-

كيف أعرف أني مريض ضغط

كيف أعرف أني مريض ضغط
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ارتفاع ضغط الدم

استناداً إلى الدليل المُوجز الصادر عن جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) لعام 2017؛ يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً في حال تجاوزت قيمته 130/80 مليمتر زئبقي، وفي الحديث عن قراءات ضغط الدم يجدر بيان أنّ القراءة تُكتب برقمين، بسط ومقام، بحيث يُمثل البسط قراءة ضغط الدم الانقباضيّ أي ضغط الدم المُحدث على جدران الأوعية الدموية عند انقباض عضلة القلب، وأمّا المقام فتُمثّل قراءته ضغط الدم الانبساطيّ والذي يُعبّر عن ضغط الدم المُحدث على الشرايين عند انبساط عضلة القلب بين النبضة والأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلتا القيمتين ذات أهمية إلّا أنّ قيمة الضغط الانقباضي تُصبح أكثر أهمية في حال تجاوز الشخص الخمسين من العمر. وبحسب الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ أعداد المُصابين بارتفاع ضغط الدم في الولايات المُتحدة الأمريكية يصل إلى ما يُقارب 85 مليوناً، وتجدر الإشارة إلى أهمية علاج حالات ارتفاع ضغط الدم؛ إذ إنّ ترك المصاب دون علاج قد يتسبّب بحدوث العديد من المُضاعفات، مثل النوبة القلبية، والسكتة الدّماغية، وقد يصل الأمر إلى الوفاة في العديد من الحالات.[1][2]

معرفة الإصابة بارتفاع ضغط الدم

أعراض ارتفاع ضغط الدم

إنّ أغلب المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، ولعلّ هذا ما يُفسّر أنّ ثلث المصابين بهذا المرض لا يعلمون أنّهم مصابون به، وعليه يمكن القول إنّ الطريقة الوحيدة للكشف عن الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم هي إجراء فحص دوريّ لمستويات ضغط الدم، وهذا لا يمنع أنّ هناك بعض الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين في حال ارتفاع ضغط الدم ارتفاعاً شديداً، ويمكن إجمالها فيما يأتي:[3]

  • الصداع الشديد.
  • الشعور بالتعب أو الارتباك.
  • مشاكل في الرؤية.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التنفس.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ظهور الدم في البول.
  • الشعور بوخز في الصدر، أو الرقبة، أو الأذن.

تشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم

يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم على استخدام جهاز يُعنى بتسجيل قراءات ضغط الدم، ونظراً لاختلاف قيمة ضغط الدم خلال الأوقات المختلفة من اليوم الواحد فإنّ الطبيب يقوم بأخذ قراءتين أو ثلاث قراءات في كل مرة يزور فيها الشخص المعنيّ عيادة الطبيب، وذلك لثلاث زيارات منفصلات أو أكثر، مع التأكيد على وجوب قياس ضغط الدم في كلتا اليدين للكشف عن اختلاف ضغط الدم بينهما إن وجد، وفي العديد من الحالات يطلب الطبيب من الشخص المعنيّ قياس ضغط الدم لنفسه عدّة مرات في البيت، وتسجيل القراءات، وتقديمها للطبيب عند زيارته له في المرات القادمة. ويُمكن تفسير نتائج قراءات ضغط الدم على النحو الآتي:[2]

  • يُعتبر ضغط الدم طبيعياً إذا كانت قيمة ضغط الدم الانقباضي أقل من 120 مليمتر زئبقي وبشرط أن تكون قيمة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 مليمتر زئبقي.
  • يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً إذا تراوحت قيمة ضغط الدم الانقباضي بين 120-129 مليمتر زئبقي شريطة أن تكون قيمة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 مليمتر زئبقي.
  • تتمثل المرحلة الأولى لمرض ارتفاع ضغط الدم بتراوح قيمة ضغط الدم الانقباضي بين 130-139 مليمتر زئبقي أو بتراوح قيمة ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 مليمتر زئبقي.
  • تتمثل المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم ببلوغ قيمة ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر زئبقي أو أعلى، أو بلوغ قيمة ضغط الدم الانبساطي 90 مليمتر زئبقي أو أعلى.

عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد احتمالية إصابة الشخص بمرض ضغط الدم المرتفع، نذكر منها ما يلي:[4]

  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بالمرض: تزداد احتمالية إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم في حال إصابة أحد الوالدين أو أحد الأقارب الآخرين المُرتبطين به بقرابة وثيقة بهذا المرض.
  • التّقدم في العمر: تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التّقدم في العمر نظراً لفقدان الأوعية الدموية بعض مرونتها بشكلٍ تدريجيّ، وهذا بحدّ ذاته يُساهم في ارتفاع ضغط الدم.
  • الجنس: يُعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في عمرٍ أقل من 64، بينما تُصبح النّساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة عند تجاوز ال65 عاماً.
  • العِرق: يُعتبر الأشخاص من العِرق الأمريكي الأفريقي أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأشخاص من أصول أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • التّعرض لظروف صحيّة معينة: مثل الإصابة بمرض الكلى المُزمن، أو السكري، أو انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea)، أو ارتفاع كوليسترول الدم.
  • السمنة: يُشكل الوزن الزائد ضغطاً إضافياً على القلب والدورة الدموية وهذا بحدّ ذاته قد يسبّب مشاكل صحيّة خطيرة ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما فيها مرض ضغط الدم المرتفع.
  • تناول الكحول: يؤدي شرب الكحول بشكل منتظم إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك فشل القلب، والسكتة الدماغية، واضطراب النظم القلبيّ، إضافة إلى زيادة احتمالية ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، وزيادة خطر الإصابة بالسرطانات، والسمنة، وإدمان الكحول، والانتحار، والحوادث.
  • عدم ممارسة الأنشطة البدنيّة: يُمكن القول إنّ ممارسة الأنشطة البدنية أمر مهمّ للقلب والدورة الدموية بشكل عام؛ إذ إنّ عدم ممارسة الأنشطة البدنية بشكلٍ كافٍ يُساهم في ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • النظام الغذائي غير الصحي: يُساهم تناول الأطعمة الغنية بالأملاح، أو السعرات الحراريّة، أو السكريات، أو الدهون المشبعة، أو الدهون التقابلية (بالإنجليزية: Trans fat) في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • التّدخين:يؤدي استخدام التبغ إلى زيادة ضغط الدم، وزيادة فرصة تعرّض الشرايين للتلف.
  • التّعرض للضغوط النفسية: يؤدي التّعرض للضغوط النفسيّة بشكل كبير إلى ارتفاع ضغط الدم.

المراجع

  1. ↑ "Everything you need to know about hypertension", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Symptoms of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Know Your Risk Factors for High Blood Pressure", www.heart.org, Retrieved 25-7-2018. Edited.