاء أثناء العمل، ولتحقيق ذلك، يجب أن يتجنَّب الفرد العديد من الأخطاء خلال فترة عمله، وفي ما يأتي بعضٌ منها:[7]
- الانصياع إلى المسؤول، وموافقته على أفكاره كلِّها: حيث إنّه غالباً ما يُفضِّل رؤساء العمل الفرد الذي يتمتَّع بالاستقلاليّة، والرأي الخاصّ به، ومحاولة الخروج عن المألوف في الأفكار، وهذا يعني مقدرة الفرد على التعبير عن آرائه، حتى وإن كانت مُخالِفة لأفكار وآراء مدير العمل، إلّا أنّه لا بُدّ من التنبُّه إلى أهمّية وجود فكرة بديلة أفضل لدى الفرد، عند مُخالفة فكرة مدير العمل.
- الوقوع في الخطأ وعدم الاعتراف به: إذ إنّه من الأفضل الاعتراف بالخطأ، والاعتذار عن ارتكابه، ومحاولة تصحيح هذا الخطأ، وتحمُّل مسؤوليَّته، مع عدم المبالغة في الاعتذار؛ لأنّه يساهم في تقليل الثقة بالنفس.
- إدخال الأمور الشخصيّة إلى العمل: حيث إنّه لا بُدّ من الامتناع عن إدخال الأمور الشخصيّة إلى بيئة العمل؛ وذلك لأنّ مُحيط العمل محيط مِهنيّ، وعمليّ، لا يحتاج إلى إدخال الحياة الشخصيّة فيه.
- الشكوى: تُؤثِّر الشكوى الكثيرة في مُحيط العمل، خصوصاً أمام زملاء العمل، على نظرة أصحاب العمل، والزملاء، وعلى وَضْع الفرد داخل العمل، علماً بأنّه يُفضَّل التوجُّه إلى الأشخاص المعنيِّين وإخبارهم، في حال وجود بعض الأمور المُزعجة في بيئة العمل.
- قبول المشاريع الكثيرة: في بعض الأحيان، يُفضَّل رَفْض بعض المشاريع التي تكون فوق طاقة الفرد، أو التي لا يملك الفرد المقدرة على تنفيذها في الوقت المُحدَّد؛ وذلك حتى لا يَفقدَ رؤوساء العمل الثقة به عند عدم تسليمها في موعدها، أو حتى عند عدم تسليمها أصلاً.
- تجاوُز الدَّور الوظيفيّ: إنّ عدم الالتزام بدور الفرد الوظيفيّ، وتجاوُزه، بحيث يعتبرُ نفسَه مسؤولاً عن الأمور التي لا تختَصُّ بعمله، يُعَدُّ من الأخطاء المُنتشِرة التي لا بُدَّ من تجنُّبها، خصوصاً عند فئة الشباب؛ لأنّ ذلك يُؤدِّي إلى فُقدان الفرد لاحترام المُوظَّفين، والداعمين من حوله.[8]
- عدم الالتزام بالوقت: لا بُدّ من الالتزام بتسليم المَهامّ المطلوبة في الوقت المُحدّد؛ لأنّ رؤوساء العمل يُفضِّلون الشخص المُلتزِم بتسليم مَهامّه.[8]
- طَرْح الأسئلة الكثيرة: إنّ طَرْح الكثير من الأسئلة، دون البحث في البداية عن المعلومة، من الأخطاء الشائعة في العمل؛ وذلك لأنّه يُعطي انطباعاً لدى الآخرين بأنّ المُوظَّف شخص عاجز، أو غير قادر على تحمُّل مسؤوليّة عمله، إلّا أنّ هذا لا يعني الامتناع تماماً عن السؤال عند عدم معرفة الإجابة.[9]
المراجع
- ↑ "What Does Success At Work Really Mean?", Forbes , Retrieved 24/8/2018. Edited.
- ↑ "The Importance of Work Experience", middlesex, Retrieved 28/8/2018. Edited.
- ↑ "Five Things You Need to Know to Succeed in Your Career", chron, Retrieved 24/8/2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث مركز التوجيه الوظيفي، النجاح في العمل، عُمان: جامعة السلطان قابوس، صفحة 24-26. بتصرّف.
- ↑ "Understanding Work Stress: Causes, Symptoms and Solutions", Concordia St. Paul, Retrieved 24/8/2018. Edited.
- ↑ "الطرق المثلى للتعامل مع ضغوط العمل"، د. محمد العامري، اطّلع عليه بتاريخ 24/8/2018. بتصرّف.
- ↑ "النميمة والشكوى المستمرة..6 أخطاء يجب تجنّبها في مكان العمل"، cnn، اطّلع عليه بتاريخ 24/8/2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "8 Common Mistakes To Avoid at Work", Quick Base, Retrieved 24/8/2018. Edited.
- ↑ "Rookie Mistakes: 5 Extremes to Avoid at Work", forbes, Retrieved 28/8/2018. Edited.