طرق انتقال مرض التهاب الكبد الوبائي
التهاب الكبد الوبائيّ
يُعرف التهاب الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Hepatitis)، بأنّه التهاب يصيب خلايا الكبد، وقد يؤدي إلى تلفها، مما يؤثر في العديد من العمليات الحيوية والرئيسة في الجسم، فالكبد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، وله وظائف عدة ومنها: إزالة السموم من الجسم، والمساهمة في هضم الطعام، وتخزين الطاقة والفيتامينات، وإنتاج الهرمونات، فعند تعرّضه للالتهاب الوبائي يمكن أن تتعطل هذه العمليات والمهام وتظهر مشاكل صحية وخيمة، وهنالك عدد من الفيروسات التي تُسبب التهاب الكبد الوبائي، ولعلّ أكثرها شيوعاً فيروسات التهاب الكبد الوبائي A و B و C، ففي حال وجود شكوك بالإصابة بأي من هذه الفيروسات، سيقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، ويتعرف على التاريخ الطبي للمصاب، ومن ثم قد يطلب بعض الاختبارات التشخيصية، مثل: اختبارات الدم التي تكشف عن وجود الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمكافحة هذا النوع من العدوى، والاختبارات الخاصة بمستويات البروتينات والإنزيمات التي يفرزها الكبد، واختبارات الحمض النووي التي تُعطي مؤشراً للسرعة التي يتكاثر فيها الفيروس في الكبد، وفحص خزعة الكبد والذي يقيس مدى تلف الكبد وإمكانية تحوله إلى سرطان، والعديد من الفحوصات والاختبارات الأخرى التي تُساعد على تشخيصه وتقييم مدى الضرر الناتج عنه، وذلك لوضع خطة علاجية مناسبة.[1][2]
طرق انتقال التهاب الكبد الوبائيّ
تختلف طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي باختلاف نوع الفيروس المُسبب له، وفيما يلي تفصيل لطرق العدوى لكل نوع على حدة:[3][4]
- التهاب الكبد الوبائي A: من الممكن أن تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي من النوع A عن طريق تناول الطعام والمياه الملوّثة، أو بالإتصال المُباشر مع شخص مصاب به، وفيما يأتي بعض من الأمثلة على طرق انتقاله :
- التهاب الكبد الوبائي B: يمكن انتقال التهاب الكبد الوبائي من النوع B بعد ملامسة دم أو سوائل الجسم المختلفة لشخص مُصاب بالفيروس، وفيما يأتي ذكر لبعض من الأمثلة على طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي B:
- التهاب الكبد الوبائي C: تنتقل العدوى بالتهاب الكبد الوبائي من النوع C عن طريق التعرض للدم الملوث بالفيروس في العادة، مع إمكانية انتقاله عن طريق الجماع في حالات نادرة، وفيما يأتي بيان لبعض الأمثلة على طرق انتقال التهاب الكبد الوبائي C:
- التهاب الكبد الوبائي D: تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي من النوع D عن طريق ملامسة دم وسوائل الشخص المُصاب، وفيما يأتي ذكر لبعض الأمثلة والطرق التي قد تؤدي لانتقاله:[5][4]
- التهاب الكبد الوبائي E: قد ينتقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد الوبائي E من خلال شرب المياه الملوّثة بالبراز، أو عن طريق نقل الدم، وفيما يأتي بعض من الأمثلة على طرق انتقال عدوى التهاب الكبد الوبائي E:[6]
- تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بالفيروس المسبب للمرض.
- التعرض للبراز الملوث.
- التعرض للإفرازات الفموية لشخص مصاب.
- نقل الدم الملوث.
- التعرض لسوائل الجسم المختلفة، مثل: السائل المنوي.
- انتقال العدوى من الأم المُصابة بالفيروس إلى جنينها.
- غسيل الكلى.
- مُشاركة الأدوات الشخصية، مثل: شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان.
- مشاركة الإبر الملوثة بين متعاطي المخدرات.
- استخدام حقن المخدرات الملوثة بدم شخص مُصاب.
- إعادة استخدام الأدوات الطبية والإبر التي لم يتم تعقيمها جيداً.
- نقل الدم الملوث، والذي لم يتم فحصه كما يجب.
- مُشاركة الأدوات الشخصية، مثل: فرشاة الأسنان وآلة الحلاقة.
- ممارسة علاقة جنسية مع شخص مصاب.
- انتقال العدوى من الأم المُصابة بالفيروس إلى جنينها.
- الخضوع لعمليات غسيل الكلى.
- التعرض المباشر لسوائل جسم الشخص المُصاب، ويكون ذلك من خلال البول، والسوائل المهبلية، والسائل المنوي، والدم.
- العدوى من الأم المُصابة لجنينها.
- الإبر المشتركة بين متعاطي المخدرات.
- الإتصال الجنسي مع شخص مصاب.
- تناول المياه الملوثة بالبراز، وبنسب أقل قد ينتقل عن طريق تناول اللحوم والمحار النيئة وغير المطبوخة بشكل جيد، أو منتجات اللحوم المأخوذة من الحيوانات المُصابة.
- نقل منتجات الدم الملوثة بالفيروس.
- انتقال العدوى من الأم الحامل المصابة بالتهاب الكبد الوبائي إلى جنينها.
أعراض التهاب الكبد الوبائيّ
أعراض التهاب الكبد الوبائي الحاد
تظهر أعراض الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي الحاد (بالإنجليزية: Acute hepatitis) بسرعة، ومن هذه الاعراض ما يلي:[7][8]
- الإحساس بأعراض مشابهة لتلك الأعراض التي تُصاحب الإصابة بالإنفلونزا.
- التحول في لون البول والبراز ليصبح لون البول داكناً والبراز شاحب اللون.
- الإنخفاض الغير مبرر للوزن وفقدان للشهية.
- اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وهو حدوث اصفرار في الجلد والعينين.
- الشعور بالتعب والأرهاق.
- الإحساس بألم في البطن.
أعراض التهاب الكبد الوبائي المزمن
يحدث التهاب الكبد المزمن (بالإنجليزية: Chronic Hepatitis)، عند استمرار التهاب الكبد لمدة ستة أشهر على الأقل، وفي بعض الحالات تكون الأعراض خفيفة وتتسبب بأضرار قليلة نسبياً، وفي حالات أخرى قد تكون أكثر خطورة وتؤدي لتدمير العديد من خلايا الكبد، لينتج عنها فيما بعد تليف الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) ومن ثم فشل الكبد، وفيما يأتي ذكر لبعض من الأعراض التي قد تنتج من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي المزمن:[8]
- الشعور بالتعب والأرهاق.
- الإحساس بألم في البطن.
- الغثيان وفقدان في الشهية.
- اليرقان.
- ضعف في العضلات.
الوقاية من التهاب الكبد الوبائي
إنّ الوقاية من التهاب الكبد الوبائي من الأمور البسيطة التي تُساعد على الحماية من الإصابة به والتعرض للمضاعفات الناتجة عنه، فهنالك العديد من الطرق والأساليب التي تُساعد على ذلك، ومنها:[9][10]
- أخذ اللقاحات المتوفرة والتي يتم اعطاؤها عن طريق الحقن في العضلات.
- غسل اليدين جيداً قبل تناول أو التعامل مع الطعام.
- غسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام، أو عند ملامسة الدم أو البراز أو سوائل الجسم الأخرى للشخص المصاب.
- عدم مشاركة الإبر المُستخدمة، مثل تلك التي استُخدمت في حقن المخدرات.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية، مثل: فرشاة الأسنان، أو شفرات الحلاقة، وغيرها من الأدوات التي يمكن أن تكون ملوثة بالدماء.
- تجنب اللحوم والأسماك غير المطبوخة بشكل جيد.
- تجنب تناول الفاكهة والخضار التي تم غسلها في الماء الملوث.
- اتباع تدابير وطرق السلامة المهنية لمنع انتقال التهاب الكبد الفيروسي للعاملين في المجال الصحي.[11]
المراجع
- ↑ "Hepatitis", medlineplus.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about viral hepatitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "How is hepatitis C transmitted?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hepatitis (Viral Hepatitis, A, B, C, D, E, G)", www.medicinenet.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
- ↑ "Hepatitis D", www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "Hepatitis E", www.who.int, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "Hepatitis", www.healthline.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Chronic Hepatitis", www.drugs.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "Overview of Acute Viral Hepatitis", www.msdmanuals.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "Preventing hepatitis A", medlineplus.gov, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "Prevention & Control of Viral Hepatitis Infection", apps.who.int, Retrieved 21-5-2019. Edited.