-

فوائد زيت كبد السمك

فوائد زيت كبد السمك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت كبد السمك

زيت كبد السمك، أو ما يُسمّى بزيت كبد الحوت، هو أحد أنواع الزيوت التي تُستخرج من كبد نوعٍ من الأسماك يُسمّى سمك القد (بالإنجليزية: Codfishes)، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك اختلافاً بين زيت كبد السمك وزيت السمك، فزيت السمك يُستخرج من لحوم بعض الأسماك، كالتونا، والسلمون، والرنجة، والماكريل، والأنشوفة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ فوائد زيت كبد السمك تنبع من كونه غنيّاً بأحماض أوميغا-3 من نوع حمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid) وحمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid)، والتي تُعدّ مهمّةً لجسم الإنسان، ولكنّه لا يستطيع تصنيعها، ويحتاج إلى الحصول عليها من الغذاء، وتحصل الأسماك على أوميغا-3 عن طريق تناول العوالق النباتية (بالإنجليزية: Phytoplankton)، ويمكن للإنسان الحصول على أوميغا-3 من عدّة مصادر أخرى غير زيت كبد السمك، مثل المكسرات، والحبوب، والزيوت النباتية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ أوميغا-3 الموجود في هذه المصادر هو من نوع حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: Alpha-linolenic acid)، والذي وُجد أنّه لا يمتلك نفس فعاليّة الأحماض الدهنيّة الموجودة في زيت السمك.[1]

فوائد زيت كبد السمك

يوفر زيت كبد السمك العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[2]

  • تقليل الالتهابات: فكما ذُكر سابقاً، يحتوي زيت كبد السمك على نسبةٍ مرتفعة من أحماض أوميغا-3 الدهنية التي وُجد أنّها يمكن أن تساهم في التقليل من مستويات البروتينات المحفزة للالتهابات في جسم الإنسان، ومنها بروتين عامل نخر الورم ألفا (بالإنجليزية: Tumor necrosis factor alpha) واختصاراً (TNFα)، والإنترلوكين-1، والإنترلوكين-6، وبالإضافة إلى ذلك يعدّ زيت كبد السمك غنياً بفيتامين د، وفيتامين أ المضادَّين للأكسدة، وقد وُجد أنّهما يمكن أن يرتبطا بالجذور الحرة، ممّا يساعد على تقليل الالتهابات في الجسم.
  • تعزيز صحة العظام: حيث يحتوي زيت كبد السمك على فيتامين د الذي قد يساهم في زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، مما يقلل من خسارة العظام الناجمة عن التقدم في السن، وعليه فإنّ الأشخاص الذين يسكنون في مناطق بعيدةٍ عن خط الاستواء يُنصحون بتناول مكملات زيت كبد السمك، للحصول على كميات كافية من فيتامين د؛ حيث إنّ هؤلاء الأشخاص لا يتعرّضون للشمس لفترةٍ كافيةٍ تكفي الجسم لصنع فيتامين د.
  • تخفيف آلام المفاصل: فقد وُجد أنّ أوميغا-3 المتوفر في زيت كبد السمك يمكن أن يقلل الالتهابات في المفاصل، أو الضرر الذي قد يصيبها، ولذلك فإنّ زيت كبد السمك قد يساهم في التقليل من بعض الأعراض الناجمة عن الالتهاب المفصليّ الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، كانتفاخ المفاصل وتيبّسها.
  • تعزيز صحة الإبصار: فقد وُجد في بعض الدراسات أنّ أوميغا-3 المتوفر في زيت كبد السمك قد يساعد على التقيل من عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض المياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma)، كالأضرار التي تصيب الأعصاب في العين، أو الضغط الذي يحدث فيها، وإضافةً إلى ذلك فقد وُجد أنّ زيت كبد السمك يحتوي على فيتامين أ الذي يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)، والمياه الزرقاء.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إن أوميغا-3 الموجود في زيت كبد السمك يمكن أن يعزز صحة القلب بعدّة طرق؛ حيث إنه يخفض ضغذ الدم، ويقلل مستويات الدهون الثلاثية، كما لوحظ أنّه يقلل تضيّق الشرايين وتشكل اللويحات فيها، ويزيد مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.
  • تحسين الأعراض الناجمة عن القلق والاكتئاب: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الالتهابات ترتبط بزيادة مستويات القلق والاكتئاب، ولذلك فإن خصائص أوميغا-3 المضادة للالتهاب يمكن أن تكون مفيدةً في هذه الحالات، كما وُجد أنّ فيتامين د المتوفر في زيت كبد السمك كان مرتبطاً بالتقليل من أعراض الاكتئاب (باإنجليزية: Depression)، ولكن ما زال هناك حاجةُ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • علاج القرحة: فقد لوحظ في بعض الدراسات أنّ زيت كبد السمك قد يساهم في علاج القرحة (بالإنجليزية: Ulcer)، وخاصةً في الأمعاء والمعدة، ولكنّ هذه الدراسات غير كافية، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدلة لإثباتها.

القيمة الغذائية لزيت كبد السمك

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يزن 13.6 غراماً من زيت كبد السمك:[3]

العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
123 سعرة حررية
الدهون
13.60 غراماً
فيتامين أ
13600 وحدة دولية
فيتامين د
1360 وحدة دولية
الدهون المشبعة
3.075 غرامات
الدهون الأحادية غير المشبعة
6.353 غرامات
الدهون المتعددة غير المشبعة
3.066 غرامات
الكولسترول
78 ملغراماً

أضرار زيت كبد السمك

يُعدّ استخدام زيت كبد السمك آمناً، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها، كما يجب توخي الحذر عند إعطائها للأطفال واستشارة طبيب الأطفال قبل ذلك، بينما لا يُعرف إذا كان استهلاكها آمناً بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من حساسية اتجاه المحاريات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو الدم عليهم استخدام زيت كبد السمك بحذر، كما وُجد أنّ زيت السمك قد يسبّب بعض الأضرار الجانبيّة البسيطة، ونذكر منها:[1]

  • التجشؤ.
  • نزيف الأنف.
  • حرقة المعدة.
  • تمييع الدم.
  • احتواؤه على كميات مرتفعةٍ جداً من فيتامين أ، وفيتامين د، ولكنّ تأثير ذلك غير مؤكد.

المراجع

  1. ^ أ ب Taylor Norris (12-3-2018), "What’s the Difference Between Cod Liver Oil and Fish Oil?"، www.healthline.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  2. ↑ Ryan Raman (20-6-2017), "9 Science-Backed Benefits of Cod Liver Oil"، www.healthline.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-9-2018. Edited.