-

صفات الرسول الخلقية

صفات الرسول الخلقية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرسول محمد عليه السلام

الرسول عليه السلام هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وهو خاتم الرسل والأنبياء، وُلد عليه الصلاة والسلام في 12 ربيع الأول من سنة الفيل في مكة المكرمة وهو يتيم الأب، واصطفاه الله سبحانه وتعالى ليكون رسولاً له في الأرض، وينشر الدين الإسلامي فيها هداية للناس أجمعين، وهو يعتبر قدوة حسنة يقتدي به كلّ مسلم ومسلمة، حيث قال الله تعالى: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21]، فهو خير مثال للأخلاق النبيلة والشخصيّة المتكاملة التي تركت أثراً عظيماً في نفوس المسلمين وغير المسلمين، وفي هذا المقال سنعرض بعض صفات الرسول الخُلقيّة والخَلقيّة.

صفات الرسول الخُلقيّة

  • التواضع: كان الرسول عليه السلام غاية في التواضع مع الصحابة وعامة الناس، فكان لا يعاملهم بفوقيّة لأنّه رسول لهم، وكان يجلس معهم، و إذا وُجد احتفال أو حدث ولم يجد مكاناً في المقدمة جلس في الصفوف الأخيرة، كما أنّه كان يبادر بإلقاء التحيّة على الناس سائلهم عن أحوالهم، وصحتهم، وأحوال أطفالهم، وأعمالهم، كما أنّه كان إذا صافح أحداً لا يسحب يده إلا إذا سحب الآخر يده، وكان يسلم على الناس بحرارة ومودة مظهراً حبه لهم، وكان وجهه بشوشاً مبتسماً دائماً، وكان يتناول طعامه مع الخادم.
  • حسن المعاملة والإصغاء لزوجاته: كان عليه السلام يستمع لزوجاته، ويصغي لمشاكلهن، ويبادلهن الأحاديث الطويلة، ويعاملهن معاملة حسنة مظهراً احترامه وتقديره لهن، فكان لا يعنفهن ولا يقسو عليهن، وهذا يُظهر جانب الحنو الذي كان يمتلكه الرسول.
  • حسن معاملة الناس: كان عليه السلام ضحوكاً بشوشاً في وجه الناس، كما حثّ على هذا حيث قال: (تَبَسُّمُكَ في وجْهِ أخِيك لكَ صدَقةٌ) [صحيح الترمذي]، وكان يساعد أي فقير أو محتاج يلجأ إليه، فإذا تصدق بصدقة وضعها في يد الفقير أو المسكين مباشرة، وكان إذا دعاه أحد الأشخاص يلبي الدعوة بغض النظر عن مكانة الداعي سواء فقيراً أم غنياً، وكان اجتماعياً معهم فلم يعزل نفسه عنهم، فقال عليه السلام: (لو دُعيتُ إلى ذراعٍ، أو كُراعٍ، لأجبتُ، ولو أُهدي إليَّ ذراعٌ أو كراعٌ لقبِلْتُ) [صحيح البخاري].
  • الاعتماد على النفس: كان عندما يشتري بضاعة من السوق يحملها بنفسه، كما كان ينظف ويكنس بيته بنفسه، ويغسل ثيابه بنفسه، قال الله تعالى في وصف الأنبياء: (إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ ) [الفرقان: 20].
  • التفهم: كان عليه السلام يتفهم الظروف الصعبة التي يمر بها الناس، وكان يقبل أعذار المعتذرين وحججهم.
  • التسامح: كان يغفر للمخطئ، ويسامحه، ولا يحقد عليه، وأبرز مثال على ذلك قصته مع اليهودي الذي كان يشتمه ويسب عليه ويلقي النفايات عند بيته، وعندما غاب اليهودي يومين ولم يظهر، افتقده الرسول عليه الصلاة والسلام وذهب لبيته ليطمئن عليه، فوجده مريضاً، فهو لم يقابله بالمعاملة السيئة التي عامله بها.
  • رقة القلب: كان يفكر دوماً بالمسلمين وأحوالهم، وأحزانهم، وهمومهم، فهو لم يكن أنانياً مفكراً فقط بنفسه، فقد كانت قضايا المسلمين تشغل تفكيره.

صفات الرسول الخَلقيّة

  • متوسط القامة، ليس قصيراً ولا طويلاً.
  • حنطي البشرة، فهو لم يكن أبيض البشرة ولا أسمراً.
  • ضخم القدمين.
  • جميل ووسيم الوجه.
  • رأسه ضخم.
  • شعره قليل الشيب.
  • شعره ليس ناعماً وليس مجعداً، ما بين البينين.
  • رائحته طيبة كرائحة المسك.
  • ضخم اليدين.
  • غزير الشعر.