كيف أخفض السكر بالدم
ارتفاع السكر في الدم
يُعدّ تنظيم مستوى السكر في الدم، وإبقائه ضمن حدوده الطبيعيّة من أهم الأمور التي يجب مراعاتها من قِبل الأشخاص المصابين بمرض السكري، حيث يجدر بمريض السكري الحفاظ على نسبة السكر في دمه بحيث لا تتجاوز 100 مليغرام/ديسيلتر قبل تناول الطعام، وأن لا تتجاوز 180 مليغرام/ديسيلتر بعد تناوله للطعام، وهنا يمكن القول بأنّ تجاوُز نسبة سكر الدم لحدوده الطبيعيّة قد ينجم عنه حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، فمع مرور الوقت قد يؤدّي هذا الارتفاع إلى تلف الأوعية الدمويّة الصغيرة والكبيرة، التي تقع في أعضاء الجسم المختلفة، وبالتالي نجد أنّ المريض قد يعاني من مشاكل في النظر، وتقرحات في القدمين، مع احتمالية تعرّضه للجلطة القلبية، والفشل الكلوي، وغيرها من المضاعفات الخطيرة.[1]
كيفية خفض السكر في الدم
في الحقيقة هناك عدد من التعليمات والإجراءات التي يمكن اتّباعها لخفض مستوى السكر في الدم دون اللّجوء إلى العلاج الدوائيّ، ويمكن أن نذكر بعض هذه الطرق على النحو الآتي:[2]
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ومن أفضل الرياضات التي يُنصح بممارستها رياضة الركض، وحمل الأثقال، والسباحة، وركوب الدراجات، وغيرها من أنواع الرياضة، حيث وُجد أنّ النشاط الجسدي يسهم بشكلٍ فعّال في إنقاص الوزن، وزيادة حساسيّة الخلايا للإنسولين، إذ تزداد بذلك فاعليّة خلايا الجسم في استخدام سكر الدم، بالإضافة إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضيّة يزيد من عمليّة استهلاك العضلات للسكر، فتحصل على الطاقة اللازمة لعملية الإنقباض.
- تنظيم الكميات المستهلكة من الكربوهيدرات؛ تجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب منخفضة من الكربوهيدرات يسهم بشكلٍ كبير في تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ إنّ هذه الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات تتحطّم في الجسم فتتحوّل إلى سكر، فيساعد الإنسولين بعد ذلك على إدخال هذا السكر إلى خلايا الجسم لاستهلاكها، وتكمن المشكلة الفعليّة في حال تناوُل كميات كبيرة من الكربوهيدرات، أو في حال حدوث اضطراب أو خلل في وظيفة الإنسولين، لأنّ ذلك سيتسبّب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف؛ تجدر الإشارة إلى أهمية تناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، حيث تبطئ هذه الألياف عمليّة هضم الكربوهيدرات، وتقلل امتصاص السكر، وبذلك تساعد مرضى السكري من النوع الأول على تنظيم مستويات السكر في الدم وخفضها، ويوجد نوعان من الألياف الغذائية، هما الألياف الذائبة في الماء وغير الذائبة في الماء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألياف الذائبة هي الأفضل في ضبط مستوى السكر وتقليله في الدم.
- شرب كميات كافية من المياه والمحافظة على ترطيب الجسم، في الحقيقة يسهم شرب كميات كافية من الماء يومياً في تقليل نسبة السكر في الدم، وإبقائه ضمن معدلاته الطبيعيّة، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، حيث يساعد شرب الماء على زيادة فاعليّة الكلى في التخلّص من كميات السكر الزائدة في الدم، وطرحها والتخلّص منها عن طريق البول.
- تقليل التوتّر العصبي، وذلك لأنّ التوتر يسهم في زيادة إفراز هرموني الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon)، والكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، حيث تسبب هذه الهرمونات زيادة نسبة السكر في الدم، وبهذا فإنّ التقليل من التوتّر العصبي، يسهم بشكلٍ كبير في تنظيم نسبة السكر، ويمكن القول بأنّ اتباع بعض الأمور مثل ممارسة التمارين الرياضية، والاسترخاء كممارسة اليوغا، والتأمل يسهم في تقليل التوتّر، وبالتالي تمكّن المريض المصاب بالسكري المزمن من ضبط معدّلات الإنسولين التي يفرزها جسمه.
- فحص ومراقبة مستوى السكر في الدم باستمرار، إذ يمكن بذلك تنظيم وجبات الطعام، والأدوية التي يتناولها مريض السكّري.
- الحصول على القدر الكافي من ساعات النوم يوميّاً؛ في الحقيقة تتسبّب عادات النوم السيئة، وقلّة الراحة في انخفاض مستويات هرمون النمو، وزيادة مستوى هرمون الكورتيزول، وبالتالي قد يؤثّر ذلك في نسبة السكر في الدم، وحساسيّة الخلايا للإنسولين، بالإضافة إلى ذلك، إنّ قِلّة النوم تزيد من معدلات الشهيّة، وتؤدي إلى اكتساب الوزن الزائد.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالكروم والمغنيسيوم؛ تجدر الإشارة إلى أهميّة الدور الذي يلعبه عنصر الكروم في عملية أيض الكربوهيدرات، والدهون، وتنظيم مستوى السكر في االدم، وبناءً على ذلك، يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر، حيث يمكن الحصول على الكروم من خلال تناول صفار البيض، والحبوب الكاملة، والقهوة، والبروكلي، ومن جانب آخر يلعب المغنيسيوم دوراً مهمّاً في تنظيم معدلات السكر في الدم، إذ يمكن الحصول عليه من خلال تناول بعض الأطعمة، كالخضروات الورقيّة ذات اللون الأخضر، والحبوب الكاملة، والشوكولاتة الداكنة، والموز، والأفوكادو، والسمك.
- تناول القرفة؛ حيث تمتلك القرفة عدّة فوائد صحيّة، منها تنظيم معدّلات السكر في الدم، إذ إنّ تناول كمية لا تتجاوز 1-6 غرام يوميّاً من القرفة، يُسهم بشكلٍ كبير في تقليل مقاومة الخلايا للإنسولين، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه في تقليل عمليّة تحطيم الكربوهيدرات في الجسم وتحوّلها إلى سكّر، وهنا يمكن القول بأنّ عمل القرفة يشبه عمل هرمون الإنسولين في تنظيم مستوى السكر في الدم.
- تناول حبوب الحلبة، حيث تعدّ الحلبة مصدراً جيداً للحصول على الألياف الذائبة، والتي تسهم بشكلٍ فعّال في تنظيم معدلات السكر في الدم وخفضها.
- خسارة الوزن؛ يسهم تقليل الوزن في تنظيم معدّل السكر في الدم وخفضه، حيث إنّ خسارة الوزن بنسبة تقارب 7%، يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بمرض السكري بنسبه تقارب 58%، وهنا يجدر التنبيه إلى أهمية مراقبة مقاس محيط الخصر، وضرورة إبقائه ضمن الحدود الطبيعيّة.
أعراض الإصابة بارتفاع السكر في الدم
قد يرافق ارتفاع السكر بالدم ظهور عدد من الأعراض المختلفة على الشخص المصاب، ويمكن أن نذكر بعض من هذه الأعراض على النحو الآتي:[3]
- زيادة الشعور بالعطش.
- الشعور بالصداع.
- حدوث اضطرابات في التركيز.
- اضطراب الرؤية.
- زيادة عدد مرات التبوّل.
- الشعور بالتعب، والإرهاق الشديد.
- نقصان الوزن.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى أكثر من 180 مليغرام/ديسيلتر.
المراجع
- ↑ Jenna Fletcher (26-1-2018), "How can you lower your blood sugar levels?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
- ↑ Arlene Semeco (3-5-2016), [ https://www.healthline.com/nutrition/15-ways-to-lower-blood-sugar#section16 " NUTRITION 15 Easy Ways to Lower Blood Sugar Levels Naturally"]، www.healthline.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.
- ↑ "High Blood Sugar and Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 7-9-2018. Edited.