من شروط الصلاة
الصلاة
تعتبر الصلاة عبادة ذات أقوال وأفعال مخصصة تبدأ بالتكبير وتُختم بالتسليم، وقد خصصها الله بخمس صلوات خلال اليوم، وهي ركن من أركان الإسلام، وعماد الدين، وأساس صلة العبد بربه، وهي أول الأعمال التي يُحاسب الله العبد عليها يوم القيامة، وتقوم على عدة شروط لا تصح إلا بها، وسنتحدث في هذا المقال عن بعض شروطها.
شروط الصلاة
الإسلام
لا تُقبل الأعمال مهما كانت يوم القيامة إن لم يكن صاحبها مُسلماً، لقوله تعالى:(وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) [الفرقان:23]، ولا تصح الصلاة من شخصٍ ارتد عن الإسلام إلا بدخوله فيه مجدداً بنطق الشهادتين.
العقل والبلوغ والاستيقاظ
إنّ من شروط الصلاة تمتُع صاحبها بصحّة العقل وسلامته ووصوله لمرحلة البلوغ؛ فالصلاة أو قضاؤها ليست واجبة على فاقد العقل أو صغير السن؛ وفي هذا الإطار يجب على الأهل تعليم أطفالهم الصلاة في عمر السابعة، ومحاسبتهم على تركها أو التقصير عنها في عمر العاشرة.
كما أنّ النّائم ليس عليه حرجٌ في تأدية الصلاة حتى يستيقظ، قال عليه الصلاةُ والسلام: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عَن المَجنونِ المَغلوبِ على عَقْلِهِ حتى يَبْرَأَ، وعن النائِمِ حتى يَستيقِظَ، وعنِ الصبِيِّ حتى يَحْتَلِمَ) [صحيح الجامع].
الطهارة
يشمل ذلك التطهر من الحيض والنفاس لدى النساء، فالصلاة غير واجبة على المرأة الحائض أو من أنجبت حديثاً، ولا تقضي ما فاتها من صلاة خلال تلك الفترات، وتطهرها يشمل الاغتسال من الجنابة والاحتلام عند الرجل، والتطهر والنظافة بشكلٍ عام من الرجس والأوساخ.
دخول الوقت
حُدد لكل صلاةٍ موعد يلتزم به المُسلم، ويراعي مواقيتها ولا سّيما الصلوات المتقاربة زمانيّاً كصلاتي المغرب والعشاء، ولا تؤدّى الصلاة فقط من باب التوهم أو الظن؛ إنّما يجب التأكد من وقتها تأكداً يقينيّاً لا شك فيه، وعلى المسلم بناءً على ذلك مراعاة فروق التوقيت بين منطقةٍ وأُخرى، فلا يصلي إلا بحسب المواقيت المحددة لمكان سكنه.
تحديد القِبلة
لقد حدد الله قِبلة المُسلمين باتجاه الكعبة المشرّفة في مكة المُكرّمة، وهناك العديد من الطرق لمعرفتها بحسب المكان الذي يتواجد فيه المسلمون حول العالم وأهمها التطبيقات الحديثة عبر الهاتف الذكي.
القيام بأركان الصلاة
ابتداءً من تكبيرة الإحرام، وقراء الفاتحة، والركوع، ثم القيام منه، ثم السجود، وبعدها الجلوس ثمّ القيام بالسجدةِِ الثانية، وغيرها من الأركان المعروفة، ويجب على المُصلي ترتيب تلك الأركان بحسب ما بيّنه لنا الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
ستر العورة
يستر الرجل عورته وتكون من السُرّة إلى الرُكبة، أمّا المرأة فعورتها جسدها كاملاً عدا الوجه والكفين.