زيت كبد السمك
زيت كبد السمك
زيت كبد السمك، أو ما يُسمّى بزيت كبد الحوت (بالإنجليزية: Cod liver oil) هو زيتٌ يُستخرج من كبد نوعٍ من أنواعِ الأسماك الذي يُسمّى سمك القد الأطلسي، ويُعدّ من المصادر المهمّة لأحماض أوميغا-3 الدهنية بنوعيها، حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic Acid)، وحمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: Decosahexaenoic acid)، كما أنّه يحتوي على كميات مرتفعةٍ نسبيّاً من فيتامين أ، وفيتامين د، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك انواعاً أخرى من زيت السمك، والتي تُستخرج من أنسجة بعض الأسماك التي تعيش في المياه المالحة العميقة والباردة، ومن هذه الأسماك السلمون، والتونا، والماكريل، والرنجة، وغيرها من الأسماك، بحيث تتميز هذه الزيوت باحتوائها على كميات أكبر من حمض أوميغا-3 مقارنةً بزيت كبد السمك، إلّا انّها تحتوي على كميات أقل من فيتامين أ وفيتامين د، كما تجدر الإشارة إلى أنّ زيت كبد السمك قد استُخدم في الطب أوّل مرةٍ عام 1789 م لعلاج الروماتزم، كما استُخدم عام 1824م لعلاج الكُساح عند الأطفال، وذلك لكونه غنيّاً بفيتامين د.[1]
فوائد زيت كبد السمك
هناك العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها زيت كبد السمك للجسم، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:[2][1]
- تقليل الالتهابات: حيث إنّ زيت كبد السمك يحتوي على نسبةٍ مرتفعة من أحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي يُمكن أن تُقلّل من مستويات البروتينات المُحفزة للالتهابات في جسم الإنسان، مثل بروتين عامل نخر الورم ألفا (بالإنجليزية: Tumor necrosis factor alpha) واختصاراً (TNFα)، والإنترلوكين-1 و اختصاراً (IL-1)، والإنترلوكين-6 واختصاراً (IL-6) ، كما أنّ زيت كبد السمك يُعدّ غنياً بفيتامين د، وفيتامين أ اللذين يمتلكان خصائص مضادَّةً للأكسدة؛ حيث يمكن أن يرتبطا بالجذور الحرة، ممّا يُساهم في التقليل من حدوث الالتهابات في جسم الإنسان.
- تعزيز صحة العظام: حيث إنّ فيتامين د الموجود في زيت كبد السمك يُمكن أن يساعد على زيادة امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، ممّا يُقلّل خسارة العظام الناجمة عن تقدمِ السن، ولذلك يُمكن القول إنّ الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن الباردة والبعيدة عن خط الاستواء يُنصحون بتناول زيت كبد السمك، وذلك لضمان حصولهم على كميات كافية من فيتامين د؛ حيث وجد أنّ هؤلاء الأشخاص لا تتعرض أجسامُهم لأشعة الشّمس فترةً كافيةً كي يتم تَصنيع فيتامين د.
- تخفيف آلام المفاصل: حيث إنّ أوميغا-3 الموجود في زيت كبد السمك قد يُساهم في الحد من الالتهابات في المفاصل، أو التقليل من الأضرار التي قد تُصيبها، وعليه فإنّ زيت كبد السمك يُمكن أن يساعد على التقليل من بعض الأعراض الناجمة عن الالتهاب المفصليّ الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، مثل انتفاخ المفاصل أو تيبّسها.
- تعزيز صحة الإبصار: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ أوميغا-3 الموجود في زيت كبد السمك يُمكن أنّ يساهم في التقليل من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الغلوكوما، أو ما يُسمى بالمياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma)، كالأضرار التي تُصيب أعصاب العين، أو ضغطها، كما أنّ فيتامين أ الموجود في زيت كبد السمك يُمكن أن يُقلّل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)، والغلوكوما.
- تقليل خطر الإصابة بأمراضِ القلب: حيث إن أوميغا-3 المتوفر في زيت كبد السمك قد يُساهم في تعزيزِ صحةِ القلب؛ وذلك عن طريق خفض ضغط الدم، والتقليل من مستويات الدهون الثلاثية، وإضافةً إلى ذلك فقد وُجد أنّه يُمكن أن يُساهم في الحد من تضيّق الشرايين أو تشكل اللويحات داخلها، كما أنّه يَزيد من مستويات الكوليسترول الجيد في الدم.
- التحسين من الأعراض الناجمة عن الاكتئاب والقلق: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الالتهابات ترتبط بارتفاع مستويات القلق والاكتئاب، ولذلك يمكن القول إنّ الخصائص المضادة للالتهاب التي تمتلكها أحماض أوميغا-3 الدهنية يُمكن أنّ تكون مفيدةً في هذه الحالات، وإضافةً إلى ذلك فإنّ فيتامين د الموجود في زيت كبد السمك ارتبط بانخفاض أعراض الاكتئاب، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.
- علاج القرحة: فقد لوحظ في بعض الدراسات أنّ زيت كبد السمك قد يُساهم في علاجِ قرحة الأمعاء والمعدة، ولكنّ هذه الدراسات ما زالت غير كافية، وهناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثباتها.
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية: حيث إنّ هناك بعض الأحماض الدهنية في زيت كبد السمك تمتلك خصائص قويةً مضادةً للأكسدة، بالإضافة إلى أنّ تناول زيت كبد السمك بشكلٍ يومي يُمكن أن يُساهم في الوقايةِ من تصلبِ الشرايين التاجية، كما أنّ استخدامه بانتظام يُمكن أن يُقلّل من خطرِ تَكوّن الخثرات الدموية، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
- المساعدة على شفاء الجروح: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ استخدام مرهمٍ يكوّن زيت كبد السمك 25% منه يُمكن أنّ يُساهم في علاجِ جروح الأُذن؛ حيث إنّه يساهم في زيادة سرعة شفاء الأنسجة الطلائية والوعائية مقارنة بالمحلول الملحيّ.
القيمة الغذائية لزيت كبد السمك
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ صغيرةٍ، أو ما يزن 4.5 غرامات من زيت كبد السمك:[3]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (5-2-2018), "What are the benefits of cod liver oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
- ↑ Ryan Raman (20-6-2017), "9 Science-Backed Benefits of Cod Liver Oil"، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-10-2018. Edited.