-

المحافظة على الدين

المحافظة على الدين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهمية المحافظة على الدين

قدّمت الشريعة الإسلامية مقصد حفظ الدين على غيره من المقاصد المتمثّلة بحفظ النفس وحفظ النسب، ولا شكّ بأنّ ذلك يدلّ على أهميّة الدين في حياة الإنسان؛ فثمرة حفظ الدين تكون بنيل السعادة والطمأنينة الدائمة، كما تتجلّى أهميّة حفظ الدين في الحياة بأنّه يلبّي النزعة الفطرية التي جُبل عليها الإنسان؛ وهي الحاجة لعبادة ربٍّ واحدٍ، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ)،[1] كما تتجلّى أهمية الدين في تنميته لنوازع الخير والفضيلة في نفس الإنسان، ويصنع الضمير والوجدان الحي، وقد أكّد النبي -عليه الصلاة والسلام- على أهمية الدين؛ حينما وقف ثابتاً لأداء الرسالة، كما أكّد الصحابة على أهمية الدين وحفظه؛ حينما بذلوا دماءهم رخيصةً في سبيل بقاء الدين وانتشاره والدعوة إليه، ومن الأمثلة على ذلك: قتال الصديق أبي بكر لقبائل العرب حين ارتدّت عن دين الإسلام، وهذا ما يؤكّد على أهمية حفظ الدين والدفاع عنه.[2]

حكم المحافظة على الدين

لا شك أنّ إقامة الدين والحفاظ عليه واجبٌ عينيٌّ على كلّ مسلمٍ مؤمنٍ بأركانه وواجباته؛ فالمسلم الذي يصلّي ويصوم ويقوم بجميع أركان الإسلام؛ يعتبر مسلماً مقيماً للدين في نفسه، والفرائض التي يتعيّن على كلّ مسلمٍ أن يقوم بها تسمى بالفرائض العينيّة، أمّا الواجبات الكفائية؛ فهي مطلوبةٌ من المجتمع الإسلامي ككلّ؛ فإذا أقامها المجتمع سلم المسلمون جميعاً من إثم تركها، وأمّا إذا تركها جميع المسلمون فيؤثمون جميعهم بذلك.[3]

وسائل حفظ الدين

بيّنت الشريعة الإسلامية وسائل حفظ الدين؛ أوّلها العمل به؛ فالعمل بالدين وبأحكامه وتشريعاته لها أولويةٌ محتّمةٌ؛ لأنّ النتائج المتوقعة من الدين في نفس الإنسان ومجتمعه لا تظهر إلّا بعد العمل به، ومن الوسائل المهمّة كذلك؛ ضرورة الحكم بالدين، فالحاكم مأمورٌ بتطبيق الشريعة وأحكام الدين؛ حتى يحفظ الدين في نفسه، فلا يستطيع أحدٌ بثّ عقيدته المنحرفة، ومن وسائل حفظ الدين كذلك الدعوة إليه وبيان محاسنه؛ فالدعوة هي مهمّةٌ ساميةٌ قام بها الأنبياء من قبل، حيث إنّ دعوة الناس تبيّن حقيقة الدين، وتجلّي أحكامه، وتردّ على الشبهات المثارة حوله.[4]

المراجع

  1. ↑ سورة الذاريات، آية: 56.
  2. ↑ محمد لافي، "لماذا كان حفظ الدين أهم ضروريات الإسلام"، www.almoslim.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.
  3. ↑ محمد صالح المنجد، "حفظ الدين "، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.
  4. ↑ حسام العيسوي إبراهيم (2014-1-22)، "مقصد حفظ الدين ( رؤية مقاصدية معاصرة )"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30. بتصرّف.