-

زيت السمك

زيت السمك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت السمك

يمكن الحصول على زيت السمك عن طريق تناوُل الأسماك، أو أخذ المكمّلات الغذائيّة، ويُستخرج هذا الزيت من الدهون أو الزيوت الموجودة في أنسجة الأسماك؛ حيث إنّ هنالك العديد من الأسماك الغنيّة بالزيوت الصحيّة، كالحمض الدهني أوميغا-3، ومن هذا الأسماك؛ الرنجة، والسلمون، والتونة، والإسقمري، وكبد الحوت، ودُهن الحوت والفقمة، ومن الأمثلة على أهم أحماض الأوميغا 3 الموجودة في هذا الزيت؛ حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزيّة: Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهكسانويك (بالإنجليزيّة: Docosahexaenoic acid)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعاً من أوميغا 3 يؤخذ من المصادر نباتية، ولكن تمتاز الموجودة في زيت السمك بفوائد صحيّة أفضل من النباتيّة.[1][2]

فوائد زيت السمك

هنالك العديد من الفوائد الصحيّة التي يحصل عليها الجسم من تناول زيت السمك، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[2]

  • تعزيز صحّة القلب: حيث كشفت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّات جيّدة من الأسماك يقلّ خطر إصابتهم بأمراض القلب، وهنالك العديد من الفوائد الصحيّة لزيت السمك على القلب، حيث يساعد على زيادة الكوليسترول الطيّب في الجسم، ويقلّل من الدهون الثلاثيّة بنسبة تتراوح بين 15-30%، ويساهم في تقليل ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة لدوره في منع تكوين اللويحات في الشرايين والتي تؤدّي لتصلّبها، ويمنع تراكم اللويحات في الشرايين، ممّا يقلل من تصلبها، كما يمكن لتناول زيت السمك أن يساعد على تقليل خطر الإصابة باضطراب النظم القلبي المُميت عند الأشخاص المُعرّضين للإصابة به.
  • علاج الاضطرابات العقلية: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات زيت السمك يمكن أن يقلّل من خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية عند الأشخاص المعرّضين للإصابة بها، كما أنّه يحسّن أعراض الأشخاص المصابين بهذه الأمراض، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول هذه المكمّلات يمكن أن يساهم في تقليل أعراض الاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، والفصام.
  • تقليل دهون الكَبِد: إذ يمكن أن يساهم تناول مكمّلات زيت السمك في تحسين وظائف الكبد والالتهابات في الجسم، كما يمكن أن يساعد على تقليل أعراض مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، وتقليل كمية الدهون الموجودة في الكبد.
  • تقليل الأعراض المُرتبطة بتنكس الحالة العقلية: حيث يساعد تناول الأسماك على إبطاء عمليّة تدهور وظائف الدماغ المُرتبطة بالتقدّم في السنّ، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات زيت السمك يمكن أن يساهم في تحسين الذاكرة عند الأصحّاء من كبار السن، وبالرغم من ذلك فقد أظهرت دراسات أخرى أنّه لا يوجد أدلّة كافية تشير إلى أنّ زيت السمك له تأثير في تقليل تراجع وظائف الدماغ عند كبار السنّ.
  • تحسين أعراض الربو: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول زيت السمك يمكن أن يقلّل من أعراض الربو وخاصّةً في مراحل العمر المُبكّرة، كما أشارت إحدى الدراسات التي شملت 100,000 شخص تقريباً إلى أنّ تناول الأم في فترة الحمل للأسماك أو زيت السمك يمكن أن يساهم في تقليل خطر إصابة الأطفال بالربو بنسبة 24-29%، كما أنّ تناول الحوامل لهذا الزيت يمكن أن يساعد على تقليل خطر إصابة الجنين بالحساسيّة.
  • تعزيز صحّة العظام: حيث إنّ الأشخاص الذين يتناولون كميّات كبيرة من الأوميغا-3 يمكن أن تكون كثافة المعادن في عظامهم أفضل من غيرهم، ولكنّ تأثير زيت السمك على كثافة المعادن في العظام ما زالت غير واضحة إلى الآن، وبالرغم من ذلك فإنّ بعض الدراسات أشارت إلى أنّه يمكن لزيت السمك أن يقلّل علامات هشاشة العظام والتي تؤدّي إلى الإصابة بأمراض العظام المختلفة.
  • تعزيز صحّة العيون: إذ يشكّل الأوميغا 3 جزءاً مهمّاً من بُنية العين، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ نقصه يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض العين، كما أنّ تناول الأسماك يمكن أن يساعد على منع الإصابة بمرض التنكّس البُقعي المرتبط بالسنّ (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول زيت السمك بكمية كبيرة مدة 4 أشهر ونصف يمكن أن يحسّن البصر لدى المٌصابين بهذا المرض، ولكنّ هذه الدراسة كانت صغيرة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات والأدلة لتأكيد ذلك.
  • تقليل خطر الإصابة بالالتهابات: فقد وُجد أنّ مكمّلات أوميغا-3 يمكن أن تقلل من آلام المفاصل وتيبّسها، والحاجة إلى الأدوية عند الأشخاص المصابين بالْتِهاب المَفاصِل الرُّوماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • تحسين أعراض الاكتئاب: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول مكمّلات الأوميغا-3 وزيت السمك يمكن أن يُحسّن من الأعراض المصاحبة للاكتئاب، كما أنّ تناول الزيوت الغنيّة بحمض الإيكوسابنتاينويك له دور في تقليل هذه الأعراض أكثر من الزيوت الغنيّة بحمض الدوكوساهكسانويك.
  • تحسين الانتباه: إذ يمكن أن يحسّن زيت السمك الانتباه لدى الأطفال المُصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة، كما يساعد على تحسين النشاط، والاندفاع، والعدوانية لدى هؤلاء الأطفال، ومن جهةٍ أخرى فإنّ أحماض أوميغا-3 قد تساعد على منع الإصابة بالاضطرابات السلوكيّة في مراحل العُمر المُبكّرة.
  • مُفيد خلال فترة الحمل: حيث إنّ من المهم للمرأة الحامل والمُرضع تناول أحماض الأوميغا-3، وذلك لأنّها تُعدّ مهمّةً للتطوّر والنموّ، كما يساعد زيت السمك على تحسين التنسيق بين العيون واليدين عند الجنين، كما أنّ تناول الأم لزيت السمك في مرحلة الحمل والرضاعة قد يساعد على تحسين تطوّر بصر الجنين.
  • زيادة صحّة الجلد: حيث إنّ تناول مكمّلات زيت السمك يُعدّ مفيداً للأشخاص المُصابين بالصدفيّة أو التهاب الجلد.
  • تقليل الوزن: إذ يمكن أن يساهم أخذ مكمّلات زيت السمك مع اتّباع نظام غذائيّ صحي، وممارسة التمارين، في خسارة الوزن، فعلى الرغم من أنّ بعض الدراسات قد أشارت إلى أنّ تناول هذه المكمّلات لا يساعد على تقليل الوزن بشكلٍ كبير، إلّا أنّه يقلل محيط الخصر، ونسبة الخصر إلى الورك.

القيمة الغذائية لزيت السمك

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ صغيرةٍ، أو ما يساوي 4.5 غرامات من زيت السمك المستخرج من كبد سمك القد:[3]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
41 سعرة حرارية
الدهون
4.5 غرامات
الدهون المشبعة
1.017 غرام
الدهون الأحادية غير المشبعة
2.102 غرام
الدهون غير المشبعة المتعددة
1.014 غرام
الكوليسترول
26 ملغراماً
فيتامين أ
100,000 وحدة دولية
فيتامين د
10,000 وحدة دولية

أضرار زيت السمك

يمكن أن يؤدّي تناول مُكمّلات زيت السمك، وزيت كبد السمك، ومكمّلات الأوميغا-3 لبعض الأعراض الجانبيّة، ومنها ما يأتي:[4]

  • يمكن أن تشكّل خطراً على الأشخاص المُصابين بالحساسيّة من الأسماك.
  • يمكن أن تؤثّر مكمّلات أوميغا-3 في تجلّط الدم، كما أنّها قد تتداخل مع عمل الأدوية الخاصّة بالأمراض المُرتبطة بتجلّط الدم.
  • يمكن أن تسبّب هذه المكمّلات بعض المشاكل في الجهاز الهضمي؛ كالإسهال، والتجشّؤ، وعُسر الهضم.
  • يحتوي زيت كبد السمك على كميّات عالية من فيتامين د، وفيتامين أ، ويمكن أن تؤدّي زيادة هذه الفيتامينات للتسمّم.

الجرعة المناسبة من زيت السمك

تختلف الجُرعة المناسبة من مكمّلات زيت السمك وفق العمر والحالة الصحّية، وبشكلٍ عام توصي مُنظّمة الصحّة العالميّة بتناول 0.2-0.5 غرام من حمض الإيكوسابنتاينويك، والدوكوساهكسانويك بشكل يومي، ويمكن أن تحتاج النساء لزيادة هذه الجرعة في حالة الحمل، أو الرضاعة، أو في حال كان الشخص مُعرّضاً لخطر الإصابة بأمراض القلب، ويُنصح باختيار زيت السمك الذي يحتوي على 0.3 غرام على الأقل من حمض الإيكوسابنتاينويك والدوكوساهكسانويك في الحصّة الواحدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يمكن أن يحتاجوا لهذه المكمّلات هم الذين لا يتناولون حصّة إلى حصّتين من الأسماك الدهنيّة في الأسبوع.[2]

المراجع

  1. ↑ "FISH OIL", www.webmd.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Ruairi Robertson (19-10-2016), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 04589, Fish oil, cod liver", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 31-8-2018. Edited.
  4. ↑ Christian Nordqvist (20-12-2017), "Can fish oils and omega-3 oils benefit our health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 31-8-2018. Edited.