فوائد ومضار شراب التمر الهندي
التمر الهندي
يُعدّ التمر هندي (بالإنجليزيّة: Tamarind) من النباتات الاستوائيّة، حيث تؤخذ ثماره من شجرة العرديب أو الحومر (بالإنجليزيّة: Tamarindus indica) التي تعود أصولها إلى إفريقيا، لكنّها توجد أيضاً في العديد من المناطق الإستوائيّة كالهند وباكستان، وتمتلك ثمارها شكل قُرون شبيهة بالفاصولياء، وتمتلئ بالبذور المُحاطة بلُبّ ليفيّ القوام، وتتميّز بلونها الأخضر، ومذاقها الحامض، إلا أنّها بعد نُضجها يُصبح لبّها كالمعجون، ومذاقها حامضاً حلواً.[1]
فوائد ومضار شراب التمر الهندي
فوائد شراب التمر الهندي
يحتوي التمر الهندي على العديد من الفيتامينات والمعادن، والمركّبات النباتيّة، والأحماض الأمينيّة، كما يحتوي على كميات من السكر، ويوفّر هذا النبات العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[1][2]
- تعزيز صحّة القلب: حيث يحتوي التمر الهندي على المركبات متعددة الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenole)؛ مثل الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، وتساعد بعض هذه المركّبات على تنظيم مستوى الكوليسترول في الجسم، حيث وجدت دراسة أجريت على الفئران أنّ مستخلص ثمار التمر الهندي قلّل مستوى الكوليسترول الكلّي، والدهون الثلاثيّة، والكوليسترول السيئ، بالإضافة إلى ذلك يمكن لمضادات الأكسدة في هذه الفاكهة أن تقلّل من الأضرار التأكسديّة للكوليسترول السيّئ، والتي تعدّ من عوامل الإصابة بأمراض القلب.
- غنيّ بالمغنيسيوم: حيث تزوّد 28 غراماً من التمر الهندي الجسم بما يقارب 6% من احتياجه اليومي من عنصر المغنيسيوم؛ الذي يلعب دوراً هامّاً في الكثير من وظائف الجسم، كما يمكن أن يساعد على تقلّيل ضغط الدم، ويمتلك تأثيراً مضاداً للسكري، وللالتهابات.
- خصائص مُضادّة للبكتيريا والفطريات والفيروسات: إذ يحتوي التمر الهندي على مركبّات لها تأثير مُضادّ للجراثيم، مثل المُركّب الذي يُدعى لوبيول (بالإنجليزية: Lupeol)؛ وهو المسؤول عن تأثيره المضادّ للجراثيم، وقد استخدام هذا النبات قديماً لعلاج بعض الأمراض مثل الملاريا (بالإنجليزية: Malaria)، ومن جهةٍ أخرى أشارت الدراسات إلى أنّ التمر الهندي يمكن أن يمتلك نشاطاً مضادّاً للبكتيريا، والفطريات، والفيروسات.
- تحسين الهضم: حيث يُستخدم لُبّ الثمرة الطازجة من التمر الهندي لعلاج غازات الأمعاء (بالإنجليزيّة: Flatulence)، وعُسر الهضم، والقيء، كما يُعتبر نقع لُبّها الداخلي مع الماء مُفيداً للذين يعانون من فقدان الشهيّة.
- تعزيز المناعة: حيث يحتوي التمر الهندي على كميات جيّدة من فيتامين ج الذي يساعد بدوره على تعزيز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى، ومن جهةٍ أخرى فإنّ شراب التمر الهندي يُعدّ مفيداً في علاج التهاب الحلق.
أضرار شراب التمر الهندي
يُعدّ تناول التمر الهندي بكميّات غذائيّة آمناً على صحّة الإنسان، بينما لا توجد معلومات كافية تثبت ما إذا كان استخدامه بكميّات علاجيّة آمناً أيضاً، وهنالك عدّة حالات ينصح بالحذر فيها عند تناول التمر الهندي ومن هذه الحالات ما يأتي:[3]
- الحمل والرضاعة: حيث تُنصح الحامل والمُرضع بعدم تناول كميّات كبيرة من التمر الهندي، والالتزام بالكميات الغذائيّة، وذلك لأنّه لا توجد معلومات كافية عن مدى سلامته للصحّة في هذه المرحلة.
- مرضى السكّري: إذ يمكن أن يقلّل التمر الهندي مستويات السكر في الدم، لذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات السكر لديهم عند تناوله، كما يمكن أن يحتاج هؤلاء المرضى لتغيير جُرعات أدوية السكري.
- العمليات الجراحيّة: حيث يمكن أن يتداخل التمر الهندي مع قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم خلال إجراء الجراحة أو بعدها، لذلك يُنصح بالتوقّف عن تناوله قبل أسبوعين من موعد الجراحة على الأقل.
- التفاعلات الدوائيّة: حيث يتفاعل التمر الهندي مع بعض الأدوية؛ مثل أنواع من مضادات الالتهاب، والأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin)، إذ يمكن أن يؤدّي تناوله مع هذه الأدوية إلى زيادة امتصاص الجسم للدواء، وزيادة مستواه داخل الجسم وبالتالي رفع خطر ظهور الآثار الجانبيّة لهذه الأدوية.
القيمة الغذائيّة للتمر الهندي
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من التمر الهندي الطازج:[4]
استخدامات التمر الهندي
هنالك عدّة استخدامات للتمر الهندي، ومنها ما يأتي:[1]
- استخداماته في الطهي: حيث يُعد لبّ، وبذور، وأوراق التمر الهندي قابلة للأكل، وعادةً ما يُستخدم لبّه للطهي في المكسيك، والشرق الأوسط، وآسيا، ومنطقة الكاريبي، حيث تُحضّر منه الصلصات، والحلويات، والمشروبات.
- استخداماته الطبيّة: حيث كان له دور مهمّ في الطبّ الشعبي، وقد استُخدِمَ شراب التمر الهندي في علاج الإمساك، والإسهال، والقرحة الهضميّة (بالإنجليزيّة: Peptic ulcer)، والحمّى، بالإضافة لاستخدام أوراقه ولحاء أشجاره لعلاج الجروح، كما أنّ الأبحاث الحديثة بدأت بدراسة فوائده الطبيّة، وقد أشير إلى أنّ مضادّات الأكسدة والالتهابات فيه يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والسكري، ويمكن أن يساعد اللبّ الداخلي على فقدان الوزن، بينما قد يساعد مستخلص بذوره على تقليل مستوى السكر في الدم.
- استخداماته المنزليّة: يحتوي لبّ التمر الهندي على حمض الطرطريك (بالإنجليزية: Tartaric acid)، لذلك يمكن استخدامه لصقل المعادن وزيادة لمعانها، حيث يساعد هذا الحمض على إزالة البقع التي تتكوّن على النحاس و البرونز.
المراجع
- ^ أ ب ت Kerri-Ann Jennings (20-7-2016), "What Is Tamarind? A Tropical Fruit With Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ Maulishree Jhawer (20-3-2015), "Tamarind - The Calcium Pump"، www.medindia.net, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "TAMARIND", www.webmd.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09322, Tamarinds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 29-9-2018. Edited.