-

فوائد وأضرار تكميم المعدة

فوائد وأضرار تكميم المعدة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تكميم المعدة

يمكن تعريف تكميم المعدة (بالإنجليزية: Sleeve Gastrectomy) على أنّه إحدى العمليات الجراحية التي تهدف إلى علاج السُنمة الزائدة، وتتمّ بقصّ جزء كبير من المعدة لتسريع الشعور بالشبع وخفض كمية الطعام المتناولة، ممّا يساعد على إنقاص الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّه خلال هذه العملية يتم أيضاً استئصال الجزء المسؤول عن إفراز الهرمون المحفّز للشهيّة من المعدة، وفي الحقيقة، فإنّ هذه العملية يوصى بها فقط في حال تحقق معايير صحية محددة، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ التغيير الحاصل على المعدة يكون دائماً، ويتطلب تغييراً كبيراً في النمط الغذائي، لذلك تجدر دراسة هذا الخيار جيداً ومناقشته مع الطبيب المسؤول بجميع تفاصيله قبل إجراء العملية.[1][2]

وفي الحديث عن معايير عملية تكميم المعدة يجدر بيان أنّ هذه العملية تُعدّ خياراً ممكناً في حال كان مؤشر كلتة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) لدى الشخص المعنيّ يزيد عن 40، أو في حال كان مؤشر كلتة الجسم يتراوح ما بين 35-39.9 ولكنّ المصاب يُعاني من مشكلة صحّية خطيرة كمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع النفس أثناء النوم وتجدر الإشارة إلى أنّه ينبغي عدم اللجوء للقيام بعملية تكميم المعدة إلّا في حال عدم نجاح الطرق الأخرى في المساعدة على خسارة الوزن مثل ممارسة التمارين الرياضية، أو اتباع نظام غذائي صحي،[3] كما تجدر مناقشة جميع الخيارات العلاجيّة الأخرى الممكنة مع الطّبيب قبل إجراء هذه العمليّة لتحديد أفضل طريقة لخسارة الوزن بما يتناسب مع حالة الشخص.[4]

فوائد تكميم المعدة

تعتمد نسبة خسارة الوزن بعد إجراء عملية تكميم المعدة على مدى الالتزام بالتغييرات المطلوبة على نمط الحياة والعادات الغذائية، وقد تصل نسبة خسارة الوزن إلى 60% أو أكثر من الوزن الزائد خلال سنتين فقط من إجراء العملية الجراحية، وهذا بدوره يحسّن نوعية حياة الفرد، وقدرته على أداء المهام والأنشطة اليومية، كما قد تساعد عملية تكميم المعدة على التخفيف أو التخلص من العديد من المشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بزيادة الوزن، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب.
  • العقم.
  • الجلطة الدماغية.
  • مرض السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع كولسترول الدم.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea).

أضرار تكميم المعدة

قد تصاحب عملية تكميم المعدة بعضُ المخاطر أو المضاعفات أثناء إجراء العملية أو في مرحلة التعافي من العملية الجراحية، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض هذه المخاطر والأضرار المحتملة:[1]

  • المعاناة من صعوبة التنفس.
  • حدوث النزيف.
  • تشكل الخثرات الدموية، وارتفاع خطر انتقالها إلى الرئتين.
  • حدوث ردّة فعل تحسسية تجاه الأدوية المستخدمة في التخدير أثناء العملية الجراحية.
  • الإصابة بأحد أنواع العدوى، أو الإصابة بتعفّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis).
  • التعرّض للنوبة القلبية، أو السكتة الدماغية أثناء إجراء العملية الجراحية في بعض الحالات النادرة.
  • المعاناة من التقيّؤ عند تناول كمية زائدة من الطعام.
  • تضرُّر أعصاب المعدة.
  • الإصابة بتهيّج المعدة.
  • حدوث تسريب من المعدة.
  • تشكّل النّدب، ممّا يؤثر في حركة الطعام داخل المعدة.

مراحل عملية تكميم المعدة

التحضير لعملية تكميم المعدة

قبل البدء بالعملية الجراحية يطلب الطبيب القيامَ ببعض الفحوصات والتحاليل المخبريّة، كما ينبغي على المريض إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يستخدمها، لتقديم التعليمات اللازمة حول ما يجب تركه وما يمكن الاستمرار به؛ ففي حال تناول أحد الأدوية المميّعة للدم مثلاً قد يحتاج المريض لتغيير روتين تناول الدواء لتجنّب حدوث نزيف أو خثرة دمويّة أثناء العمليّة الجراحيّة، كما يطلب الطبيب من المريض اتباع برنامج نشاط بدني محدّد، والامتناع عن التدخين أو أيّ من المنتجات الأخرى التي تحتوي على التبغ لمدّة لا تقل عن 12 أسبوعاً قبل إجراء العملية الجراحية.[3]

آلية تكميم المعدة

يتم اللّجوء غالباً لجراحة تكميم المعدة بالمنظار، حيثُ يتمّ عمل خمسة أو ستة ثقوب صغيرة في البطن، ويقوم الطبيب بإدخال الكاميرا والأدوات الجراحية الدقيقة عبر هذه المنافذ إلى داخل جسم المريض. ثمّ يقوم بقصّ جزءٍ كبيرٍ من المعدة يصل إلى ما يقارب 75% من مساحة المعدة، فيتحول شكل المعدة إلى أنبوب ضيّق، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ عمليّة تكميم المعدة لا تتضمّن إزالة أي جزء من الأمعاء وإنّما تقتصر على قصّ جزءٍ من المعدة فقط، وتحتاج عمليّة تكميم المعدة ما يتراوح بين ساعة إلى ساعتين من الوقت لتتمّ.[4]

ما بعد عملية تكميم المعدة

بعد الانتهاء من العملية الجراحية يبدأ المريض حميته الغذائية بشرب السوائل غير الغازية والخالية من السكّر لمدّة سبعة أيام، وبعد هذه المدّة يستطيع الشخص تناول الطعام المهروس فقط لمدّة ثلاثة أسابيع متواصلة، وبعد انقضاء شهر كامل على العملية الجراحية يستطيع الشخص تناول الطعام بشكلٍ طبيعي، مع ضرورة تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات مرتين في اليوم، وتلك التي تحتوي على الكالسيوم مرة واحدة في اليوم، كما يحتاج الشخص للحصول على حقنة من فيتامين ب 12 مرّة واحدة في الشهر؛ وذلك مدى الحياة، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة القيام بالفحوصات والتحاليل الطبيّة بشكلٍ دوري لمراقبة الحالة الصحيّة للمريض خلال الأشهر الأولى بعد إجراء العملية. وفي الحقيقة، قد تظهر بعض التغيّرات الناجمة عن فقدان الوزن السريع في جسم المريض خلال فترة تتراوح بين 3-6 أشهر بعد تكميم المعدة، ونذكر من هذه التغيّرات ما يأتي:[3]

  • المعاناة من جفاف البشرة.
  • الشعور بآلام في الجسم.
  • الإحساس بالبرودة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • حدوث بعض التغيّرات في المزاج.
  • ملاحظة ترقّق وتساقط الشعر.

المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall, "Vertical Sleeve Gastrectomy: The Ups and Downs"، www.healthline.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  2. ↑ "What Is Gastric Sleeve Weight Loss Surgery", www.webmd.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Sleeve gastrectomy", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 25-9-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Gastric Sleeve Surgery", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.