كيفية خسوف القمر
كيفية خسوف القمر
يحتاج خسوف القمر لأن يكون القمر بدرًا مكتملًا، و يتكون الخسوف عندما يكون الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة، وحتى يكون الخسوف كليًا يجب على الشمس و الأرض والقمر أن يكونوا مستقيمين تمامًا، وهو ما يعد صعبًا إلى حد ما حيث أنّ المستوى بين دوران الأرض والشمس مختلف عن مستوى دوران الأرض والقمر، إلا أنّه حتى لو لم يكونوا الثلاثة على نفس المستوى فإنّ اصطفافهم يؤدي لتكوّن ظاهرة الخسوف الجزئي أو خسوف شبه الظل.[1]
عند بدء الخسوف، تُلقي الأرض ظلها على القمر تدريجيًا إلى أن تقوم بتغطيته سواءً بشكل كامل أو جزئي، قبل أن ينتهي اصطفافهم وتعود أشعة الشمس للانعكاس عن القمر، من الجدير بالذكر أن حجم الأرض و المسافة بينها وبين القمر حاليًّا مثاليان لتغطية القمر، إلا أنّ العلماء يتنبأون بأنّ ابتعاد القمر التدريجي عن الأرض سيؤدي بعد مليارات السنين إلى عدم قدرة الأرض على تغطية القمر بشكل كامل كما هو الحال الآن.[1]
القمر الدموي
يعود سبب ظهور القمر الدموي باللون الأحمر إلى الغلاف الجوي المحيط بكوكب الأرض، لولا الغلاف الجوي للأرض لظهر القمر باللون الأسود أثناء الخسوف، إلا أنّه عندما تمر أشعة الشمس بالغلاف الجوي تتشتت أشعة الضوء المرئي من اللون الأخضر وحتى البنفسجي، وفي المقابل تكون الأشعة الحمراء من الأقل تأثرًا بذلك، ومع انكسار الضوء الأحمر عند دخول الغلاف الجوي ثمّ مجددًا عند الخروج منّه فأنّه ينعكس ليظهر على سطح القمر.[2]
تأثير الخسوف على سطح القمر
عندما تقوم الأرض بتغطية القمر من أشعة الشمس، تنخفض درجة الحرارة على سطح القمر، ليس فقط بشكل كبير بل وبسرعة عالية ودون تدرج على عكس ما يحدث عند دوران القمر عادةً، فمثلًا في خسوف القمر عام 1971 تم تسجيل انخفاض في درجات الحرارة من 67.8 إلى سالب 102 درجة مئوية، ويتسبب العاملان السابقان بصدمة حرارية للصخور التي على القمر مما يؤدي إلى تحطمها والابتعاد عنه.[3]
المراجع
- ^ أ ب Robert Roy Britt (26-6-2018), "Lunar Eclipses: What Are They & When Is the Next One?"، Space, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ Deborah Byrd (25-9-2015), "Why a totally eclipsed moon looks red"، EarthSky, Retrieved 4-12-2018. Edited.
- ↑ Joe Rao (27-9-2015), "10 Surprising Facts About Lunar Eclipses"، Space, Retrieved 4-12-2018. Edited.