هل البصل يساعد في إنقاص الوزن
البصل
ينتمي البصل إلى الفصيلة الثوميّة (بالإنجليزيّة: Allium)؛ والتي تضم أيضاً الثوم، والثوم المعمّر، والكراث، والبصل الأخضر، ويمتاز هذا النوع من الخضار بمذاقه المميّز، وخصائصه الطبيّة، كما قد يتوفّر البصل بعدّة أنواعٍ تكون مختلفةٍ في أشكالها، وأحجامها، ونكهاتها، وألوانها؛ ومنها البصل الأبيض، والأصفر، والأحمر، وقد تتنوّع مذاقاتها بين الحلو، والحارّ، واللاذع، ويعتمد هذا التنوّع في الغالب على موسم نموّ هذه الثمار، وحصادها، ومن جهةٍ أخرى فقد استخدم البصل في مصر القديمة كغذاء، كما استخدم في طقوس الدفن لديهم، ويُستخدم حاليّاً في تحضير مختلف الأطباق لإضافة نكهة مميّزة لها.[1]
فوائد البصل لإنقاص الوزن
أشارت بعض الدراسات الأوليّة إلى أنّ تناول الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد لمستخلص قشور البصل لمدّة 12 أسبوعاً قلّل وزن الجسم بشكلٍ طفيف، إلّا أنّ هذه النتائج قد لا تكون ذات دلالة أو مُجدية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأطعمة النباتيّة؛ مثل: البصل قد يرتبط بتقليل الوزن،[2][1] وبالإضافة إلى ذلك فإنّ البصل الأخضر (بالإنجليزيّة: Scallions) يُعدّ مفيداً لتقليل الوزن؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين ب1 أو ما يسمى بالثيامين، حيث يثبط هذا الفيتامين تراكم الدهون في الجسم، كما يَحدّ من اكتساب الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من البصل يقلّل من الشهيّة، وبالتالي يقلل كميّة السعرات الحرارية المُتناولة، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذا البصل يحتوي على مادة الكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وحمض الفيروليك (بالإنجليزيّة Ferulic acid)، حيث تساعد هذه المركبات على تقليل تراكم الدهون من خلال زيادة استخدامها لإنتاج الطاقة، ممّا يقلّل تخزينها في الجسم.[3]
الفوائد الصحيّة للبصل
يُعدّ البصل من الأطعمة ذات الكثافة الغذائيّة العالية؛ وذلك لأنه يحتوي على كميات كبيرة من المعادن والفيتامينات، والقليل من السعرات الحراريّة، ويقدّم هذا النوع من الخضار العديد من الفوائد الصحيّة المهمّه لجسم الإنسان، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[4]
- تعزيز صحّة القلب: حيث يحتوي البصل على مضادّات أكسدة، وبعض المركبات التي تكافح الالتهابات، وتقلّل مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثيّة في الجسم، ممّا قد يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنّ خصائصه المضادة للالتهابات يمكن أن تساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع، وتقليل خطر الإصابة بتجلّطات الدم، كما أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ تناول هذا النوع من الخضار يمكن أن يقلّل من عوامل الخطر المؤدّية للإصابة بأمراض القلب.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث ارتبط تناول الخضار التابعة للفصيلة الثوميّة؛ مثل: البصل؛ مع تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل: سرطان المعدة، وسرطان القولون والمستقيم، كما أشارت عدّة دراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون كمياتٍ أكبر من البصل كان خطر إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم أقل بمقدار 15% مُقارنةً بالأشخاص الذين يتناولون كميات أقل منه، ويرتبط هذا التأثير باحتواء الخضار الثومية على مركبات الكبريت، ومركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid) المضادّة للأكسدة، وقد أشارت دراسات أنابيب الاختبار أنّ مركبات الكبريت في البصل تقلّل نمو الأورام، وتبطّئ من انتشار سرطان الرئة، والمبيض.
- المُساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني إلى أنّ تناول 100 غرام من البصل قلّل مستويات سكر الصائم بعد أربع ساعات من تناوله، كما أنّ المركبات الموجودة في هذا النوع من الخضار؛ مثل: مركبات الكبريت، والكيرسيتين تمتلك تأثيراً مضادّاً للسكري، حيث يتفاعل مركب الكيرسيتين مع خلايا الأمعاء الدقيقة، والبنكرياس، والكبد، والأنسجة الدهنيّة، والعضلات الهيكليّة لضبط مستويات سكر الدم في الجسم.
- تعزيز كثافة العظام: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث إلى أنّ تناولهنّ لـ100 مليلتر من عصير البصل يوميّاً ولمدّة 8 أسابيع حسّن من كثافة المعادن في العظام لديهنّ، بالإضافة إلى نشاط مضادّات الأكسدة مٌقارنة باللواتي لم يتناولنه، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ النساء الأكبر سنّاً واللاتي يتناولن هذا النوع من الخضار بشكلٍ أكبر كان خطر إصابتهنّ بكسور عظام الورك أقل بنسبة 20% مُقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولنَه، ويُعتقد أنّ البصل يساعد على التقليل من خسارة العظام، والإجهاد التأكسدي، ويزيد مستويات مضادات الأكسدة في الجسم؛ ممّا قد يقلّل خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).
- تعزيز صحّة الهضم: حيث يمتاز البصل بأنّه من المصادر الغنيّة بالألياف الغذائيّة، والبريبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotics)، وهي عناصر مهمّة لصحّة الأمعاء، وتعدّ البريبيوتيك نوعاً من الألياف الغذائيّة غير القابلة للهضم، كما أنّ بكتيريا الأمعاء النافعة تتغذّى عليها، وتُنتج الأحماض الدهنيّة قصيرة السلسلة؛ والتي أظهرت الدراسات أنّها تعزّز صحة الأمعاء، والمناعة، وتقلّل الإصابة بالالتهابات، كما تحسّن عملية الهضم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ اتّباع نظام غذائي غنيّ بهذا النوع من الألياف يمكن أن يساعد على تعزيز امتصاص الجسم للمعادن؛ مثل: الكالسيوم.
- امتلاك خصائص مضادّة للبكتيريا: حيث يمكن للبصل أن يكافح العديد من أنواع البكتيريا الضارّة؛ مثل: الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، والزائفة الزنجارية (بالإنجليزيّة: Pseudomonas aeruginosa)، والعصوية الشمعية (بالإنجليزيّة: Bacillus cereus)، والعنقوديات الذهبيّة (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus)، كما ظهر أنّ مستخلصات البصل تثبّط نمو بكتيريا ضمة الكوليرا (بالإنجليزيّة: Vibrio cholerae).
القيمة الغذائيّة للبصل
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من البصل النيئ من العناصر الغذائيّة:[5]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ↑ "ONION", www.webmd.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ↑ Sneha Sewlani (23-1-2017), "Health Benefits of Scallions"، www.medindia.net, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (18-12-2018), "9 Impressive Health Benefits of Onions"، www.healthline.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11282, Onions, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-1-2019. Edited.