فوائد ومضار حب الهيل
حب الهيل
يعدّ الهيل من أنواع التوابل التي تؤخذ من بذور نبات يشبه الزنجبيل، حيث تنمو هذه النباتات في الهند، وسيريلانكا، وغيرها من المناطق، ولهذا النبات قرون خضراء صغيرة الحجم تحتوي على حبوب يتراوح عددها بين 15-20 حبة، وتكون هذه القرون أكبر حجماً في نوع الهيل المُسمّى بالهيل الأسود (بالإنجليزيّة: Elaichi)، أمّا الهيل الأخضر (بالإنجليزيّة: Elettaria) فتكون قرونها أصغر حجماً، ويمتاز برائحة ومذاق مختلف، ومن الجدير بالذكر أنّ الهيل يعدّ أحد أكثر التوابل استخداماً في العديد من الدول، ويستخدم بكثرة في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا، لتحضير القهوة، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن مضغ حبوبه لتحسين رائحة النفس، ويُفضل شراؤها على شكل حبوب أو قرون، وطحنها وقت الاستخدام للحفاظ على مذاق ورائحة هذا النوع من التوابل.[1]
فوائد حبّ الهيل ومضاره
فوائد حبّ الهيل
يمتاز حبّ الهيل، والزيوت المستخرجة منه، ومستخلصاته بالعديد من الخصائص الطبيّة، لذلك فقد استُخدم منذ القدم لمختلف الأغراض العلاجيّة، وفيما يأتي أهم فوائده الصحيّة المدعمة بالأدلّة العلميّة:[2]
- احتواؤه على مركبات مكافحة للسرطان: فقد وجدت الدراسات التي أجريت على الفئران بأنّ مسحوق الهيل قد يزيد نشاط بعض الإنزيمات التي تساعد على مكافحة السرطان، كما أنّه يمكن أن يرفع من قدرة الخلايا القاتلة الطبيعيّة على مُكافحة الأورام، كما أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الإنسان أنّ أحد مركبات الهيل أوقف تكاثر خلايا سرطان الفم في أنابيب الاختبار، وبالرغم من هذه النتائج ما زالت هذه الفائدة بحاجة إلى المزيد من الدراسة على الإنسان.
- تقليل ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الهيل قلّل ضغط الدم إلى مستوياته الطبيعيّة لدى الأشخاص المشخصين حديثاً بارتفاعه، ويمكن أن يكون السبب هو احتواؤه على كميات كبيرة من مضادّات الأكسدة، والتي ارتبطت بتقليل ضغط الدم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الباحثين يعتقدون أنّ الهيل قد يقلل ضغط الدم وذلك لتأثيره المدرّ للبول؛ ممّا قد يزيد التبوّل والتخلّص من الماء الذي يتجمّع في الجسم.
- تقليل الالتهابات: حيث يحتوي الهيل على الكثير من مضادّات الأكسدة، وتمتاز هذه المضادّات بأنها تحمي الخلايا من التلف، كما توقف ظهور الالتهابات، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ مستخلصات الهيل تثبّط أربع مركّبات التهابيّة على الأقل بشكل فعّال، ومن جهةٍ أخرى لا توجد العديد من الدراسات التي تبحث في هذا الأثر على الإنسان، إلّا أنّ إحدى الأبحاث أشارت إلى أنّ مكمّلات الهيل يمكن أن تزيد قيمة مضادات الأكسدة في الجسم بنسبة 90%.
- تقليل مستوى السكر في الدم: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ إعطاء مسحوق الهيل للفئران التي تتّبع نظاماً غذائياً عالي الدهون والكربوهيدرات يقي من بقاء مستويات السكر في الدم مُرتفعةً مدة طويلة مقارنة بتلك التي تتّبع نظاماً غذائياً طبيعياً، إلّا أنّ هذه النتائج قد لا تنطبق على الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، ولذلك فإنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسة على الإنسان.
- تحسين عمليةّ الهضم: حيث استخدم الهيل منذ القدم للمساعدة على الهضم، وكان يُخلط مع غيره من التوابل الطبية لتخفيف القيء، والغثيان، والاضطرابات الأخرى، وقد يرتبط دوره في تخفيف مشاكل المعدة مع إمكانية علاج التقرّحات، وتجدر الإشارة إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران وجدت أنّ مستخلص الهيل يمكن أن يقلّل حجم تقرّحات المعدة بنسبة 50% على الأقل، كما أنّ فعاليّة مُستخلص الهيل بجرعة معيّنة كان أكثر فعالية من الأدوية المُضادّة للقرحة، وهنالك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفائدة على الإنسان.
- تحسين التنفّس: حيث يمكن أن تساعد المركبات الموجودة في الهيل على زيادة تدفّق الهواء في الرئتين، وبالتالي تحسن التنفّس، كما يمكن استخدامه كعلاج عطري (بالإنجليزيّة: Aromatherapy) بسبب رائحته المنعشة التي تحسّن قدرة الجسم على استخدام الأكسجين خلال ممارسة التمارين، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون مفيداً في علاج الربو.
- تمتلك تأثيراً مضادّاً للبكتيريا: إذ بيّنت الدراسات أنّ مستخلص الهيل والزيوت المستخرجة منه تحتوي على مركّبات تكافح عدّة سلالات بكتيريّة، كما قد أظهرت إحدى الدراسات أنّ هذه الزيوت والمستخلصات كان لها تأثير مشابه أو أكثر فعاليّة أحياناً من الأدوية المُضادّة للبكتيريا الإشريكية القولونيّة (بالإنجليزيّة: E. coli)، والمكورة العنقوديّة (بالإنجليزيّة: Staphylococcus)؛ وهما نوعان من البكتيريا التي قد تسبب التسمّم الغذائي؛ كما أشارت دراسات أخرى إلى أنّ زيت الهيل يكافح بكتيريا السالمونيلا، والمنثنية (بالإنجليزيّة: Campylobacter) المسببة للإصابة بالتهاب المعدة، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث على البشر.
مضارّ حبّ الهيل
يُعدّ تناول الهيل عن طريق الفم وبكميّات معتدلة آمناً على صحّة الإنسان، كما أنّ تناوله بكميّات علاجيّة، واستنشاق رائحة الزيوت المستخرجة منه يعد آمناً أيضاً، وما تزال آثاره الجانبيّة غير معروفة، وهنالك عدّة محاذير لتناول الهيل من قِبل بعض الفئات، وفيما يأتي أهمها:[3]
- الحمل والرضاعة: يمكن أن يكون تناول الحامل للهيل عن طريق الفم بكميّات علاجيّة غير آمن خلال هذه الفترة، حيث توجد تخوّفات من أنّ ذلك قد يسبّب الإجهاض، أمّا بالنسبة للمُرضع فإنّه لا توجد معلومات كافية لإثبات ما إذا كان تناول هذا النوع من التوابل لأغراض علاجيّة آمناً لها أم لا، ولذلك يُنصح بالالتزام بتناوله من المصادر الغذائية.
- حصاة المرارة: حيث يمكن أن تسبّب حبوب الهيل الإصابة بالمغص المصاحب للحصيات، ولذلك فإنّه يُنصح للمُصابين بحصاة المرارة عدم تناول كميّات كبيرة منه، والالتزام بكمياته الغذائيّة.
القيمة الغذائيّة لحب الهيل
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرةٍ أو ما يعادل 5.8 غراماتٍ من حبّ الهيل المطحون:[4]
المراجع
- ↑ Rena Goldman (25-7-2016), "The Health Potential of Cardamom"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ Lizzie Streit (8-8-2018), "10 Health Benefits of Cardamom, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ "CARDAMOM", www.webmd.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02006, Spices, cardamom", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-12-2018. Edited.