-

هل للزنجبيل أضرار على الحامل

هل للزنجبيل أضرار على الحامل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل من النباتات الزُهريّة الاستوائيّة من العائلة الزنجبيلية (بالإنجليزية: Zingiberaceae)؛ التي تضمّ أيضاً الكركم، وتعود أصول هذا النبات إلى منطقة جنوب شرق آسيا، ولكنه يتوفّر الآن في جميع أنحاء العالم، وقد استُخدمت جذور الزنجبيل منذ آلاف السنين في الطهي، وفي العديد من الاستخدامات العلاجيّة، كما كان شائعاً في الطب الآسيوي لعلاج مشاكل المعدة، وحروق الجلد، وغيرها، وما زال يُستخدم في وقتنا الحالي للعديد من المشاكل الصحيّة.[1]

أضرار الزنجبيل على الحامل

استُخدِمَ الزنجبيل قديماً لتخفيف الغثيان الصباحي الذي يُصيب المرأة الحامل، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام كبسولات الزنجبيل، التي تحتوي 250 مليغراماً من الزنجبيل 4 مرات يومياً، كانت فعّالة في علاج الغثيان، كما أنّ تناوُل ربع ملعقة صغيرة من الزنجبيل المنقوع في كوب من الماء الساخن قد يكون مُفيد أيضاً لهذه الحالة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الزنجبيل بكميّات دوائية قد يكون آمناً على صحّة الحامل، إلّا أنّ هنالك بعض المخاوف من أنّه يمكن أن يزيد من خطر ولادة جنين ميت (بالإنجليزيّة: Stillbirth)، أو أنّه قد يُؤثّر على الهرمونات الجنسيّة لدى الجنين، وقد أشارت إحدى التقارير إلى حالة إجهاض لامرأة في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، استخدمت هذا النبات لعلاج الغثيان الصباحي، ومع ذلك فإنّ أغلب الدراسات تشير إلى أنّ استخدامه للغثيان ليس ضارّ للجنين، ولم يظهر أنّه يزيد خطر الولادة المُبكّرة، أو انخفاض وزن الولادة (بالإنجليزية: Low birth weight)، كما لم يظهر أنّه يزيد من خطر إصابة الجنين بالتشوّهات بشكلٍ أكبر من العادة، إلّا أنّ بعض الخُبراء يوصون بتجنّب تناوله عند اقتراب موعد الولادة؛ إذ يوجد قلق من أنّه قد يزيد خطر الإصابة بالنزيف، كما تُنصح الحامل باستشارة الطبيب قبل استخدامه.[2][3]

أضرار أخرى للزنجبيل

يُعدّ تناول الزنجبيل عن طريق الفم آمناً على الصحة، إلّا أنّه قد يُسبّب للبعض آثاراً جانبيّةً بسيطة؛ مثل الإسهال، وحرقة المعدة، واضطرابات المعدة، كما أنّه يمكن أن يسبّب لبعض النساء زيادة النزيف خلال الحيض، ويمكن أن يكون استخدام هذا النوع من الأعشاب آمناً عند استعماله خارجيّاً على الجلد لفترات قصيرة، وقد يُؤدّي في بعض الحالات لتهيّج الجلد، وهنالك عدّة محاذير لاستخدام الزنجبيل، وفيما يلي أهمّها:[3]

  • الأطفال: يمكن للمراهقات تناول الزنجبيل بشكل آمن عن طريق الفم لمدّة أربعة أيام قبل بداية الدورة الشهريّة.
  • الرضاعة: يُنصح بتجنّب تناول الزنجبيل في مرحلة الرضاعة الطبيعيّة، وذلك لعدم توفّر معلومات كافية تُثبت ما إذا كان استخدامه آمناً.
  • مرض السكري: يمكن أن يُقلّل الزنجبيل من مستويات السكر في الدم، أو أن يزيد مستويات الإنسولين، أو أن يسبّب الحالتين معاً؛ ممّا يمكن أن يسبّب الحاجة إلى تغيير جرعات أدوية السكري للمرضى الذين يتناولون الزنجبيل، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب.
  • أمراض القلب: يمكن أن يؤدّي تناول جرعات كبيرة من الزنجبيل لتفاقم بعض أمراض واضطرابات القلب.
  • الاضطرابات النزفيّة: يمكن أن يزيد تناول الزنجبيل من خطر الإصابة بالنزيف.
  • التفاعلات الدوائيّة: يمكن أن يتداخل الزنجبيل مع عمل الأدوية المسؤولة عن إبطاء عمليّة تخثّر الدم؛ مثل: الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، كما أنّه قد يتداخل بشكل بسيط مع الأدوية المُستخدمة لارتفاع ضغط الدم؛ مثل: الفيرباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil).

فوائد الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل من النباتات الصحيّة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، والمُركّبات النشطة حيويّاً، كما أنّ له العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد ما يلي:[4]

  • احتمالية تقليل آلام العضلات: أُثبت أنّ الزنجبيل فعّال للتخلّص من آلام العضلات الناتجة عن التمارين الرياضيّة، إلّا أنّ هذا التأثير لا يحصل بشكل فوري بل يمنع تقدّم الألم يوماً بعد يوم، ويُعتقد بأنّ هذا التأثير ناتج عن خصائص هذا النبات المُضادّة للالتهاب.
  • تقليل أعراض التهاب المفاصل التنكسيّة: أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مُستخلصات الزنجبيل خفّفت من الألام المصاحبة لالتهاب المفصل التنكّسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) في الركبة، ممّا قلّل حاجة المرضى لتناول مُسكّنات الألم، ومن جهةٍ أخرى وجدت دراسة أخرى أنّ استخدام هذا النبات خارجيّاً مع خليط من زيت السمسم، والمستكة، والقرفة، قلّل من الألم والتصلّب الذي يُصيب المصابين بهذا المرض.
  • تقليل مستويات السكر في الدم: حيث وُجِدَ أنّ الزنجبيل قلّل من مستويات السكر في الجسم، وحسّن من عوامل الخطر المُرتبطة بالإصابة بأمراض القلب عند المرضى المصابين بالسكّري النوع الثاني.
  • المُساعدة على علاج عُسر الهضم المُزمن: يُسبّب عسر الهضم المُزمن آلاماً مُتكرّرة واضطرابات في الجزء العلوي للمعدة، ويُعتقد بأنّ السبب الرئيسي لذلك هو تأخّر تفريغ المعدة من الأطعمة، وقد وُجِدَ أنّ الزنجبيل يساعد على تسريع عمليّة تفريغ المعدة عند المُصابين بهذا المرض.
  • احتمالية تقليل آلام الدورة الشهريّة: تُصاب بعض النساء بحالة عُسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)؛ وهي الآلام التي تُرافق الدورة الشهرية، وقد كانت عشبة الزنجبيل تُستخدم قديماً في علاج هذه الآلام، ووُجِدَ أنّ تأثيره يُشابه تأثير أدوية حمض الميفيناميك (بالإنجليزيّة: Mefenamic acid)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
  • احتمالية تقليل مستويات الكوليسترول في الدم: حيث أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوان بأنّ الزنجبيل يُقلّل مستويات الدهون ثُلاثيّة الغليسريد (بالإنجليزيّة: Triglyceride)، والكوليسترول الضار في الجسم.
  • احتمالية تحسين وظائف الدماغ: تشير بعض الدراسات إلى أنّ مضادّات الأكسدة، والمركّبات النشطة حيويّاً في الزنجبيل قد تثبّط من الاستجابة الالتهابيّة في الدماغ، كما تشير بعض الأدلّة أنّ هذا النبات يعزّز من وظائف الدماغ بشكل مُباشر؛ وبالإضافة إلى ذلك فإنّ عدّة دراسات أُجريت على الحيوانات، بيّنت أنّ الزنجبيل يمكن أن يحمي من الإصابة بتلف وظائف الدماغ المرتبط بالسنّ.
  • مُكافحة العدوى: يحتوي الزنجبيل على مادة الجنجرول (بالإنجليزية: Gingerol) التي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما أنّ مُستخلصات هذا النبات تثبّط نمو عدّة أنواع من البكتيريا، ويُعدّ فعّالاً في مكافحة البكتيريا المرتبطة بالأمراض الالتهابيّة في اللثة؛ مثل: التهاب اللثة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، والتهاب دواعم السن (بالإنجليزيّة: Periodontitis)، كما أنّ تناول الزنجبيل الطازج قد يكون فعّالاً في مكافحة الفيروس المخلوي التنفسي (بالإنجليزيّة: RSV)؛ وهو من أسباب الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي.
  • احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي الزنجبيل على كميات كبيرة من مادّة الجنجرول-6 (بالإنجليزيّة: 6-Gingerol)؛ التي تمتاز بخصائص مُضادّة للسرطان، كما توجد بعض الأدلّة التي تشير إلى أنّ هذا النبات يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بسرطان الثدي، والمبيض، والبنكرياس، إلّا أنّ ذلك بحاجة للمزيد من الدراسة.

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[5]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
78.89 ميليلتراً
السعرات الحرارية
80 سُعرةً حراريّةً
البروتينات
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الألياف
2.0 غرام
السكر
1.70 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.60 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماً
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5 مليغرامات
الفولات
11 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Doing Battle With Morning Sickness", www.webmd.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  4. ↑ Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 8-12-2018. Edited.