كيف تحسب زكاة الفطر
زكاة الفطر
تعتبر زكاة الفطر أحد أنواع الزكاة التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين بعد الانتهاء من صوم شهر رمضان المبارك، وسميت أيضاً بزكاة الأبدان؛ وذلك لأنها تُخرج عن بدن المسلم نفسه وليس ماله، وعلى الرغم من أنها أحد أنواع الزكاة إلا أنها لم تُفرض على مال المسلم بل على نفسه وماله؛ وتهدف إلى تطهير المسلمين، وتزكيتهم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
كيف تحسب زكاة الفطر
المقدار الواجب في زكاة الفطر هو صاع نبوي من طعام الناس المنتشر؛ كالتمر، والأرز، والعدس، والفول، ويختلف تقدير قيمة الصاع النبوي بالكيلوغرام نسبةً إلى الطعام المخرج، وفي شهر رمضان من كل سنة تُحدد وحدة الإفتاء في الدولة قيمة الزكاة الواجب إخراجها بالكيلوغرام، وذلك لإزالة اللبُس عن الناس، كما تقدر الدولة زكاة الفطر المستحقة بالأوراق النقدية؛ أي بالعملات، على الرغم من وجود اختلاف بين المذاهب الأربعة حول جواز إخراج زكاة الفطر بالأوراق النقدية بدلاً من الطعام.
على من تجب زكاة الفطر
يجب إخراج زكاة الفطر على كل إنسان مسلم يملك ما يزيد من طعامه وطعام أطفاله، وينبغي أن يُخرج زكاة الفطر عنه وعن كل ما ينفق عليهم؛ كأولاده ووالديه، وعلى عكس ما هو شائع بين الناس، فإن زكاة الفطر تُفرض على كل المسلمين، وليس فقط على من صام شهر رمضان، لذلك فإن الزكاة تجب أيضاً على الأطفال الرضع والجنين في رحم أمه إذا تجاوز عمره 40 يوماً.
أحكام في زكاة الفطر
- لا يجوز إخراج الطعام الرديء في زكاة الفطر.
- من أخر إخراج زكاة الفطر بسبب عذر طارئ فلا حرج عليه، ويجب عليه إخراج الزكاة عند زوال العذر المانع.
- يجب أن تصل الزكاة إلى مستحقيها في الوقت المحدد لها، وهو قبل صلاة العيد.
- من نسي أن يُخرج الزكاة أو وكل شخصاً أخراً لإخراجها، ونسي الوكيل إخراجها عمداً أو نسياناً حتى ذهب وقتها، فيجب عليه إخراج الزكاة فور تذكره أو عندما يعلم بنسيان وكيله.
- من ترك زكاة الفطر عمداً أو تهاون في ذلك حتى ذهب وقتها، فيجب عليه إخراجها وطلب التوبة من الله عز وجل.
- يُفضل دفع زكاة الفطر في مكان وجود الشخص وقت إخراجها، سواء كان في مكان إقامته أم لا.
- مستحقو زكاة الفطر هم الفقراء، والمساكين، كما يجوز توزيع الفطرة على أكثر من فقير.
- يجوز للفقير الذي أخذ الفطرة من آخر أن يدفع منها عن نفسه وعائلته.