من الشاعر الذي قتله شعره
المتنبي
المتنبي هو الشاعر الذي قُتل بسبب شعره؛ وذلك لأنّه هجا في إحدى قصائده البائية رجلاً اسمه ضبة بن يزيد الأسديّ العينيّ؛ فبينما كان المتنبي في رحلة بين العراق وبلاد فارس، وعند وصوله إلى بغداد في منطقةٍ تُسمّى النعمانية قاصداً الكوفة التقى بفاتك بن أبي جهل الأسديّ خال ضبة الأسديّ وجماعة من أصحابه، ودار بينهما قتال أدّى إلى قتل أبي الطيب المتنبي وابنه محسد، وغلامه مفلح.[1]
نبذة عن المتنبي
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفيّ الكنديّ، وكنيته أبو الطيب المتنبي، وُلد في كندة وهي من ديار الكوفة عام 303هـ، ونشأ في الشام، وأكثر من الترحال لتعلّم علوم اللغة العربية، والأدب، وأحوال الناس، وتوفي عام 354هـ،[2] وكُنيّ بالمتنبي لأنّه ادّعى النبوة في بادية السماوة، وكان قد اتبعه العديد من الناس وأكثرهم بني كلب، ولكنّه تاب عن ادّعائه بعدما حبسه أمير حمص وأطلق سراحه بعدها، أمّا عن نشأته فقد ولد في أسرة فقيرة، إذ كان أبوه يعمل في سقاية الماء، وقد أثّرت عليه بيئته التي نشأ فيها فجعلت منه شاباً متمرداً رافضاً واقعه وبيئته التي ينتمي إليها؛ لذلك سيطر عليه الغرور وحب الذات، حيث قال في إحدى أشعاره:[3]
وكلّ ما خلق الله وما لم يخلق
مُحتَقَرٌ في هِمتي كشعرةٍ في مفرقي
مُحتَقَرٌ في هِمتي كشعرةٍ في مفرقي
مُحتَقَرٌ في هِمتي كشعرةٍ في مفرقي
أشعار المتنبي
اشتهر أبو الطيب المتنبي بشعره بين العرب وذاع صيته، وعُرف بحكمته التي انعكست في أشعاره، ممّا جعلها تنتشر على كلّ لسان عربيّ، إذ كانت أشعاره مُعبّرةً عن كلّ ما يجول في النفس، ولشدّة انتشار أشعار الحكمة له قيل عنه بين العرب: (ما اجتمع اثنان يتحدّثان إلاّ كان المتنبي ثالثهما)، كما كانت معظم أشعاره مديحاً، إذ كان كثير المدح لسيف الدولة، كما كان للهجاء أيضاً نصيب وافر في أشعاره، ومن الجدير بالذكر أنّ المتنبي وصف في أشعاره معارك العرب وملاحمهم وأبدع في ذلك، وكانت قصيدته (الميميّة) من أشهر القصائد الملحمية؛ حيث مدح فيها سيف الدولة الذي انتصر بدوره على الروم في معركة القلعة.[3]
المراجع
- ↑ "نبذة حول : المتنبي"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "المتنبي"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "المتنبي"، www.al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 15-4-2019. بتصرّف.