كيف تتكون الحصى في الكلى
حصى الكلى
تُعتبر حصى الكلى إحدى الحالات الشائعة، حيث يقارب معدل الإصابة بها رجلين من كل 20 رجل، وامرأتين من كل 20 امرأة، وغالباً ما تصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-60 عاماً، وتجدر الإشارة إلى أنّ حصى الكلى تنتج عن تراكم المعادن الذائبة في البطانة الداخلية من الكلى، وتتألف حصى الكلى من أُكسالات الكالسيوم غالباً، وقد يتطور حجم هذه الحصى مع مرور الوقت، وقد اتضح أنّ هذه الحالة قد تُصيب إحدى الكليتين أو كلتيهما، كما أنّها تسبّب ألماً شديداً يُعرف بالمغص الكلوي.[1][2]
كيفية تكون الحصى في الكلى
تتكوّن حصى الكلى بشكلٍ أساسي نتيجة نقص المياه في الجسم، حيث إنّ الأشخاص الذين يشربون كميات أقلّ من تلك الموصى بها من المياه تحدث لديهم هذه الحالة بشكلٍ أكبر، وعليه تقلّ كمية المياه اللازمة لتخفيف حمض اليوريك، والذي يعتبر مكوناً من مكونات البول، مما يجعل البول أكثر حامضيّة، وعليه تُعدّ فرط حموضة البول بيئة مناسبة لتشكّل حصى الكلى.[1][3]
أعراض حصى الكلى
في الواقع لا تسبّب حصى الكلى أيّة ألم عند بقائها في الكلى، أمّا عند انتقالها من الكلى إلى المثانة فإنّها تسبب ألماً حاداً ومفاجئاً،[3] وقد تظهر
- الشعور بالألم الشديد في أسفل الظهر، أو الفخذ، أو جانب البطن، وقد يشعر الرجال بالألم في الخصيتين و كيس الصفن.
- القيء والغثيان.
- ظهور الدم في البول.
- المعاناة من الحمّى والقشعريرة خاصةً إذا صاحب ذلك حدوث عدوى.
- انخفاض كمية البول التي ينتجها جسم المريض.
- ظهور خلايا الدم البيضاء أو القيح في البول.
- الشعور بحرقة أثناء التبول.
- زيادة الرغبة في التبول.
- الشعور بألم عند التبول وهو ما يُعرف بعسر البول.
أنواع حصى الكلى
- الحصى الكلسيّة: (بالإنجليزية: Calcium Stones) وتكون على شكل أوكسالات الكالسيوم غالباً، وتسبّبها الأطعمة التي تحتوي على كميات مرتفعة من الأوكسالات مثل الشوكولاتة والمكسرات، بالإضافة إلى أنّ العوامل الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Factors)، وحدوث الاضطرابات الأيضية، وارتفاع مستويات فيتامين (د)، تزيد من تركيز الكالسيوم أو الأكسالات في البول، وقد تحدث الحصى الكلسيّة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض مثل الصداع النصفي، أو كإحدى الآثار الجانبية لتناول بعض الأدوية مثل توبيرامات (بالإنجليزية: Topiramate).
- حصى السيستين: تظهر حصى السيستين (بالإنجليزية: Cystine Stones) على شكل بلورات ذات لون أصفر، وغالباً ما تحدث هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية تؤثر في الكلى، وتؤدي إلى إفراز العديد من الأحماض الأمينية في البول، مسبّبةً ما يعرف ببيلة سستينية (بالإنجليزية: Cystinuria).
- حصى حمض اليوريك: تكون حصى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid stones) لينة وبُنيّة اللون، وتحدث هذه الحالة لدى الأشخاص الذين يتناولون نظام غذائي عالي البروتين، أو الذين يعانون من داء النقرس (بالإنجليزية: Gout)، أو الذين لا يشربون كميات كافية من السوائل، وقد تزيد بعض العوامل الوراثية من خطر الإصابة بها.
- حصى الستروفايت: تحتوي حصى الستروفايت (بالإنجليزية: Struvite stones) على المغنيسيوم والأمونيا، وتتميز هذه الحصى بأنّ حجمها يزداد بسرعة وتظهر على شكل بوق، وتتشكّل نتيجة التعرّض للعدوى بما في ذلك عدوى المسالك البولية.
عوامل خطر الإصابة حصى الكلى
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، ومنها ما يلي:[5][1]
- وجود تاريخ عائليّ أو شخصيّ للإصابة بحصى الكلى.
- تناول أنواع معينة من الوجبات الغذائية خاصةً التي تحتوي على كميات مرتفعة من الصوديوم، وذلك لأنّ الصوديوم يزيد من كميات الكالسيوم التي يتم ترشيحها في الكلى وهذا يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، كما أنّ الوجبات الغذائية التي تحتوي على كمية عالية من البروتينات تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى.
- المعاناة من الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، حيث إنّ الأشخاص الذين يعانون من التعرّق الشديد، أو الذين يعيشون في المناخات الدافئة، أو الذين لا يشربون كميات كافية من الماء أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى من غيرهم.
- الإصابة ببعض الأمراض: من أبرزها الإصابة بفرط نشاط الغدد جار درقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، أو الحُماض النُّبَيْبِي الكُلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، أو البيلة السيستينية، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، أو مرض دنت (بالإنجليزية: Dent's disease)، أو مرض الكلوة اسفنجيّة اللُب (بالإنجليزية: Medullary Sponge Kidney)، أو عدوى الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infections).
- تناول أنواع معينة من الأدوية.
- الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي من أبرزها داء الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، أو الإسهال المزمن، أو الخضوع للعمليات الجراحية في الجهاز الهضمي مثل جراحة المجازة المَعِدِيّة (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery)، حيث إنّ ذلك يؤثر في امتصاص الكالسيوم والماء، وعليه تزداد مستويات المواد المسببة للحصى في البول.
- استخدام مكملات فيتامين د ومكملات الكالسيوم على المدى الطويل يسبّب ارتفاع مستويات الكالسيوم.
- السمنة.
- فترة ما بعد سن اليأس: تزداد احتمالية إصابة النساء بحصى الكلى بعد سن اليأس نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.[6]
- المعاناة من مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance) التي تحدث بسبب الإصابة بمرض السكري.[6]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Peter Crosta M.A. (29-11-2017), "How do you get kidney stones?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-3-2018. Edited.
- ↑ "Kidney stones", www.nhs.uk,15-06-2016، Retrieved 2-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "Kidney Stones Topic Overview", www.webmd.com, Retrieved 2-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "Kidney stones", www.nhs.uk, Retrieved 2-3-2018. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff, "Kidney stones"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-3-2018. Edited.
- ^ أ ب "What Increases Your Risk", www.webmd.com, Retrieved 2-3-2018. Edited.