كم ركعة في كل صلاة
الصلوات الخمس
تُعدّ الصلاة أحد الأركان الإسلاميّة الخمس، كما تُعدّ عمود الدين، وأوّل ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فإن حسُنت حسُن باقي العمل، وإن ساءت ساء سائر العمل. فَرَض الله عزّ وجل الصلوات الخمس على كلّ مسلم عاقل بالغ، ولا يجوز تركها دون سبب؛ ويعود السبب في ذلك لأهميّتها المُطلقة في حياة المسلم. قال عزّ وجل في كتابه الكريم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 277].
صلاة الفجر
هي الصلاة الأولى الواجب على المسلمين تأديتها في الأوقات المخصّصة لها خلال اليوم، وهي أقصر الصلوات الخمس في عدد الركعات، حيث إنّ عدد ركعاتها " ركعتان مفروضتان فقط" وتسبقهما ركعتان من السنّة قبل أداء ركعتي الفرض، وتُؤدّى عند دخول وقت الفجر، ويُنادي المُنادي للصّلاة عند ظُهور البياض في الأفق ويبقى وقتها حتّى ظهور الشّمس.
صلاة الظهر
هي ثاني صلاة بين الصلوات الخمس، وتعدّ من أطول الصلوات نسبةً لعدد الركعات؛ حيث يصل عدد كعاتها إلى أربع ركعات مفروضة، بالإضافة إلى أربع ركعات سنّة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنّه كان يصلّي ركعتين سنّة قبلية ثمّ أربع ركعات الفرض ثم ركعتي سنّة بعد أداء ركعات الفرض، ويبدأ وقتها من تحرّك الشّمس من منتصف السماء نحو الجهة الغربيّة، وينتهي عند وصول ظلّ الشيء إلى طوله نفسه.
صلاة العصر
هي ثالث صلاة بين الصلوات الخمس، ويُطلق عليها اسم الصّلاة الوسطى، وذلك لتوسّطها باقي الصلوات، وتتميّز صلاة العصر بأنّها الصلاة الوحيدة التي لا تحتوي على ركعات سنّة لا قبلها ولا بعدها، وتبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات مفروضة فقط، ويبدأ وقتها من بدء تحوّل طول الظل إلى طول الشيء الخارج منه نفسه، وينتهي عند اصفرار الشّمس.
صلاة المغرب
هي رابع صلاة بين الصلوات الخمس، ويبلغ عدد ركعاتها ثلاث ركعات، وتتميّز بعدد ركعاتها الفرديّ، وتُصلّى ركعتي سنّة بعد أداء ركعات الفرض، ويبدأ وقتها من غروب الشّمس، وينتهي عند اختفاء الشفق الأحمر من السماء.
صلاة العشاء
هي خامس صلاة مفروضة بين الصلوات الخمس، وآخر صلاة في اليوم، ويمكن أن تُصلّى بعدها صلوات النوافل وقيام الليل، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات مفروضة، وتؤدّى بعد الركعات المفروضة ركعتا سنّة، ويُمكن أن تُصلّى بعدها صلاة الوتر، أو البدء بقيام الليل، ويبدأ وقتها من انتهاء الحمرة في السماء، وينتهي في مُنتصف الليل.