كم درجة الضغط الطبيعي
ضغط الدم
يعمل قلب الإنسان بصورة متواصلة دون توقف عن طريق الانقباض والانبساط، وفي كل انقباضة يضخ القلب الدم إلى شرايين الجسم، وذلك الضخ القوي في الشرايين يسمى علمياً بضغط الدم، حيث ينقبض القلب حتى يدفع كل كمية الدم الموجودة فيه إلى الشريان الأبهر، ثم إلى باقي شرايين الجسم، ثم ينبسط ليأخذ كمية جديدة من الدم، وتعود الدورة الدموية لتتكرر من جديد.
درجة الضغط الطبيعي
يطلق على ضغط الدم أثناء انقباض الدم بالضغط الانقباضي، أما في حالة الانبساط يُسمى بضغط الدم الانبساطي، وفي الغالب تكون قيمة ضغط الدم الانقباضي أعلى من قيمة ضغط الدم الانبساطي، وفي العادة تُسجل قراءة قياس ضغط الدم كرقمين على هيئة كسر، بحيث يكون أحدهما فوق الآخر، إذ يمثل الرقم الأعلى قيمة ضغط الدم الانقباضي؛ أي مقدار ضغط الدم داخل شرايين الجسم في حالة انقباض عضلة القلب لضخ الدم إلى جميع الشرايين، أما الرقم السفلي، فهو قيمة ضغط الدم الانبساطي، أي مقدار ضخ الدم داخل الشرايين في أثناء انبساط وارتخاء عضلة القلب.
تعتبر درجة ضغط الدم طبيعية عندما يكون الضغط الانقباضي 120 ملليمتر زئبقي، والضغط الانبساطي 80 ملليمتر زئبقي، أما في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، فإن الضغط الانقباضي يتراوح ما بين 120- 139 ملم زئبقي، والضغط الانبساطي 80-89 ملم زئبقي، وفي المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم، فإن الضغط الانقباضي يكون ما بين 140-159 ملم زئبقي، والضغط الانبساطي من 90-99 ملم زئبقي أو أكثر، أما بالنسبة للمرحلة الثالثة من ارتفاع الضغط فإن ضغط الدم الانقباضي يكون 160 ملم زئبقي فما فوق، والانبساطي 100 ملم زئبقي وأكثر.
أهمية متابعة ضغط الدم
يمكن للكثير من العوامل المختلفة أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بحسب حالة كل شخص، ومن ذلك المنطلق فإنه يتوجب على الإنسان أن يراقب قراءة ضغط الدم لديه بين الحين والآخر، وذلك لتلافي المضاعفات التي تنتج عن أي خلل سواء في ارتفاع أو انخفاض الضغط، فعند ارتفاع الضغط فإن القلب سوف يواجه مقاومة كبيرة حتى يضخ الدم إلى الشرايين، وبالتالي سوف يتسبب في ظهور الكثير من المشاكل الصحية التي يمكن أن تتفاقم وتؤدي إلى الموت، وعند انخفاض ضغط الدم، فإن كمية الدم الواصلة إلى أعضاء الجسم لا تصل بالقدر أو السرعة الكافية، وبالتالي نقصان وصول الغذاء والأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، مما يؤدي إلى إصابتها بالضرر، وحدوث مشاكل متعددة في الجسم.